الصحافي الفلسطيني عمر نزال: الأسرى بحاجة لإسناد شعبي ورسمي

الصحافي الفلسطيني عمر نزال: الأسرى بحاجة لإسناد شعبي ورسمي

21 فبراير 2017
اعتقل نزال عشرة أشهر إدارياً (Getty)
+ الخط -
حمل عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين عمر نزال رسالة من الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إلى الشارع الفلسطيني بأهمية إسنادهم ودعمهم شعبياً ورسمياً في نضالهم من أجل الحرية.

وقال نزال في مؤتمر صحافي عقد في مقر نقابة الصحافيين الفلسطينيين في رام الله، اليوم الثلاثاء، إن "كل نشاط يسند الأسرى وقضيتهم العادلة له تأثير كبير على صمودهم وتصديهم لظلم الاحتلال الإسرائيلي، وأن هذه العملية التراكمية في نصرة الأسرى يجب أن تستمر في الشارع الفلسطيني، وفي الخارج عبر السفارات الفلسطينية والبعثات الدبلوماسية".

وأمضى نزال نحو 10 شهور في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، في اعتقال إداري، تحت ذريعة وجود "ملف سري"، لتسويغ اعتقاله، وتم إطلاق سراحه يوم أمس الإثنين.

وقال إن "المحاكم الإسرائيلية على اختلاف درجاتها هي جزء من منظومة الاحتلال، وتحتكم إلى النيابة العسكرية الإسرائيلية في قراراتها الجائرة ضد الأسرى الفلسطينيين".

وأضاف "بعد تمديد فترة الاعتقال الإداري ضدي نحو أربع مرات، وفي كل مرة كانت تقوم

المحاكم الإسرائيلية من العليا وغيرها بالسكوت أمام النيابة والحكم بما تريده، أجزم أننا أمام جريمة مكتملة الأركان تشارك فيها كل الهيئات القضائية في دولة الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع "لم أشعر أنني أمام قضاة، بل أمام ممثلين في مسرحيات ينفذون ما تريده النيابة الإسرائيلية".

وفي رد على سؤال"العربي الجديد" حول مقاطعة المحاكم الإسرائيلية، قال نزال: "أنا مع الدعوة لمقاطعة المحاكم الإسرائيلية سواء من قبل الأسرى الإداريين أو غيرهم، لكن قرار المقاطعة يحتاج إلى إجماع وطني، وإجماع من الأسرى أنفسهم، وهذا الأمر غير متوفر في المرحلة الحالية".

ولفت نزال إلى تهمة التحريض التي تتخذ منها سلطات الاحتلال ذريعة لاعتقال الفلسطينيين، قائلاً: "لقد بلغ مجموع من تم اعتقالهم، في العام الماضي وحتى الآن، نحو 250 فلسطينياً على خلفية تهمة التحريض".

وتابع: "وصلت السخافة بالاحتلال، أن قام باعتقال فلسطيني من بيت لحم بتهمة أنه كتب على صفحته الخاصة على فيسبوك" أنا وأمي بنكره إسرائيل"، حيث تم الحكم عليه ثلاثة شهور

وغرامة نحو ألفي دولار".

وعلى الصعيد الشخصي، تحدث نزال عن إنجازه خلال فترة اعتقاله، حيث عكف على إطلاق دورة لتعليم الأسرى مبادئ العمل الصحافي، وتم إنهاء الدورة بنجاح، ومن المتوقع أن يحصل الأسرى الخريجون على شهادات من نقابة الصحافيين ووزارة الإعلام حسب نزال.

وقال: "أعكف حالياً على إعداد دراسة حول"أثر وسائل الإعلام على الأسرى الفلسطينيين"، حيث تركز الدراسة على أثر وسائل الإعلام على الأسرى على الرغم من الشح ومنعها من دخول المعتقلات.

وحسب نزال فإن "صحيفة القدس اليومية الفلسطينية هي الصحيفة الوحيدة التي يسمح لها الاحتلال بدخول المعتقلات كل 45 يوماً، بينما يسمح بصحيفة إسرائيلية نادراً ما يقبل عليها الأسرى".

وتابع: "أما بالنسبة للفضائيات، فتمنع إدارة السجون أي فضائية فلسطينية أو قريبة من الفلسطينيين، ويوجد خمس قنوات ثابتة، وهي قنوات إسرائيلية، وخمس قنوات أخرى يتم منعها أو السماح بها حسب رغبة إدارة السجن وتختلف من معتقل لآخر".

المساهمون