المسرّبة تشيلسي مانينغ: اجتياح العراق غيّرني

المسرّبة تشيلسي مانينغ: أردت أن يرى العالم ما شاهدته في العراق

13 يونيو 2017
أُطلق سراحها في مايو الماضي (هايدي غوتمان/ ABC)
+ الخط -
قالت مسربة وثائق "ويكيليكس"، تشيلسي مانينغ، إنّها لم تنوِ تسريب الوثائق الحكومية الأميركية إلى الرأي العام إلا بعد رؤيتها "مدى انفصال زملائها الأميركيين عن حربي العراق وأفغانستان"، خلال إجازة لمدة أسبوعين من وظيفتها كمحللة استخباراتية في قاعدة عسكرية أميركية في العراق.

وجاءت تصريحات مانينغ في مقابلة مطوّلة أجرتها معها مجلة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس الإثنين، بعنوان "طريق تشيلسي مانينغ الطويل والوحيد"، تطرّقت فيه إلى الأسباب التي دفعتها إلى تسريب الوثائق عام 2010، واعتقالها، وصولاً إلى إطلاق سراحها في مايو/ أيار الماضي.

وأشارت مانينغ (29 عاماً) إلى أنها حملت وثائق سرية عن اجتياح العراق وحرب أفغانستان، بطريقة غير قانونية، قبل مغادرتها القاعدة العسكرية لتمضية إجازتها، ولم تعرف كيفية استخدامها بالطريقة الصحيحة.

وقالت "كان هناك عالمان؛ العالم في أميركا، والعالم الذي أشاهده في العراق. أردت من الناس رؤية ما رأيته".

ولفتت إلى أنها أرادت مشاركة الوثائق مع صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" الأميركيتين، لكنهما لم تتجاوبا معها سريعاً، فسلّمت الوثائق إلى موقع "ويكيليكس" الذي شارك الوثائق مع مؤسسات إعلامية عدة.

وأوضحت أنها تعرّفت على "ويكيليكس" خلال دورة تدريبية أمنية، في عام 2008، ثم بدأت بالتواصل مع بعض القائمين على الموقع عام 2009، عن طريق الإنترنت.

وأكّدت أن نظرتها إلى التسريبات تختلف عن نظرة الموقع الذي يدعو إلى الشفافية المطلقة، إذ قالت إنها اعتقدت، ولا تزال، أن "كثيراً من الأمور يجب إبقاؤها سرّاً".

وأضافت "فلنحمِ المصادر الحساسة. فلنحمِ تحركات القوات العسكرية. فلنحمِ البيانات النووية. فلنكشف عن الأخطاء. فلنكشف عن السياسات الخاطئة. فلنكشف عن التاريخ. فلنكشف حقيقتنا وحقيقة ما نقوم به".

مانينغ سرّبت حينها فيديو شهيراً، أطلق عليه "ويكيليكس" اسم "الجريمة الجماعية"، ظهرت فيه غارة جوية في بغداد يوم 12 يوليو/ تموز عام 2007. وتسبّب الهجوم المذكور على "متمردين عراقيين" في مقتل أكثر من عشرة أشخاص، بينهم مصور صحافي ومساعده، وقال حينها المتحدث باسم الجيش الأميركي إنهم "ظنوا الكاميرا قاذفة صواريخ".

واعتُقلت مانينغ بعد انتشار الفيديو بمدة قصيرة، لكنها أكدت لـ "نيويورك تايمز" أن "الوقت الذي أمضته في العراق غيّرها تماماً".

تحاول مانينغ التكيّف حالياً مع الحياة خارج السجن، بعد سبع سنوات قضتها داخله؛ تعمل على نشر مذكراتها الخاصة، وستظهر في فيلم وثائقي بعنوان XY Chelsea في الخريف المقبل.

دلالات

المساهمون