وصية عسكري لشقيقته قبل مقتله تُثير تعاطف الجزائريين

وأبلغ العسكري شقيقته باستعداده للصعود إلى الجبل، ما يفرض عليه إقفال هاتفه خلال العملية، وطلب منها عدم القلق في حال لم تستطع التواصل معه خلال الفترة اللاحقة، كما لو أنه توقع مقتله خلال العملية، قائلاً "نورهان، أختي العزيزة تهلاي في روحك غاية (اعتني بنفسك جيدا) أنا طالع إلى الجبل الليلة ونطفي (أغلق) الهاتف، اذا تعيطيلي وتصيبيه مسكر ما تتقلقيش (اذا اتصلت بي ووجدت الهاتف مغلقاً لا تقلقي)".

وأضاف العسكري لشقيقته "واذا كاش ما كتب ربي حابك تكوني قوية وكوراج كيما نتعرفك وكاينة بلاصة ان شاء لالله ربي راح يلاقينا فيها كاش يوم بالاكي على روحك وكوني فحلة وبنت اصل كيما ربيتك"، ويقصد "اذا قدر الله لي أي أمر فكوني قوية وشجاعة، وهناك مكان سنلتقي فيه عند الله، اعتني بنفسك وكوني بنت أصيلة كما ربيتك".




رسالة العسكري لشقيقته (فيسبوك)


وأثار هذا المنشور تعاطفاً كبيرًا من قبل الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي.


وشيّع الجزائريون عناصر الجيش السبعة الذين قتلوا خلال عملية ملاحقة لمجموعة إرهابية مسلحة.

ونقلت جثامين العسكريين السبعة، وبينهم ضابط في الجيش كان يقود العملية العسكرية إلى ولاياتهم لتأبينهم ودفنهم، وأقيمت لهم جنازات شعبية ورسمية مهيبة حضرتها السلطات المدنية والعسكرية.



(فيسبوك)


وكانت قوات الجيش الجزائري قد قتلت 14 مسلحًا ينتمون إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، خلال عملية تمشيط كانت تقوم بها وحدة من القوات الخاصة.