هل يستغل ترامب "فوكس نيوز" لتمرير رسائله؟

هل يستغل ترامب "فوكس نيوز" لتمرير رسائله؟

26 مارس 2017
المذيعة جانين بيرو وبول راين (تويتر)
+ الخط -




يُعاني الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أزمات عديدة منذ تسلّمه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي. وإحدى تلك الأزمات، فشله، أمس، في تمرير مشروع بديل لنظام الضمان الصحي الذي أقرّه الرئيس السابق باراك أوباما (المعروف باسم أوباماكير)، وهو أحد المشاريع التي بنى عليها حملته الانتخابيّة.

وسحب ترامب مشروع تعديل قانون الرعاية الصحية، بعد تعذر تأمين الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة في مجلس النواب (216 نائباً من أصل 435 هو إجمالي عدد نواب). 

وأمضى أعضاء مجلس النواب من الجمهوريين والديمقراطيين ساعات في مناقشة مزايا وعيوب كلا القانونين من دون التوصل إلى نتيجة، ما اضطرهم في النهاية إلى أخذ استراحة تم على إثرها إعلان سحب مشروع القانون.

ويبدو أنّ ترامب يُحاول تمرير رسائله حول ذلك الموضوع عن طريق قناة "فوكس نيوز". فبعد الانتقادات التي وُجّهت له بسبب إعادة تصريحه بكلّ ما يرد على القناة، ومنها فضيحة الاعتداء الإرهابي في السويد، والذي لم يحصل لكنّ القناة كانت تناقشه، عاد الجدل القائم حول العلاقة بين الطرفين.

ويبدو أنّ علاقة تبادل الرسائل تجري من قبل الطرفين. إذ دعا ترامب الأميركيين لمشاهدة برنامج القاضية جانين بيرو، ليل أمس، على حسابه على "تويتر". 



وبعدها بساعات، طالبت بيرو باستقالة بول راين، من منصبه كمتحدث باسم مجلس النواب.

وتحدثت بيرو عن القانون، وهاجمت نظام "أوباماكير"، كذلك قلّلت من شأن ترامب في المحادثات لتغيير القانون، ملقيةً باللوم على راين وحده. 

وقالت بيرو: "على بول راين الاستقالة. لماذا؟ لقد فشل في تأمين الأصوات لقانونه الصحي. القانون الذي أخذ سبع سنوات من العمل... القانون الذي سُحب منعاً للإحراج لعدم حصوله على عدد كافٍ من الأصوات لقبوله".




وبينما أكّدت بيرو خلال برنامجها، أكثر من مرّة، أن ترامب ليس له علاقة بحديثها، وأنّها لم تتناقش معه بمضمون حلقتها، بالرغم من تغريدته المسبقة، إلا أنّ مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وجدوا في الموضوع قضيّة لا يُمكن أن تمرّ.

وتساءل المستخدمون عن سبب دعاية ترامب لبرنامج بيرو وسبب حديثها ذلك.

كذلك عمد المغردون إلى نشر صور لباراك أوباما وهيلاري كلينتون ساخرين عبرها من خسارة دونالد ترامب تلك المواجهة، وهو كان شرساً في الحملة ضدّ "أوباماكير".









المساهمون