استياء من عرقلة نقابة الصحافيين المصريين مؤتمر الحريات

استياء من عرقلة نقابة الصحافيين المصريين مؤتمر الحريات

26 ابريل 2017
عرقلة مؤتمر الحريات (العربي الجديد)
+ الخط -
تسود حالة من الغضب والاستياء في أوساط صحافية مصرية، إثر تصرفات سكرتير عام نقابة الصحافيين، حاتم زكريا، لعرقلة عقد المؤتمر الصحافي الذي دعت إليه "جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات"، والتي تضم عددًا من الصحافيين والمحامين والحقوقيين، مساء الإثنين،
حيث منع دخول غير النقابيين إلى مقر النقابة، كما أخلى البهو من المقاعد.


وهو ما اضطر "الجبهة" إلى عقد مؤتمرها، بالمشاركة مع رابطة أسر الصحافيين المعتقلين، في بهو النقابة، مفترشين الأرض. وناقش المؤتمر الأوضاع الصحية للصحافيين المحبوسين، والحريات الصحافية.


وقال عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين، أبو المعاطي السندوبي، إنهم فوجئوا بإخلاء بهو النقابة من الكراسي ومنع دخول الصحافيين غير النقابيين، في محاولة لمنع مؤتمر جبهة الدفاع عن الصحافيين.


وكشف، في تصريحات صحافية، أنه "طلب من موظفي النقابة إحضار الكراسي لعقد المؤتمر في بهو النقابة، فكان ردهم أن السكرتير العام، حاتم زكريا، أصدر أوامر غير مكتوبة بإخفاء الكراسي ومنع دخول الصحافيين غير النقابيين".


وتابع: "هذا الوضع يكشف عن طبيعة المجلس الجديد ومحاولته إفشال المؤتمر"، مؤكدا أنهم مستمرون في عملهم والدفاع عن الصحافيين المعتقلين.


ولفت إلى أنه سيلتقي نقيب الصحافيين، عبد المحسن سلامة، الأربعاء المقبل، بحضور عدد من زوجات الصحافيين المعتقلين، لمطالبته بنقل أزواجهم من "سجن العقرب" إلى "طره".


فيما قال وكيل لجنة الحريات في مجلس النقابة السابق، خالد البلشي، إن "الوضع في العقرب ليس الوحيد، نحن نتكلم عن حق كل المحبوسين في العلاج والرعاية الصحية"، مشيرًا إلى أن الحرية معركة طويلة في ظل ذلك النظام.


وأضاف البلشي، خلال كلمته في المؤتمر: "منذ سنة دشّنا حملة هنعالجهم ونخرجهم"، مؤكدًا أن "قائمة الصحافيين فيها نحو 30 زميلا محتجزا، وأن الحملات ما زالت مستمرة من خلال جبهة الدفاع عن حقوق الصحافيين والحريات.. ومش هيمنعنا أي قانون قمعي ولا أي قرار.. عندنا بهو النقابة والسلم".


ودعا إلى قضاء يوم كامل في النقابة، في يوم 4 مايو/أيار المقبل، في ذكرى انتفاضة النقابة ضد اقتحامها، لمناقشة الهموم الصحافية.


وأصدرت "جبهة الدفاع عن الصحفيين" بياناً أعربت فيه عن رفضها لما وصفته بتصاعد الهجوم على الحريات العامة، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، أكدت فيه "أن مواجهة الإرهاب لن تكون بعودة ظاهرة اعتقال الصحافيين، ولا بإغلاق "سجن العقرب" في وجه الزيارات، ولا بترك عدد كبير من المعتقلين والسجناء والصحافيين المحبوسين نهباً للأمراض داخل محابسهم، وإنما بإشاعة العدل والحرية، والتصدي لمحاولات فرض الديكتاتورية وتقنين القهر".


كما دان المؤتمر "التوسع في الإجراءات الاستثنائية ضد جميع المواطنين، وفي القلب منهم ناقلو الحقيقة".


وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت تصاعد شكاوى أسر الصحافيين المحبوسين، من تردّي الأوضاع الصحية لعدد كبير من المحبوسين، بينهم هشام جعفر وهاني صلاح الدين وأحمد زهران.


وتقدمت أسر الصحافيين المحبوسين بشكاوى للنقابة حول منع الزيارات عن المحبوسين في العقرب وتصاعد الانتهاكات ضدهم، وهو ما رد عليه النقيب عبد المحسن سلامة "سنخاطب النائب العام".