العراق: ناشطون يطلقون حملة "كرد وعرب" لنبذ العنصرية

العراق: ناشطون يطلقون حملة "كرد وعرب" لنبذ العنصرية

17 سبتمبر 2017
ناشطون ينشرون صورهم مع أصدقائهم (فيسبوك)
+ الخط -
أطلق ناشطون ومدونون أكراد وعرب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "كرد وعرب" لنبذ العنصرية والتفرقة بين أبناء الشعب العراقي وللحث على التعايش السلمي بين المكونات العراقية.

وضمّن الناشطون الوسم صورهم الشخصية مع أصدقائهم العرب أو الكرد قالوا إنها تعبيرٌ عن الوحدة والتلاحم التاريخي العربي الكردي.

الناشط المدني محمد الدليمي كتب على صفحته الشخصية "تعبيراً عن أخوة الشعب الواحد نزل صورتك مع صديقك الكردي تحت هاشتاغ  "كرد وعرب" مرفقاً ما كتبه بصورة جمعته بصديقه الكردي المقرب أبو تاكي".




فيما نشر الكاتب جاسم الحلفي صورته مع صديقه الكردي هيوا عثمان معلقاً عليها "دوام المحبة صديقي هيوا عثمان علاقتي بك لا تهزها رياح الكراهية".




الناشط المدني هيوا عثمان من أهالي كردستان كان أول من أطلق وسم "كرد وعرب" مساء أمس السبت قائلاً لأصدقائه في صفحته الرسمية " أنشر صورتك في صفحتك مع صديقك الكردي إذا كنت عربياً أو العربي إذا كنت كردياً مع الهاشتاغ" كرد وعرب".

وأضاف عثمان " بدأنا حملة كرد وعرب والفكرة ان كل واحد منا ينشر صورته أو سيلفي مع صديقه الكردي إذا كان عربياً والعربي إذا كان كردياً مع هاشتاغ كرد وعرب".



فيما نشر إعلاميون صوراً جمعتهم بأصدقائهم الكرد في المطاعم أو الساحات العامة تضامناً مع هذه الحملة التي لاقت استحساناً ومشاركة من المتابعين.

ونشرت الناشطة المدنية داليا أكرم صورة لمجموعة من العمال الكرد والعرب في أحد مشاريع البناء علقت عليها "حكت لي صديقة أنها طلبت من أطفال رسم لوحة بالشكل الذي يحبونه فقال لها أحد الأطفال إذا رسمت اللوحة بلون واحد لن تكون جميلة".

وتابعت "عراقنا جميل بألوانه كما هذه الصورة أكراد وعرب سنة وشيعة" في إشارة منها للمكونات العراقية كافة".




الكاتب هاشم المختار كتب على صفحته الرسمية "العراقيون شعب عجيب لا يفرقهم شيء ولا يثنيهم عن عزيمتهم جَلَل، كل من حاول شق الصف ووحدة هذا المجتمع عاد خائباً مطأطئ الرأس".




وشارك الحملة إعلاميون وكتاب وناشطون من كلا الجنسين وتزامنت الحملة مع تصريحات لبعض السياسيين في بغداد حملت في طياتها ما اعتبره مراقبون تهديداً لوحدة المكونات العراقية بتهديد إقليم كردستان في حال الانفصال في وقت تستعد فيه حكومة الإقليم لإجراء استفتاء حول الانفصال عن العراق.

وشهد إقليم كردستان خلال الثلاث سنوات الأخيرة موجة نزوح كبيرة جداً من الموصل والأنبار وصلاح الدين وديالى وبعض مناطق بغداد بسبب المعارك التي اشتعلت بها تلك المدن بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليها.

وخلال فترة النزوح التي مازالت مستمرة حتى الآن حدثت العديد من المصاهرات بين العرب والكرد وتوطدت الأواصر الاجتماعية بشكل كبير.

الباحث الاجتماعي ميسر الجنابي اعتبر أن" التلاحم الكردي العربي ليس جديداً ولكن الناشطين والإعلاميين والمثقفين العرب والكرد يحاولون ترسيخ هذا التلاحم بشكل أكبر في هذا الوقت الحرج تحديداً حيث تبرز أصوات نشاز من حكومة بغداد تحاول شق الصف بتصريحات غير مسؤولة وإشاعات غير صحيحة".

ويضيف الجنابي لـ"العربي الجديد" هناك أحياء سكنية كاملة في الأنبار وصلاح الدين وغيرها باسم حي الأكراد منذ عقود طويلة وعندما حصلت محنة النزوح استقبل الكرد إخوانهم العرب بكل ود وفتحوا أبوابهم وتعززت أواصرهم بالمصاهرات التي حصلت بعد ذلك.

ويعتبر الجنابي أن هذه الحملة رسالة سلام من جميع المكونات إلى بعضها البعض تأكيداً على وحدة النسيج الاجتماعي العراقي بكل أطيافه الدينية والعرقية والاجتماعية.

المساهمون