#تستغلنيش.. حملة إلكترونية لوقف استغلال خريجي غزة

#تستغلنيش.. حملة إلكترونية لوقف استغلال خريجي غزة

17 اغسطس 2017
(عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
تفاعل عشرات الناشطين والناشطات الفلسطينيين مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقها مقهى الإعلام الاجتماعي التابع لمؤسسة الثريا للإعلام بغزة رفضًا لاستغلال الخريجين عبر التدريب والتطوع لفترات طويلة دون توظيفهم.

وتفاعل الناشطون عبر منشورات وتغريدات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"تويتر"، عبروا من خلالها عن بعض تجاربهم التي تعرضوا لها من قبل المؤسسات المختلفة بعد تخرجهم من الجامعات والكليات في قطاع غزة، عبر وسم "#تستغلنيش".

ويشتكي آلاف الخريجين في القطاع من استغلال العديد من المؤسسات والشركات لهم عبر التدريب والتطوع لفترات زمنية طويلة أو قصيرة دون الحصول على فرص حقيقية للتوظيف أو الحصول على مقابل مادي مقابل ما يقدمونه من عمل وجهد متواصل.

الناشطة الفلسطينية حنان خشان، كتبت عبر حسابها الشخصي على فيسبوك متفاعلة مع هاشتاغ الحملة الإعلامية الذي حمل اسم "#تستغلنيش": "من حقك حتى لو متدرب تعرف كل مهامك الوظيفية وتتأكد أنه ما بيتم استغلالك".

أما الناشط أسعد البيروتي، فشارك في هاشتاغ الحملة من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: "عملت سنة كاملة في إحدى الوكالات التي تدعي أنها مرموقة بثمن بخس جداً، كان يستغل أزمتي جيداً ليدير الكرة إلى ملعبه، وبعدها تركته ورحلت #تستغلنيش".


في حين كتبت الناشطة أحلام العجلة عبر حسابها على موقع "تويتر": "وجود بعض المؤسسات التي تعمل على خداع الخريجين واستغلالهم وإرهاقهم في العمل بدون مقابل #تستغلنيش"، مشيرة في تغريدة أخرى إلى ضرورة تفعيل الحكومة الفلسطينية لقانون خاص بالشباب.


وفقًا للعديد من الإحصائيات الرسمية، فإن عدد الخريجين الجامعيين من الجامعات المحلية في القطاع يبلغ نحو 10 آلاف خريج، في الوقت الذي تؤكد العديد من التقارير الرسمية أن حجم البطالة بلغ في صفوف الشباب الغزي نحو 60 في المائة من إجمالي نسبة البطالة.

بدورها، كتبت الناشطة هدير حسين، التي شاركت في الحملة عبر صفحتها على فيسبوك قائلة: "أن أكون متطوعا معناه أني قنديل أمان فلا تطفئني باستغلالك #تستغلنيش"، في الوقت الذي نشرت العديد من الصور والرسوم التي توضح عبرها حجم الاستغلال الذي يتعرض له الخريج.


(عبدالحكيم أبو رياش)


في الأثناء، تقول منسقة مقهى الإعلام الاجتماعي في مؤسسة الثريا ديانا المغربي، لـ"العربي الجديد"، إن الحملة جاءت بهدف تسليط الضوء على مشكلة استغلال الخريجين الجامعيين من قبل المؤسسات، لا سيما تلك التي تتلقى تمويلاً ودعماً خارجياً.

وتوضح المغربي أن الحملة تهدف لعرض ما يجري بحق الخريجين من قبل هذه المؤسسات وكيف يجري استغلالهم تحت مسمى التدريب والتطوع لفترات زمنية محدودة ثم يجري بعد ذلك تسريحهم من قبل المؤسسة والاستعانة بغيرهم، وهو ما يوضح حجم الاستغلال الذي يتعرض له الخريجون.

وتشير إلى أن الحملة لن تتوقف وتلقى تفاعلاً كبيراً في صفوف الخريجين والشباب كونه يسلط الضوء على شريحة واسعة في المجتمع الفلسطيني وعلى وجه الخصوص قطاع غزة وما يتعرض له آلاف الخريجين تحت مسميات التدريب والتطوع من قبل المؤسسات.

وتداول المتفاعلون مع الحملة العديد من المنشورات والتصاميم والفيديوهات التي تستعرض تجارب العديد من الشباب والشابات الخريجين الذين وقعوا ضحية لاستغلال العديد من المؤسسات دون أن يحصلوا على وظائف بالرغم من العمل والمجهود الذي كانوا يقومون به.


(عبدالحكيم أبو رياش)


(عبدالحكيم أبو رياش)




المساهمون