مونيكا لوينسكي تروي كيف استغلّت "فوكس نيوز" علاقتها بكلينتون

لوينسكي عن استغلال "فوكس نيوز" لعلاقتها بكلينتون: حلم روجر إيلز كان كابوسي

23 مايو 2017
اتُهم كلينتون بعرقلة سير العدالة (Getty)
+ الخط -
بعد أسبوع على رحيل المؤسس والرئيس السابق لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، روجر إيلز، عاد الحديث إلى فترة التسعينيات، وتحديداً حول علاقة الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، بالمتدربة حينها في البيت الأبيض، مونيكا لوينسكي، والتي "حققت حلم فوكس نيوز" وفقاً للوينسكي نفسها.

وكتبت لوينسكي رثاءً مختلفاً لإيلز في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بعنوان "حلم روجر إيلز كان كابوسي"، أمس الاثنين، متمنية أن يعكس رثاؤها هذا "موت ثقافة أرساها إيلز، وأثرت عليها شخصياً"، وفقاً لها.

إذ بعد عامين فقط على تعيين روجر إيلز رئيساً لشبكة "فوكس نيوز"، خرجت العلاقة بين كلينتون ولوينسكي إلى العلن. وتابع إيلز تفاصيل القضية لحظة بلحظة، معيناً مراسلين على مدى 24 ساعة في اليوم.

واعتبرت لوينسكي أن خطة إيلز المذكورة "فعلت فعلها كالسحر، وجذبت المشاهدين المخلصين للشبكة"، علماً أن "فوكس نيوز" احتلت المركز الأول بين القنوات التلفزيونية الإخبارية طوال السنوات الخمسة عشر الماضية، وحققت أرباحاً بقيمة 2.3 مليارات دولار أميركي، في العام الماضي فقط.

ورأى خبراء كثيرون أن قضية كلينتون-لوينسكي وضعت الشبكة على مسارها هذا، وقال الرئيس التنفيذي لـ "فوكس نيوز"، جون مودي، في إحدى مقابلاته إن "قصة لوينسكي الطويلة وضعتنا على الخريطة الإخبارية... مونيكا بمثابة حلم قناة إخبارية تحوّل إلى حقيقة".

لكن حلم الشبكة كان "كابوس" مونيكا لوينسكي، إذ أشارت إلى أنها أمضت أياماً عصيبة، بسبب اختلاط الأخبار الحقيقية بالزائفة في الشبكة، متهمة إيلز بـ "الاستغلال التامّ لهذه المأساة الشخصية والوطنية".

وكتبت لوينسكي أن الشبكة لم تغطِ القضية بهذا الأسلوب وحدها، إذ امتد هذا النهج إلى باقي الشبكات الأميركية، لكنها لفتت إلى أن "فوكس نيوز" افتتحت النوع الجديد من التغطية التلفزيونية المُعتمِدة على "الصحافة الرخيصة".

وأوضحت أن التغطية الإخبارية تزامنت مع صعود الإنترنت، لتتداخل "ثقافة العار والتنمر"، مع العلم أن الإعلام الأميركي لم ينشر تفاصيل القضية للمرة الأولى، بل انتشرت أولاً على شبكة الإنترنت.


ووصف الإعلام الأميركي لوينسكي بـ "العاهرة" و"الوقحة" و"بائعة الهوى" وغيرها، أما "فوكس نيوز" فطرحت السؤال التالي على مشاهديها: "هل مونيكا لوينسكي شابة عادية أم متحمسة تبحث عن الإثارة"؟

واعتبرت لوينسكي أن ثقافة التنمر والمضايقة والإهانة الإلكترونية حالياً بدأت مع قضيتها في عام 1998. وختمت قائلة "وداعاً عصر إيلز"، داعية إلى تغطية إعلامية متوازنة في القنوات التلفزيونية ومحاربة التنمر والمضايقات على مواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر أن لوينسكي عملت في البيت الأبيض خلال ولاية كلينتون الأولى، ودارت علاقة غرامية قصيرة الأمد بينها وبين الرئيس، وعُرف هذا التحقيق إعلامياً بـ "فضيحة لوينسكي"، في منتصف التسعينيات.


(العربي الجديد)