صدمة فلسطينية من تقرير مراسل إسرائيلي حول مدينة روابي

صدمة فلسطينية من تقرير مراسل إسرائيلي حول مدينة روابي: غلاء فاحش ومطبعون

25 يونيو 2017
(مدينة روابي/فيسبوك)
+ الخط -
لا تزال الصدمة تخيم على الفلسطينيين في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التقرير الذي أعده مراسل القناة الثانية الإسرائيلية في مدينة روابي الفلسطينية شمال رام الله وسط الضفة الغربية، حيث أظهر حجم الرفاهية وغلاء الأسعار الباهظ في أسواق المدينة الفلسطينية حديثة الإنشاء، فضلاً عن طريقة تعاطي بعض الفلسطينيين مع الإسرائيلي، حيث لاقوه بالترحيب، ما دفع البعض إلى وصفهم بالمطبعين.

مراسل القناة الإسرائيلية الثانية، أوهاد بن حمو، سلط الضوء في تقريره على الحياة والتسوق في مدينة روابي وما شاهده من أسعار باهظة الثمن، وتعمد أن يلعب دور المشتري من أحد مراكز التسوق بعدما سأل عن سعر أحد الملابس بالعملة الإسرائيلية، لكنه قال: "هذا سعر أغلى من الحد الأدنى للأجور في الأراضي الفلسطينية".

كما أعرب الفلسطينيون عن سخطهم من طريقة الترحيب والتعاطي مع الصحافي الإسرائيلي والتصريح له والضحك معه في التقرير.


وعلق الصحافي أحمد يوسف قائلاَ: "الصحافي الإسرائيلي يحظى بحفاوة مثيرة للاشمئزاز في الضفة الغربية. في تقرير القناة الثانية عن روابي و(كيو سنتر) يُرحب أحد أصحاب المحلات التجارية بمعد التقرير قائلا: (حبيبي) وهو يشد على يده بكل وُد، فيما يلتقط أحد زوار المكان معه صورة سيلفي ويحدثه باللغة العبرية مستعرضًا قدراته الخارقة. هذا طبعًا لا ينسينا تملّق المسؤولين في السلطة للصحافيين الإسرائيليين، مقابل امتهانهم - بكل معنى الكلمة - للصحافي الفلسطيني".

وتابع: كل حديث مع الإسرائيلي، كل ابتسامة في وجهه، كل ترحيب به، كل بوْحٍ له، خيانة. لا وصف آخر لذلك، خيانة، خيانة، خيانة.. وهؤلاء "الخونة" يجب التحريض على نبذهم، وتربية أبنائنا على فضيلة احتقارهم. قاتل الله المطبعين وأعدّ لهم عذابًا أليمًا.

ومدينة روابي، تم إنشاؤها قبل عدة سنوات، وهي أكبر مشروع عمراني أطلقه القطاع الخاص في فلسطين، لبناء مدينة جديدة تتيح إمكانية امتلاك منزل العمر لشريحة عريضة من المجتمع المحلي. وتمتاز روابي بمرافقها التجارية والثقافية والصحية والتعليمية، وهي أول مدينة فلسطينية يتم تصميمها وفق مخطط تنظيمي هيكلي، وستضم المدينة 23 حياً سكنياً تحتوي على ما يزيد عن 5,000 وحدة سكنية بتصاميم مختلفة، من المفترض أن يصل عدد سكانها عند اكتمال البناء في حدودها التنظيمية إلى 40,000 نسمة.

وقال المصور الصحافي سامر نزال: "تقرير مرعب عن روابي، جاكيت بـ 2200 شيقل (نحو 620 دولاراً)، تي شيرت بـ 400 شيقل (نحو 115 دولاراً)، حتى المراسل انصدم بالأسعار واستغرب إنو في ناس ممكن تشتري!".

‎أما أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي، ويدعى بشار دراغمة، فقد نشر في حسابه التقرير وعلق قائلا: "في الوقت الذي يبلغ فيه الحد الأدنى للأجور في فلسطين 1450 شيقلا (نحو 400 دولار)، تباع (جاكيت) واحدة في مدينة روابي بسعر 2200 شيقل (نحو 620 دولاراً)، وحول هذه الأسعار ترد إحدى موظفات التسويق (الفلسطيني مستعد يوخذ قرض حتى يواكب الموضة)".

السخرية بدت واضحة في تعليق الناشط جاد قدومي على التقرير، حيث قال: "يا إخوان.. بدي ثلاثة يشاركوني نشتري جاكيت أعجبني في كيو سنتر روابي.. والاتفاق يكون: يوم ليك ويوم عليك مش كل يوم معاك!".

الصحافي أكرم الجريري، قال "للعدو اللي بيعمل تقريره بينكم، وبيسأل من وين بتجيبو مصاري تشتروا بـ 1300 شيقل (367 دولاراً) جاكيتاً.. للعدو اللي نفسكم تخلوه معجب بحبكم للحياة والسعادة وهيك إيجابيات.. للعدو اللي بتحكو لغته عشان ما تغلبوه، وإذا ما عرفتوا عبري (تتحدثوا عبري) بتقلبوا إنكليزي (تتحدثوا إنكليزي).. للعدو اللي بيتصور سلفي.. للعدو الزائر للروابي... #راوبي بتحكيك #شكرا.. حللت أهلا ووطئت سهلا. شو كيوت إحنا".

أما الصحافي فادي العاروري فقد علق ساخرا على مدينة روابي، وقال: "مرحباً عمو من أي بلد إنت؟"، ثم أرفق السؤال بالإجابة: "- روابي".

المساهمون