حسابات التطبيع مع إسرائيل على مواقع التواصل: العراقيون براء

حسابات التطبيع مع إسرائيل على مواقع التواصل: العراقيون براء

28 يوليو 2017
مجموعة من الحسابات تدار من مكان واحد (فيسبوك)
+ الخط -

تتصاعد حدة الجدل داخل الشارع العراقي للأسبوع الثاني على التوالي حول حسابات ظهرت بشكل مفاجئ تهاجم منفذي العمليات الفدائية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي، وتؤيد إجراءاته حول الأقصى الشريف، وهو ما دعا بناشطين إلى إطلاق حملات لكشف من يقف وراءها.

مركز محاربة الإشاعة في العراق، وهي منظمة مستقلة يشرف عليها مجموعة من الشبان العراقيين، تهتم بالدرجة الأولى بكشف حملات التحريض الطائفي في العراق، تدخل هذه المرة في الحملة مع وسائل إعلام ومحطات فضائية عراقية، أكدت في تحقيقات لها أن تلك الحسابات على مواقع "فيسبوك" و"تويتر" تُدار من مكان واحد متهمين جيوشاً إلكترونية من المرتزقة بالوقوف وراءها.

وقال عضو مركز محاربة الإشاعة في العراق محمد عمر إبراهيم لـ"العربي الجديد" إن "ستاً من تلك الصفحات تُنشر من مكان واحد".

وأضاف إبراهيم أن الحملة جاءت بعد زيارة الفتاة الأيزيدية التي تم تحريرها من قبضة داعش قبل عامين بعد سبيها إلى الكيان الصهيوني ومهاجمة الشارع العراقي لها.

مبيناً أن الحسابات تلك تتبع سياسيين عراقيين معروفين بقربهم من الاحتلال الإسرائيلي وسبق وأن قاموا بزيارة إسرائيل، مؤكداً أن المركز سينشر تفاصيل جديدة حول تلك الحسابات.

من جانبه قال عضو الحزب الشيوعي العراقي إسماعيل العبيدي إن "سياسيين عراقيين، وبهدف كسب ثقة الأميركيين بدؤوا بحملة تعاطف مع الصهاينة".

وأضاف "هم ليسوا من طائفة محددة بينهم أكراد وهناك سنة وشيعة مع الأسف وهم لا يمثلون الشارع العراقي".

لافتاً في حديث مع "العربي الجديد" إن "الدور الأميركي المتصاعد مجدداً بالعراق دفع لكل من يريد الصعود مرة أخرى إلى السكوت عن جرائم الصهاينة أو الدفاع عنهم، لكسب رضا الأميركيين وتحديداً السفارة الأميركية في بغداد التي تضم 27 دبلوماسياً يهودياً". على خد تعبيره. 

 

مضيفاً أن البعض ومن شدة كرهه لإيران بدء بإطلاق مواقف لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وهي طامة كبرى وقصور سياسي واضح بل اختلال في ميزان الأخلاق، وختم بالقول "الشعب العراقي براء من هذه الحملة غير الأخلاقية بكل أطيافهم".

من جهته، أكد الخبير الإعلامي، محمد الجنابي، أنّ "هناك حملة إلكترونية منظمة في العراق يدعمها سياسيون موالون للكيان الصهيوني".

وقال الجنابي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "جهات سياسية تربطها علاقات سرية مع إسرائيل، جنّدت جيوشاً إلكترونية في العراق، لدعم الكيان الصهيوني"، مبيناً أّنّ "هؤلاء السياسيين يظهرون في الإعلام ويدلون بتصريحات على أساس أنّها داعمة للفلسطينيين، لكنّهم بذات الوقت ينظمون حملات إلكترونية تروج لإسرائيل".

وأكد أنّ "هذه الحملات لا تلاقي صدى لدى الشارع العراقي، خصوصاً وأنّ الشعب يعرف سبب دمار بلاده، رغم أن تلك الحملات روجت لفكرة أن الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم قسم منهم من فلسطين".

بينما رأى الناشط المدني، عمّار الجميلي، أنّ "الحملة الداعمة لإسرائيل على مواقع التواصل هي حملة منظمة ومرتب لها مسبقاً من جهات لها الخبرة الكبيرة في الجانب الإلكتروني والإعلامي".

وقال الجميلي لـ"العربي الجديد"، إنّ "إسرائيل دخلت لعبة الجيوش الالكترونية في العراق ووجدت أن السوشال ميديا مؤثر بالعالم العربي والعراق خاصة أكثر من أي وسيلة إعلام أخرى".

وهناك حفنة تعد على أصابع اليد الواحدة من العراقيين هم من قبل أن يبيع نفسه وينخرط بتلك الجيوش.

وأشار إلى أنّ "هذه الحملة بالون اختبار لمشاعر العراقيين ومدى تقبلهم لفكرة العلاقة مع إسرائيل، وستتبعها بالتأكيد تحركات جديدة على مستوى أوسع، من قبل تلك الجهات لكن الآن ردة فعل العراقيين تبشر بخير".





المساهمون