القصة الكاملة لإشكال بالأيدي داخل تلفزيون لبنان

القصة الكاملة لإشكال بالأيدي داخل تلفزيون لبنان كاد أن يتطور!

26 مايو 2017
الخلاف كاد يتطور في تلفزيون لبنان (فيسبوك)
+ الخط -
ينقسم تلفزيون لبنان الرسمي إلى جزيرتين؛ جزيرة البرامج التي يترأسها المدير العام المؤقت طلال المقدسي، وجزيرة مديرية الأخبار والبرامج السياسية التي يترأسها صائب دياب، إذ لم تهدأ الخلافات على الصلاحيات منذ سنوات وحتى اللحظة.

هذا الخلاف تطور في الأيام الماضية، حتى وصل الأمر إلى الهجوم العلني عبر الشاشات، فقد هاجم المقدسي وزير الإعلام والقضاء وعدداً من الموظفين في تلفزيون لبنان، مهدداً بعقد مؤتمر صحافي يوم الجمعة عبر تقرير بثته قناة الـ NBN.

إلا أن الرد جاء عنيفاً على المقدسي يوم أمس، من قبل دياب، وذلك من خلال مقدمة نشرة الأخبار المسائية على تلفزيون لبنان.

وجاء في المقدمة "بين كلام (أمين عام حزب الله) السيد نصرالله في ذكرى المقاومة والتحرير، وكلام الرئيس (سعد) الحريري في السياسة والإنماء، كلام تضليلي للمدير المؤقت لتلفزيون لبنان طلال المقدسي الذي شغل الشاشة إعلان منه عن مؤتمر صحافي سيعقده غداً، حول تمرده على الدولة ممثلة بوزير الوصاية وزير الإعلام ملحم الرياشي وحول ممارساته على مدى ثلاث سنوات وعشرة أشهر لم تعد قانونية إذ أنها عُهدت إليه حين كانت حكومة الرئيس ميقاتي مستقيلة ولم تعد قانونية أيضاً بوجود حكومة تعمل والوقوف على عتبة تعيين مجلس الوزراء مجلس إدارة جديد برئيس وأعضاء من المؤكد أنه سيسأله عن كل المصروف توظيفاً، وبرامج غير محددة التكاليف فضلاً عن امتطاء صهوة الحصان والسير به في الظلام".

بدوره، منع القاضي جاد معلوف، طلال المقدسي من الإدلاء بتصريحات علنية تتعلق بعمل شركة تلفزيون لبنان والمهمة القضائية الموكلة إليه، طوال فترة ممارسته لمهامه الرسمية، من دون الاستحصال على إذن مسبق، تحت طائلة الغرامة المطلوبة وهي 50 مليون ليرة لبنانية أي ما يوازي 33 ألف دولار.

إلا أن المقدسي تحدى قرار القاضي وعقد مؤتمراً صحافياً صباح اليوم أكد فيه "ألا قيام لمؤسسات الدولة طالما أن هناك تدخلات سياسية، ولن أسكت عن الباطل أبداً وأشكر وزير الإعلام على اهتمامه، وأطلب منه إرسال فريق للتحقيق فيما يجري في تلفزيون لبنان"، لافتاً إلى أن ما يحصل في مديرية الأخبار غير مقبول، وقال "علّ الصوم يفتح الضمير وينقذ الوطن وتلفزيون لبنان".

وأضاف "مبلغ الـ 50 مليون ليرة هو تبرّع للأيتام بمناسبة شهر رمضان للتحدث باسم تلفزيون لبنان، وأنا لن أقف عائقاً أمام محاربة الفساد في تلفزيون لبنان، لأن لا قيام لمؤسّسات الدولة طالما هناك تدخلات سياسية".

بعد مؤتمر المقدسي، قرر إعلاميو وموظفو المحطة نفسها عقد مؤتمر صحافي رداً على افتراءاته وليكشفوا تصرفاته المجحفة، بحقهم بحسب تعبيرهم.

وهذا ما حصل، صباح اليوم حيث توجهوا إلى القناة لعقد مؤتمر صحافي، فوقع إشكال بينهم وبين عدد من الموظفين التابعين للمقدسي بعد أن حاول مدير البرامج حسن شقور "التابع للمقدسي" منعهم من دخول الاستديو.

وبعد محاولات عدة منهم تمكنوا من الدخول، لكن المقدسي طلب من الفريق التقني قطع الكهرباء عن الاستديو ومن ثم قطع الكهرباء عن المبنى كله، لكنهم تمكنوا من تلافي المشكلة عبر مد خطوط إضاءة خارجية بحسب مصدر من تلفزيون لبنان لـ"العربي الجديد".

وما هي إلا لحظات حتى انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر الإشكال الذي حصل وظهر في الشريط عدد من الإعلاميات يقلن لحسن شقور إن "استديو الأخبار لالنا ولولانا ما في تلفزيون" ومن ثم حصل تلاسن وتدافع بالأيادي وصراخ ومن دخلوا بعدها بالقوة إلى الإستديوهات.

وقد أكد إعلاميو وموظفو "تلفزيون لبنان" في المؤتمر الصحافي، أن "المقدسي أصر على تحويل كل أحداث لبنان إلى حدثه الشخصي ولكن الأحداث التي هو وراءها فضيحة".
وقالوا إن "هناك قراراً قضائياً بطلب من وزير الإعلام ملحم الرياشي يمنعه من عقد مؤتمر صحافي، إلا أنه أصر على الموضوع والمحامي سعيد علامة يتابع هذا الجو القضائي".

واعتبر الموظفون أن "المقدسي حاول أن يمثل دور البطل المنقذ صاحب الإنجازات، لكن نحن نعرف أنه لم يفعل شيئاً بل أذى مديرية الأخبار".

وناشدوا رئيس الجمهورية ميشال عون والرياشي لإنقاذ المؤسسة، معربين عن أسفهم لهذا الزمن الذي يأتي فيه منتحلون صفة الإعلام ليقيّموا الإعلاميين.




دلالات

المساهمون