أسانج: حاولت نشر رسائل ترامب جونيور

أسانج: حاولت نشر رسائل ترامب جونيور

12 يوليو 2017
اتُهم أسانج بـ"تقويض" حملة كلينتون (كارل كورت/Getty)
+ الخط -
ادّعى مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، أنه تواصل مع نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دونالد ترامب جونيور، وحاول إقناعه بنشر رسائل إلكترونية تظهر حرصه على الحصول عن معلومات حساسة حول المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، هيلاري كلينتون، على الموقع.

لكن عوضاً عن ذلك، لجأ نجل الرئيس الأميركي إلى موقع "تويتر"، مثيراً موجة من الانتقادات الحادة إزاء استعداده الواضح للعمل مع الحكومة الروسية ضدّ منافسة والده الديمقراطية.

وغرّد أسانج أمس الثلاثاء، من مقرّه في السفارة الإكوادورية في لندن: "تواصلت مع دونالد ترامب جونيور صباح اليوم، وتحدثنا حول أهمية نشر رسائله الإلكترونية معنا. وبعد ساعتين، نشرها بنفسه".


وأوضح أسانج "جادلته في أن أعداءه يملكون الرسائل الإلكترونية، فلماذا لا يتيحها للعامّة إذاً؟ أعداؤه سيستغلون عبارات معينة مجتزأة لأسابيع أو شهور، ويحورونها في سياق خاص بهم، وفقاً لاستراتيجيتهم الزمنية الخاصة. من الأفضل التمتع بالشفافية ومشاركة السياق الكامل... وكان من الأفضل لنا نشر الرسائل من دون تحديد مصدرها. عبر نشر هذه الرسائل بنفسه (دونالد ترامب جونيور)، من الأسهل استخدامها كدليل ضدّه".

ولم يتضح من قصد أسانج تحديداً بـ"الأعداء"، هل عنى وسائل الإعلام أم المنافسين السياسيين؟ وأوضح: "من المؤكد أنه حصل على مشورة معينة، و/أو واثق من الحقائق. لكنني أعتقد أنه حتى الأشخاص كاملو البراءة يحتاجون إلى ويكيليكس".

تجدر الإشارة إلى أن "ويكيليكس" لعب دوراً بارزاً في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، إذ نشر رسائل إلكترونية مسربة من بريد "اللجنة الوطنية الديمقراطية" الإلكتروني وبريد مدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية، جون بوديستا. وقال المرشح الرئاسي الجمهوري حينها، دونالد ترامب، إنه "يحبّ ويكيليكس!"، ووجدت وكالات الاستخبارات الأميركية أن روسيا نفّذت عملية القرصنة المذكورة.

ويذكر أن روجر ستون المقرب من ترامب تواصل مع أسانج وقرصان إلكتروني معروف باسم "غوتشيفر 2.0" الذي بدأ بنشر الوثائق المسربة في 15 يونيو/حزيران عام 2016، بعد أسبوع من لقاء دونالد ترامب جونيور مع محامية روسية في مدينة نيويورك الأميركية، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

كما لفت موقع "ويكيليكس" الأنظار، بسبب تداخل مصالحه مع مصالح المرشح الرئاسي حينها دونالد ترامب، إذ كتب الصحافي في موقع "ذي إنترسبت"، روبرت ماكي، أن "تغريدات موقع ويكيليكس بدأت بالظهور كأنها تيار من شركة أبحاث معارضة تعمل بشكل رئيسي على تقويض حملة هيلاري كلينتون"، في أغسطس/آب الماضي.

(العربي الجديد)

المساهمون