رئيس الحكومة المغربي يرد على وسم #هضر_أصاحبي

عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، في أكثر من مناسبة، عن غضبهم مما يعتبرونه صمتاً غير مفهوم من رئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، إذ يقارنون عهده باستمرار مع عهد سلفه، عبد الإله بنكيران، الذي لم تكن تنقطع تصريحاته المثيرة للجدل، وهو ما اضطره للرد على هذا الاتهام.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في "فيسبوك" أو "تويتر"، وسواء في الحسابات الشخصية أو الصفحات الكبرى، تتناسل الاتهامات للعثماني بالصمت المقصود حيال القضايا المختلفة الثي تثير الجدل في المغرب، فكلما صعد وسم أو قضية تثير الرأي العام المغربي، كان المغاربة ينتظرون رئيس حكومتهم للتعليق، إلا أن ذلك لا يحدث.

وانتقلت الانتقادات إلى مستوى ساخر، إذ اشتكت صفحات ساخرة من "ندرة النكات" التي يمكن رسمها حول المسؤول الجديد، في غياب أي تصريح مثير للجدل منه، مقارنين بين عهده وعهد بنكيران الذي كان يطلق النكات في البرلمان وفي خرجاته الإعلامية، ومطلقين وسم  #هضر_أصاحبي (تحدث يا صديقي). 

وقبل ساعات فقط أشعلت صورة لبنكيران، وهو يشتري سروالاً تقليدياً، مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل كثيرين يتذكرون تواجده الدائم في مواقع التواصل، سواء تحدث أو صمت، عكس العثماني حالياً.

من جانبه، أجرى العثماني حواراً صحافياً مع موقع إلكتروني مغربي تحدث فيه عن مختلف القضايا التي تشغل الرأي العام، وكان من البديهي أن يكون أول سؤال حول غياب العثماني وصمته المثير للانتباه.

العثماني رد على هذا الاتهام بالقول إن ذلك غير صحيح، وإنه، خلال الشهور القليلة التي شغل فيها منصبه، تحدث إلى الكثير من وسائل الإعلام وأجرى حوارات عدة في وقت قصير.

وتابع العثماني أن حكومته "رفعت شعار الإنصات والإنجاز"، وأن فريقه ينكب على إصلاح الجوانب الحيوية التي يحتاجها المواطن كل يوم، معتبراً ذلك "أبلغ كلام"، على حد تعبيره.