ضغوط على "غوغل" و"فيسبوك" و"تويتر" لمحاربة الإرهاب

ضغوط على "غوغل" و"فيسبوك" و"تويتر" لمحاربة الإرهاب

29 مارس 2017
(راي تانغ/الأناضول)
+ الخط -
تواجه شركات التواصل الاجتماعي الأبرز "فيسبوك" و"تويتر" و"غوغل" ضغوطا لمحاربة أكبر للإرهاب على منصّاتها، بعد اعتداء لندن الذي وقع الأربعاء الماضي، وقُتل على إثره 4 بينهم شرطي قرب البرلمان البريطاني.


وقال مسؤولون بريطانيون إنهم يخططون للقاء مسؤولين عن الشركات الثلاث، يوم الخميس المقبل، لحثّهم على اتخاذ خطوات استباقيّة في هذا المجال.

وتواجه الشركات انتقادات في أوروبا بسبب كيفيّة محاربتها للبروباغندا الإرهابيّة، ورفضها المستمرّ لإنشاء بابٍ خلفي للسلطات كي تتمكّن من كسر التشفير على المنصات والتطبيقات المختلفة.

ورفض المسؤولون البريطانيون إعطاء تفاصيل حول الاجتماع المرتقب، بحسب موقع "يو إس آي توداي".


من جهته، نقل موقع "ماشابل" التقني عن متحدث باسم "واتساب" قوله "نحن نشعر بالرعب إزاء اعتداء لندن ونتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في تحقيقاتها". 

ورداً على سؤال حول إمكانيّة سماح التطبيق للسلطات البريطانية بباب خلفي لكسر التشفير، أشار المتحدث إلى تصريح سابق قال فيه "واتساب سيحارب أي طلب حكومي لباب خلفي".

لكنّ الشركة لم تُصدر أي تعليقٍ رسمي حول الموضوع الذي يثير جدلاً منذ يومين، بعد.


من ناحيته، تحدث المدير التنفيذي لـ"تويتر" و"سكوير"، جاك دورسي لقناة "سكاي نيوز"، مشيراً إلى أنّ هناك "حلّاً وسطاً" بين الشركات التكنولوجية والحكومات.

وقال دورسي، خلال إطلاق شركة "سكوير" للدفع بالهاتف في بريطانيا: "أعتقد أنّ هناك حلّا وسطا. أعتقد أنّ الأمر يُقاس بالشخص وكيف يستخدم حسابه"، مضيفاً "بينما نتحدث عن الخصوصيّة، يجب أيضاً أن نتحدث عن المسؤولية والشفافية وكيف تعمل الأمور".

ويوم الأحد الماضي، قالت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود، إنّ تطبيقات التشفير "من النهاية إلى النهاية" كـ"واتساب" هي "غير مقبولة نهائياً" ويجب أن "لا يكون هناك مكان سريّ للإرهابيين كي يتواصلوا"، مضيفةً "نحتاج إلى التأكد من أنّ أجهزة مخابراتنا لديها القدرة على الدخول لحالات كواتساب المشفرة".

واعتبرت رود أنّ "كلّ اعتداء يؤكّد مجدداً دور الإنترنت كقناة للتحريض والتحفيز على العنف، ونشر أيديولوجيّة المتطرّفين. نحتاج مساعدة شركات التكنولوجيا، كغوغل وتويتر وفيسبوك، في هذا العالم. كما نحتاج مساعدة الشركات الصغيرة أيضاً، كتيليغرام وورد برس. نحتاجهم أن يأخذوا دوراً استباقياً وقيادياً في معالجة إساءة استخدام منصّاتهم من قبل الإرهابيين. نحتاجهم أن يطوّروا حلولاً تكنولوجيّة جديدة". 

وكانت تقارير بريطانيّة قد أشارت إلى أنّ منفذ هجوم  لندن، خالد مسعود، كان يتحدث عبر "واتساب"، قبل دقائق من تنفيذه الهجوم الذي أدى إلى مقتل 4 في ويستمنستر.


وأمس الاثنين، كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانيّة، أنّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نشر مئات مقاطع الفيديو على "يوتيوب" منذ اعتداء لندن، يوم الأربعاء الماضي، بهدف تجنيد مقاتلين.

وفشلت "غوغل"، التي تملك "يوتيوب" في منع عرض تلك الفيديوهات، رغم أنّ العشرات منها نشرتها حسابات تحت أسماء تدلّ بشكلٍ واضح على علاقة بالتنظيم كـ"دولة الخلافة" أو "عميل داعش"، بحسب الصحيفة.

وكان وزير الخارجية، بوريس جونسون، قد دان الأسبوع الماضي، فشل الشركة في حذف المحتوى الإرهابي، معتبراً أنّه "مقزز". 






المساهمون