صحافيو غزة يتظاهرون رفضًا لاعتقال زملائهم في الضفة الغربية

صحافيو غزة يتظاهرون رفضًا لاعتقال زملائهم في الضفة الغربية

10 اغسطس 2017
(عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -

دعا صحافيون فلسطينيون في قطاع غزة، السلطة الفلسطينية، إلى ضرورة وقف سياسة الاعتقال السياسي بحق الصحافيين في الضفة الغربية، والتوقف عن سياسة تحويلهم إلى القضاء بتهم لا أساس لها من الصحة، كتسريب المعلومات والتعامل مع جهات معادية.

أتت الدعوة خلال تظاهرة نظمها عدد من الصحافيين وممثلون عن الكتل والتجمعات الصحافيين في مدينة غزة، اليوم الخميس، رافعين لافتات وشعارات تدعو إلى حرية الصحافة والصحافيين وتندد بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية بحق عدد من الصحافيين، كان آخرهم ستة صحافيين اعتُقلوا لديها.

وقال عضو منتدى الصحافيين الفلسطينيين، شادي أبو صبحة، "إن الاعتقالات الأخيرة التي قامت بها السلطة بحق عدد من الصحافيين، تعتبر بمثابة انتهاكات تتعارض مع كافة القوانين والأعراف الدولية، التي كفلت حرية العمل الصحافي".

وأوضح، في كلمة له على هامش الوقفة، أن اعتقال الصحافيين الذي جرى قبل عدة أيام على دفعة واحدة وعبر اقتحام منازلهم ومصادرة أجهزتهم الإلكترونية، يؤكد أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، تتساوق مع الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال بحق الصحافيين.

ولفت إلى أن الذرائع التي ساقتها الأجهزة الأمنية في التهم المقدمة بحق الصحافيين، كانت تسريب معلومات حساسة لجهات معادية، على الرغم من أنهم يعملون في مؤسسات صحافية فلسطينية معروفة للجميع ويمارسون عملهم بشكل طبيعي.

كما شدد أبو صبحة على أهمية توحيد مختلف الكتل والأطر الصحافية، في وجه الإجراءات التعسفية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بحق الصحافيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والعمل على إيجاد حالة من شأنها إيقاف هذه الظاهرة بشكل كامل.

بدورها، دعت عضوة التجمع الصحافي الديمقراطي، أحلام عيد، إلى ضرورة عقد اجتماعات بين مختلف الأطر النقابية الصحافية داخل وخارج أسوار نقابة الصحافيين الفلسطينيين، للوصول إلى رؤية شاملة، من أجل الضغط للإفراج عن الصحافيين المعتقلين، ووقف مثل هذه الإجراءات مستقبلا.

واقترحت أن تتوقف كل المؤسسات والصحافيين عن تغطية الأحداث الخاصة بالسلطة الفلسطينية ومؤسساتها، إلى حين الإفراج عن الصحافيين المعتقلين في سجونها، وتقديم اعتذار لهم ولمختلف الأطر الصحافية، مع ضمان عدم تكرارها.

ولفتت الصحافية الفلسطينية إلى أن تهمة تسريب المعلومات والعمل مع جهات معادية التي توجهها السلطة الفلسطينية للصحافيين المعتقلين، باطلة، فالجهة المعادية معروفة من هي، ومعروفة الجهات التي تعمل معها، وتقوم بتسريب المعلومات لها.

كذلك، شددت على أهمية إعادة ترتيب الجسم النقابي الخاصة بالصحافيين، من أجل الوقوف في وجه التحديات والعقبات التي تعترض الصحافي الفلسطيني خلال عمله اليومي، وتوفير الحماية الكافية باجتماع وحضور مختلف الكتل الصحافية.

في السياق، أكد عضو التجمع الإعلامي الفلسطيني، قاسم الأغا، أن الانتهاكات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بحق الصحافيين في الضفة الغربية، تتساوق مع ما يقوم به الاحتلال من إجراءات، كان آخرها إغلاق مكتب قناة الجزيرة، في الأراضي المحتلة عام 1948، وسحب تصاريحها.

وأشار في كلمته، على هامش الوقفة الاحتجاجية أيضاً، إلى رفض التجمع ومختلف الصحافيين الفلسطينيين في القطاع، سياسية الاعتقالات المتبعة، لا سيما ما قام به مؤخرًا جهاز المخابرات العامة في الضفة من اعتقال لعدد من الصحافيين، عبر حملة اتضح من خلالها أنها ذات طابع سياسي بامتياز.

(عبدالحكيم أبو رياش)



(عبدالحكيم أبو رياش)


(عبدالحكيم أبو رياش)


(عبدالحكيم أبو رياش)



(عبدالحكيم أبو رياش)


المساهمون