ترامب يخصّص "جوائز للأخبار الكاذبة"... وصحافيون يردّون

#FakeNewsAwards: ترامب يخصّص "جوائز للأخبار الكاذبة"... وصحافيون يردّون

18 يناير 2018
يشنّ ترامب هجمات متكررة على الصحافة (وين ماكنامي/Getty)
+ الخط -
يواجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، موجة انتقاداتٍ واسعة، بعد إعلانه عن جائزة "الأخبار الكاذبة" للصحافة. وبالرغم من أنّها ليست المرة الأولى التي يوجّه فيها ترامب سهام انتقاداته للصحافة ويتّهمها بنشر المواد التضليليّة، إلا أنّ خطوة ترامب الأخيرة جذبت الكثير من ردود الفعل بين الأوساط الصحافية الأميركية، وعلى مواقع التواصل.

وتصدّرت اللائحة التي نشرها ترامب عن موقع GOP عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أمس الأربعاء، صحيفة "نيويورك تايمز"، وكانت قناة "إيه بي سي" في المرتبة الثانية، ثم "سي إن إن" وبعدها مجلة "تايم".

وخصّصت اللائحة 4 "جوائز" لقناة "سي إن إن" واثنتين لـ"نيويورك تايمز" وواحدة لـ"إيه بي سي" وواحدة لـ"واشنطن بوست" وواحدة لـ"تايم" وواحدة لمجلة "نيوزويك".

وكان ترامب كتب تغريدة على "تويتر"، الأسبوع الماضي، أعلن فيها أنه سيمنح، الأربعاء (أمس)، "جوائز اللأخبار الكاذبة" لـ"وسائل الإعلام الرئيسية الأكثر فساداً وانحيازاً".

وانتشر وسم "#FakeNewsAwards" (جوائز الأخبار الكاذبة) ووصل إلى لائحة الأكثر تداولاً عالميّاً، عقب الإعلان عن "الفائزين".

وردّ صحافيون عبر تغريداتٍ على اتّهامات ترامب، مشيرين إلى أنّ من نشر الأخبار الكاذبة، خلال العام الفائت، كان ترامب نفسه، والصحافة قامت بتصحيح تلك الأكاذيب.

وحذّر صحافيون من أن ترامب يقوّض حريّة الصحافة والتعبير، من خلال ممارساته وهجماته المتكرّرة ضدّ الصحافة التي تنتقده بحجّة الأخبار الكاذبة.

من جهته، شنّ السناتور الجمهوري المعارض عن ولاية أريزونا، جيف فليك، هجوماً حاداً على الرئيس الأميركي، متهماً إياه باستخدام لغة "ستالينية" لمهاجمة الصحافة الحرة وتقويضها.

ومن على منبر مجلس الشيوخ، هاجم فليك، ما اعتبره لامبالاة ترامب بالحقيقة، واعتباره مرارًا وسائل الإعلام الإخبارية "عدوا"، قائلاً "عدو الشعب هو الوصف الذي أعطاه الرئيس للصحافة الحرة في 2017".

وأضاف فليك: "سيدي الرئيس إنّ استخدام رئيسنا مفردات تلفّظ بها جوزف ستالين ليصف بها أعداءه يشهد لأوضاع ديموقراطيتنا".

واتهم فليك البيت الأبيض بممارسة "انتهاكات يومية" لحق حرية التعبير الذي يكفله الدستور، معتبرًا الأمر "سابقة غير مبررة".

بدوره، طالب السناتور الجمهوري جون ماكين ترامب، الأربعاء، بوضع حد لمهاجمة الصحافيين.

وكتب ماكين، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست": "سيدي الرئيس توقّف عن مهاجمة الصحافة".

وأضاف في مقاله: "سواء أدرك ترامب هذا الأمر أو لم يدركه، فإنّ القادة الأجانب يراقبون أعماله عن كثب، ويستخدمون عباراته كذرائع" للحد من حرية الصحافة.

وتابع: "في وقت يدين المسؤولون مرارًا العنف الذي يتعرض له الصحافيون في الخارج، يتابع ترامب هجماته التي لا تنتهي ضد نزاهة الصحافيين ووسائل الإعلام الأميركية".

ونبه إلى أن "حرية الإعلام أساسية لنجاح الديمقراطية"، مؤكداً أنّ "الصحافيين يؤدون دوراً محورياً في الترويج للديمقراطية وحمايتها، وحماية حقوقنا التي لا تقبل المسّ. يجب أن نمكّنهم من تأدية عملهم بحرية".



(العربي الجديد، فرانس برس)