ألمانيا: مخاوف من شائعات مواقع التواصل عشية الانتخابات البرلمانية

ألمانيا: مخاوف من شائعات مواقع التواصل عشية الانتخابات البرلمانية

23 سبتمبر 2017
تنتشر الإحصاءات الكاذبة بعد الظهر (تويتر)
+ الخط -

 

مع انتهاء الحملات الانتخابية للأحزاب الألمانية، وقبل أقل من 24 ساعة على فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين، يسود تخوف لدى السلطات المعنية من أن تكون الانتخابات عرضة للتلاعب عبر شبكة الإنترنت، لهذا أُطلقت العديد من التحذيرات، خاصة وأن فضاء الشبكة العنكبوتية يبقى مفتوحاً أمام المغرضين طيلة يوم الانتخاب ومن السهل بث الشائعات والأخبار الوهمية


وفي هذا الصدد، يرى خبراء في الشأن الانتخابي الألماني، أن خلق الأخبار الملفقة والكاذبة، أو المسوحات الوهمية، أو التنبؤات، أو الشائعات عن عمليات غش مزعوم للانتخابات، قد تؤثر على وضع الناخب، وعادة ما يعمل عليها في فترة بعد الظهر وقبل إقفال صناديق الاقتراع، انطلاقاً من أن الكثير من الأحزاب والجمهور تعتمد على استطلاعات الرأي، ويكون الهدف منها منع حدوث فرق شاسع في نسب التصويت بين الأحزاب المتنافسة، والحد من نتائج كارثية مفترضة.

وعن الشكوك الأولى حول أية عملية تلاعب في الانتخابات، يرى الخبراء أنها تظهر من خلال المحاولات غير الناجحة في عمليات القرصنة، والخطر يكمن حالياً في عمليات خلق جو من التشكيك وضخ للأخبار غير الصحيحة، في ظل اكتشاف الخبراء لوجود هياكل قوية على الشبكة، وبخاصة من اليمينين المتطرفين والشعبويين، الذين يحاولون تعكير جو الانتخابات والتأثير في مزاج الناخبين. ومنها أن الوضع في البلاد "بات غير مطمئن من خلال الجرائم والسرقات وعمليات الاغتصاب التي يقوم بها الأجانب، وتتجاوز أعدادها الآلاف"، ونشر الكراهية ونبذ التعددية في المجتمع من خلال التحريض على اللاجئين والأجانب بشكل عام من خلال شبكتي "تويتر" و"فيسبوك".


وفي أوقات سابقة تعرّض البوندستاغ وعدد من الأحزاب والمؤسسات والجمعيات وحسابات البريد الخاصة للمديرين التنفيذيين، للقرصنة.

وفي هذا الإطار، أكد أخيراً المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات أنه تم اتخاذ تدابير حمائية لمواجهة المخاطر، واعتمدت إجراءات ضد الآلاف من الحسابات المزيفة، وأقيمت تحصينات دفاعية بوجه كل محاولات الاختراق، ودعم الكادر البشري بتقنيات حديثة، وزاد من عدد الأشخاص المتعاونين.


كما تمت بالتنسيق مع الأحزاب خطوات تجريبية من أجل التأكد من التحصينات، وصد أي محاولات ممكنة، بهدف البحث عن الثغرات في أنظمة الحواسيب، مخافة اختراقها عن طريق زرع فيروسات خبيثة على كومبيوتر الشخص المستهدف أو إرسال بريد إلكتروني أو أي رابط. 


ومع ذلك، يصعب الحديث عن حماية كاملة، وتكتفي الشرطة بالتأكيد على أنها تراقب الوضع عن كثب، ودون انقطاع لضمان نزاهة الانتخابات.



المساهمون