هايبرلوب... هل يصبح وسيلة النقل المستقبلية؟

يعتبر مشروع هايبرلوب hyperloop، الذي أعلن عنه رائد الأعمال الأميركي إيلون ماسك سنة 2013، من بين المشاريع الطموحة التي تهدف إلى توفير وسيلة نقل جديدة تصل سرعتها إلى 1200 كيلومتر في الساعة، وتطمح شركة "هايبرلوب ترانسبورتيشن تكنولوجيز" المُكلفة بالمشروع إلى تحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس، حيث تعاونت الشركة مع جامعة كاليفورنيا لوضع معايير التصميم للقطار بدءاً من الصفر والانتقال إلى مرحلة تنفيذه على أرض الواقع. 

وتعمل الشركة حالياً بالتعاون مع مجموعة من الحكومات والمؤسسات على تنفيذ مشروع القطار السريع في كل من دبي وكندا وروسيا، ويبدو أن فرنسا قررت هي الأخرى الانضمام إلى هذه الدول.

ومن المرتقب أن يتم تنفيذ المشروع في مطار "فرانسازال" في مدينة تولوز، ضمن منشأةٍ بمساحة 278 كيلومترا مربعا، حيث أشار ديرك آبورن المدير العام لشركة هايبرلوب إلى أن مدينة تولوز تعتبر قلب الصناعة الجوية في أوروبا ومن الطبيعي أن تستفيد من مشروع هايبرلوب، حيث سوف تقوم الشركة بإنشاء مراكز أبحاث يضم العديد من المهندسين والأساتذة الجامعيين للبدء في وضع اللبنات الأساسية للمشروع. ومن المرتقب أن يتم تشييد مسار يبلغ طوله كيلومتراً واحداً لإجراء الاختبارات الأولية، بالإضافة إلى تأسيس أكاديمية هايبرلوب التي تتكلف بتعزيز العلاقات بين الشركة والجامعات الأوروبية، إذ أكدت الشركة أنها سوف تنتهي من إنشاء المرافق الأولية للمشروع خلال السنة الجارية.


وتعتمد فكرة النقل عبر نظام الهايبرلوب على دفع كبسولات تحمل ركابا أو بضائع داخل أنابيب منخفضة الضغط، بسرعة تصل إلى 1200 كيلومتر في الساعة، وتتحرك الكبسولات على وسادات هوائية دون الاحتكاك بجدران الأنبوب بفعل مجالات مغناطيسية. وقد تم إجراء أول تجربة علنية للابتكار في صحراء نيفادا الأميركية السنة الماضية، وتمكن من الوصول إلى سرعة ما تقارب 200 كلم/ساعة خلال 1.1 ثانية.

ويصنف الهايبرلوب من بين وسائل النقل الآمنة والصديقة للبيئة نظراً لاعتماده على ألواح شمسية تساعده على إنتاج الطاقة اللازمة لنظام النقل، مع إمكانية التحكم في المناخ داخل الكبسولات، بالإضافة إلى تقليل احتمالية الخطأ البشري عبر التحكم به بشكل كامل بأجهزة الكمبيوتر.

جدير بالذكر أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي وقّعت اتفاقية مع شركة "هايبرلوب ون"، المتخصصة في النقل السريع، لتنفيذ مشروع الهايبرلوب، حيث سوف يسمح القطار للمسافرين قطع المسافة بين مدينتي أبوظبي ودبي خلال 12 دقيقة فقط.