صحافيو تونس: على الحكومة تحمّل مسؤوليتها بقضية سفيان ونذير

صحافيو تونس: على الحكومة تحمّل مسؤوليتها في متابعة تطورات قضية سفيان ونذير

29 سبتمبر 2017
الصحافيان مختفيان منذ عام 2014 (مصطفى باغ/الأناضول)
+ الخط -

بعد متابعة "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" مؤتمر رئيس مكتب التحقيقات في مكتب النائب العام الليبي، الصديق الصور، أمس الخميس، عبرت عن استغرابها من تصريحات وصفتها بـ "الغامضة" و"المتحفظة" واقتصارها على استعراض اعترافات الموقوفين في الملف، والانتقائية في التعامل مع القضية، ما يعكس استمرار التعتيم على سير التحقيقات.

وكان الصور قد أكد مسؤولية تنظيم "داعش" الإرهابي، عن عملية اختطاف واقتياد الصحافيين التونسيين، سفيان الشورابي ونذير القطاري، عبر إيقافهما في الطريق العام الرابط بين درنة وأجدابيا، مشيراً إلى أن العناصر الإرهابية أدلت بمعلومات أولية، ومعرباً عن أمله في أن تقود الأبحاث إلى نتائج ملموسة حول مصير الزميلين.

ولم يؤكد الصور ما راج عن مقتل الشورابي والقطاري، لافتاً إلى استمرار التحقيق في الأمر، ما يعكس غياب الأدلة المادية في الملف واقتصاره على اعترافات الموقوفين.

وعبر رئيس مكتب التحقيقات عن استعداد ليبيا للتعامل مع كافة الدول المتدخلة في الملفات المرتبطة بتنظيم "داعش" والبحث عن المطلوبين منهم.

في المقابل، طالبت "النقابة الوطنيّة للصحافيين التونسيين" قاضي التحقيق التونسي بسرعة التحرك بعد توفر معطيات جديدة في الملف، مرتبطة بالمسؤولية القانونية وبحيثيات اختطاف الزميلين.

كما دعت النقابة، الحكومة التونسية إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية في الملف على ضوء المستجدات الأخيرة، وتحديد موقف واضح، فضلاً عن تفعيل اتفاقية التبادل القضائي بين ليبيا وتونس للتقدم أكثر نحو كشف الحقيقة.

وبعد نشر مواقع إلكترونية تونسية عدة خبر مقتل سفيان الشورابي ونذير القطاري، بعد المؤتمر الصحافي، دعت النقابة كافة الصحافيين التونسيين الى ضرورة توخي الحذر في التعاطي مع التصريحات الأخيرة المتعلقة بالملف، والالتزام بالدقة في التعامل معها، والتحلي بالمسؤولية المهنيّة وتجنّب الانزلاق نحو البحث عن الإثارة والسبق في قضية معقدة ومتشعّبة.

يذكر أن الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري توجها إلى الأراضي الليبية في 6 أيلول/سبتمبر عام 2014، لإجراء تحقيق تلفزيوني لصالح قناة " فارست تي في " الخاصة، حول حرس المنشآت النفطية الليبية في منطقة أجدابيا، لكنهما اختفيا بعد يومين، لتتواتر الأخبار عن مقتلهما من قبل "داعش" في برقة الليبية، لكنها معلومات لم تتأكد إلى حدّ الآن.

المساهمون