النظام السوري يقتل الناشط الإعلامي محمد القابوني

قُتل الناشط الإعلامي علاء كريم، المعروف باسم "محمد القابوني"، اليوم الخميس، خلال توثيقه لعمليّات التصعيد العسكرية المستمرة من قوات النظام السوري على حي القابون، شرق مدينة دمشق.

وعمل القابوني الذي ولد في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1993 عضواً في "‏المكتب الإعلامي لحي القابون"، وانخرط في نشاطات الثورة السورية ضد النظام السوري منذ أيامها الأولى في مارس/آذار عام 2011.

ويعد من أكثر الناشطين تعاوناً مع "العربي الجديد" في تغطية الانتهاكات التي يقوم بها النظام السوري في حي القابون وشرق دمشق.

وكان القابون قد قال قبل مقتله إنه يرفض التهجير الذي يقوم به النظام السوري، ولن يغادر حي القابون، فيما كانت زوجته قد كتبت له في وقت سابق على جدار في الحي "من أسوار عاصمة الياسمين والحب.. أحبك كما أحب الثورة".

وعلّق محمد على الكتابة بعد التقاط صورة مع زوجته، قائلاً "إنها رسالة ليست لي فقط إنما للعالم بأسره، من أجل تسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها النظام السوري في شرقي دمشق".

وقتل الشاب الذي رفض الخروج من الحي بعد ثلاث سنوات من زواجه تاركاً ابنه "معاذ" بعمر السنتين.

ويذكر أنّ منطقة شمال شرق مدينة دمشق والتي تضم أحياء ومناطق جوبر، القابون، تشرين، برزة، مساكن برزة، بساتين برزة، حرستا الغربية، تتعرض لحملة عسكرية من قوات النظام السوري منذ منتصف شباط/ فبراير الماضي.

وسيطر النظام السوري على مناطق برزة، مساكن برزة، بساتين برزة، حرستا الغربية وأجزاء من حي القابون بعد قصف كثيف أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين.