تشيلسي مانينغ تتحدّث عن طفولتها وتحوّلها الجنسي والعدالة الأميركية

تشيلسي مانينغ تتحدّث عن طفولتها وتحوّلها الجنسي والعدالة الأميركية

11 اغسطس 2017
اُطلق سراح مانينغ في مايو/أيار الماضي (تويتر)
+ الخط -
روت مسربة وثائق "ويكيليكس"، تشيلسي مانينغ، قصة طفولتها في ولاية أوكلاهوما الأميركية وانفصال والديها، بالإضافة إلى الارتباك في حياتها الجنسية وهويتها الجندرية، وقرار انضمامها إلى الجيش الأميركي عام 2007، أملاً في "اكتشاف نفسها"، في عدد مجلة "فوغ" العريقة المخصص لشهر سبتمبر/أيلول المقبل، بمناسبة الذكرى الـ 125 على تأسيسها.

وحول تحولها الجنسي، أوضحت مانينغ أنها فضلت ألعاب الفتيات في طفولتها، لكن معلميها دفعوها إلى المشاركة في ألعاب الصبيان التنافسية. وأفادت بأنها عرفت حينها أنها "مختلفة"، وسألت نفسها "ما الخطأ فيّ؟ لماذا لا أستطيع الاندماج"؟

وأشارت إلى أنها عانت هي وأختها بعد انفصال والديها، إذ واجهتا صراعاً ضد إدمان والدتها على المشروبات الكحولية ومحاولتها الانتحار، لافتة إلى أنها هي وأختها تولتا مسؤولية المنزل كاملة.

وأوضحت أن والدها قدمها إلى عالم البرمجة والحواسيب خلال فترة المراهقة، وشعرت هناك بـ "الانتماء"، لأنها استطاعت إبقاء هويتها مجهولة.

وأشارت مانينغ إلى أنها وافقت على تحمل مسؤولية تسريباتها لـ "ويكيليكس"، وتحدثت عن العدالة الأميركية، قائلة إنه "من المهم التذكر أنه ليس هناك أي وسيلة متاحة للتصرف إزاء مخالفات الحكومة، القانونية وغير القانونية والأخلاقية وغير الأخلاقية... يواصل الجميع القول إنه توجب عليّ اللجوء إلى القنوات المناسبة! لكن القنوات المناسبة لا تنفع".

كما تطرقت إلى الفترة التي قضتها في السجن، والصراعات النفسية التي واجهتها ودفعتها إلى محاولة الانتحار مرات عدة وعزلها في سجن انفرادي.

يذكر أن مانينغ (29 عاماً) واجهت حكماً بالسجن، بعد تسريب أكثر من 700 ألف وثيقة وفيديو وبرقيات دبلوماسية إلى موقع "ويكيليكس"، ونشر العديد منها في وكالات إخبارية عدة، بينها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية وصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وتصدّرت الوثائق المسربة اهتمامات الصحافيين حول العالم، إذ استعانوا بها في الكشف عن معلومات مهمة حول حربي العراق وأفغانستان، وبرز ضمنها فيديو مهمّ، أطلق عليه "ويكيليكس" اسم "الجريمة الجماعية"، وظهرت فيه غارة جوية في بغداد يوم 12 يوليو/ تموز عام 2007.

وتسبّب هذا الهجوم على "متمردين عراقيين" في مقتل أكثر من عشرة أشخاص، بينهم مصور صحافي ومساعده. وقال حينها المتحدث باسم الجيش الأميركي إنهم "ظنوا الكاميرا قاذفة صواريخ". كذلك ظهر ضمن التسريبات فيديو آخر لغارة جوية أميركية على قرية أفغانية، أسفرت عن مقتل مائة من المدنيين، في مايو/ أيار عام 2009.

وأُطلق سراح مانينغ من سجن في فورت ليفينورث في ولاية كانساس، في مايو/أيار الماضي، بعد سبع سنوات قضتها فيه، وتعيش حالياً في مدينة نيويورك الأميركية، علماً أنها أجرت عملية تحول جنسي داخل السجن، بعد إضرابها عن الطعام العام الماضي، وغيرت اسمها من برادلي إلى تشيلسي.

(العربي الجديد)