كاميرون حاول الضغط لإقالة محرر "مايل" بسبب "بريكست"

كاميرون حاول الضغط لإقالة محرر "مايل" بسبب "بريكست"

01 فبراير 2017
عرف المحرر عن ضغوطات كاميرون بعد الاستفتاء (كارل كورت/Getty)
+ الخط -

ضغط رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، على مالك صحيفة "دايلي مايل" البريطانية لإقالة أحد المحررين المؤيدين لـ"بريكست" (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، قبل استفتاء "الاتحاد الأوروبي" العام الماضي.

وأفادت شبكة "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، اليوم الأربعاء، بأن مالك الصحيفة، لورد روذرمير، أخبر المحرّر بول دايكر، بأن رئيس الوزراء اقترح عليه إقالته. علماً أن "دايلي مايل" كانت ضمن الصحف الأكثر تأييداً لانفصال المملكة المتحدة عن "الاتحاد الأوروبي" وتُتهم في أحيان كثيرة بإبراز أخبار عنصرية ومتحيزة ضد المهاجرين، خصوصا المسلمين منهم.

وأشارت "بي بي سي" إلى أن دايكر وكاميرون التقيا في منزل الأخير في "داونينغ ستريت"، في 2 فبراير/شباط 2016، أي في اليوم نفسه الذي أعلن فيه رئيس "المجلس الأوروبي"، دونالد تاسك، عن تفاصيل الصفقة بين كاميرون و"الاتحاد الأوروبي".

وطلب كاميرون من دايكر "إفساح المجال له"، وهو تعبير يدعو دايكر إلى الهدوء وتخفيف حدة تغطيته الصحافية بخصوص موضوع "البريكست"، لكن طلبه قوبل بالرفض.

وفي وقت مبكر من الشهر التالي، أُبلغ دايكر من قبل "مصدر من وست مِنستر" بأن كاميرون سعى إلى إقناع روذرمير، الذي ورث الجنسية الفرنسية والصحيفة عن والده لأسباب ضريبية، والمعارض لانفصال المملكة المتحدة عن "الاتحاد الأوروبي"، بإقالته.

ولم يخبر روذرمير المحرر عن الضغوطات التي تعرّض لها من قبل كاميرون، إلا في يوليو/تموز، أي بعد الاستفتاء على الاتفاقية، وفقاً لـ"بي بي سي".

وأفاد متحدث باسم كاميرون أنه "من الخاطئ الترويج لفكرة أن كاميرون اعتقد أن بإمكانه إقالة أي محرر من دايلي مايل".

ورفض متحدث باسم روذرمير إنكار الحادثة، وقال "خلال السنوات الماضية، حاول رؤساء وزراء عدة إقناع لورد روذرمير بإقالة محررين معينين، لكنه أقسم على عدم التدخل في السياسات التحريرية للصحيفة".

بدوره، علّق دايكر على الأمر، قائلاً "طوال 25 عاماً، حصلت على الحرية التامة للتحرير في دايلي مايل نيابة عن القرّاء، من دون تدخل جوناثان روذرمير أو والده. لقد كان شرفاً وسعادة بالغين".

المساهمون