#القدس_عاصمة_فلسطين: العرب غاضبون على مواقع التواصل... ماذا بعد؟

#القدس_عاصمة_فلسطين: التخاذل العربي الرسمي يقابله تحرّك على مواقع التواصل

06 ديسمبر 2017
استنكار للمواقف العربية الرسمية (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -
ردّ مغرّدون عرب على نيّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ما يُعدّ اعترافاً بأنّها عاصمة إسرائيل. وأُطلق وسما "#القدس_عاصمة_فلسطين" و"#القدس_عاصمه_فلسطين_الأبديه" اللذان وصلا إلى لوائح الأكثر تداولاً في عدد من البلدان العربية على "تويتر"، فيما بدّل مستخدمو "فيسبوك" صورهم الشخصية بأخرى للقدس أو رفعوا شعار "القدس عاصمة فلسطين" إلى جانب خريطة أو علم فلسطين والمسجد الأقصى.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى القدس الغربية، معلنةً إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

ونشر مغرّدون صوراً لمقدسيين وفلسطينيين "أكبر من عمر إسرائيل". كما نشروا صور خريطة فلسطين والتهام الاحتلال للأراضي الفلسطينية مع السنوات. بالإضافة إلى صور المسجد الأقصى والفلسطينيين في مواجهاتهم واشتباكاتهم مع قوات الاحتلال، مع آرائهم الرافضة لقرار ترامب أو للتنازل عن القدس أو أي شبر من فلسطين.

واعتبر مستخدمو مواقع التواصل أنّ الدول العربية لن تفعل شيئاً سوى الاستنكار، وبالتالي ستتناسى القدس مقابل مصالحها الخاصة، مضيفين أنّ التخاذل العربي هو أبرز دافع وراء قرار ترامب.
بدوره، قال المفكر العربي عزمي بشارة على "تويتر": "قرار نقل السفارة في الكونغرس قديم وكذلك الدعم غير المشروط لإسرائيل. أما لماذا قد يقدم ترامب على تنفيذه خلافاً لغيره من الرؤساء؟ فلا تبحث عن إجابة سياسية دولية أو جيواستراتيجية، بل سياسية داخلية متعلقة بوضعه الحالي في واشنطن، وأخرى سيكولوجية معبر عنها في مزيج الحماقة وغطرسة القوة". 

ومنذ إقرار الكونغرس الأميركي، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأميركيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر؛ "حفاظاً على المصالح الأميركية".

وغرّد رضوان الأخرس قائلاً "هذا يومٌ فاصل في تاريخنا الحاضر لا مجال فيه لأنصاف المواقف أو الأفعال، إن أعلن ترامب القدس عاصمة للصهاينة فهذه نكبةٌ جديدة ليس فقط لفلسطين بل للأمة جمعاء.#القدس_عاصمة_فلسطين". وأضاف "أصبح من الواضح تمامًا أن الذين خرجوا ببعض الحملات مؤخرًا في محاولة للتقليل من شأن القدس وقضيتها في خندقٍ واحد مع ترامب والصهاينة، وكانوا يمهدون للاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني.
لا نامت أعين الجبناء... #القدس_عاصمة_فلسطين".

بدورها، كتبت هند المفتاح "#القدس_عاصمة_فلسطين وستظل كذلك إلى أن تقوم الساعة..
القدس خط أحمر لا يملك ترامب ولا فِرق المُطبعين تجاوزه.. أما إسرائيل، فهي محتلة للأراضي الفلسطينية.. والمُحتل يظل مُحتلا ولا يمكن له أن يكون دولة مهما جرى تزوير التاريخ! والتاريخ لا يُنسى".

وتساءلت رولا إبراهيم "نعم... لـ #ترامب حساباته وظروفه الداخلية والقرار قديم في الكونغرس والدعم الأميركي لـ #إسرائيل أزلي.. ولكن.. هل كان لـ#ترامب نفسه وبظروفه نفسها أن يتخذ القرار نفسه في ظل وضع عربي مغاير؟" وفي نفس السياق سخر رائد فقيه قائلاً "يدفعون له مئات مليارات الدولارات ومن ثم "يستنكرون" نيته الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل! #فلسطين".

واعتبرت فرح البرقاوي أنّ "كل العنتريات التي عرفناها في صراعات العرب مع العرب تتوارى الآن خلف تحذيرات خجولة من ضياع فرص السلام. لو كان #ترامب يتوقع رد فعل من#الدول_العربية يشبه ما تتخذ ضد بعضها بعضاً، لما تجرأ على #نقل_السفارة_الأميركية_إلى_القدس ولكن يبدو أنه يعرف قول المتنبي "من يهن يسهل الهوان عليه.."".

وفي نفس السياق، انتشرت سخرية من مطالبات الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي "تكثيف استخدام وسوم القدس عاصمة فلسطين"، فاعتبر المغردون أنّ ذلك يصبّ في إطار تخاذل الجامعة العربية في الدفاع عن فلسطين.

وذكّر مصطفى أبو رز بوقوف المقدسيين في وجه الاحتلال، فقال "تذكروا معي أهل القدس عندما فرضوا على الاحتلال التراجع عن تركيب البوابات الإلكترونية على أبواب الأقصى! #القدس_عاصمة_فلسطين بشرعية أهلها المتجذرة بالأرض والتي لا تحتاج إلى الشرعية الأميركية الشريكة مع الاحتلال في الإرهاب".

وغرّد حلمي "لن ننساكِ يا قدسُ، ستجمعنا صلاةُ الفجرِ في صدرك وقرآنٌ تبسمَ في سنا ثغرك، وقد ننسى أمانينا وقد ننسى مُحبينا، ولن ننساكِ لن ننساكِ يا قدسُ#القدس_عاصمة_فلسطين".

ورفض البعض اختصار القدس بالمسجد الأقصى، فقال لوركا "القدس عاصمة فلسطين كل فلسطين من البحر للنهر، عاصمة تحرر الإنسان من أي ظالم وأي قيد، عاصمة كل صاحب حق ومناضل وذلك يمكن أن يعبر عنه بصورة خريطة فلسطين مزينة بألوان العلم دون إضافة الأقصى عليها". فيما طالبت رشا بنشر صور المقدسيين لأنهم رمز الصمود والمقاومة للاحتلال الإسرائيلي.





























(العربي الجديد)



المساهمون