جدل في الجزائر بسبب نشرة أخبار بالعامية

جدل في الجزائر بسبب نشرة أخبار بالعامية

19 ديسمبر 2017
صنّف تقرير الجزائرية بين أصعب اللهجات (فيسبوك)
+ الخط -
أثارت قناة الجزائرية الأولى جدلاً في البلاد بعد إطلاق أول نشرة أخبار باللهجة العامية الجزائرية، بدل اللغة العربية الفصحى.

وفي وقت رأت فيه القناة أنها بذلك سوف تكون وسيلة لتبسيط الأخبار وتقريبها من المواطنين، عبّر المشاهدون عن غضبهم من الفكرة، معتبرين إياها غير موفقة.

وظهر مذيع قناة "الجزائرية وان" الخاصة، وهو يقدّم النشرة معلناً بدايتها بالقول "مرحبَا بيكم في أول نشرة إخبارية بالدارجة على قناة الجزايرية وان"،  لتتوالى التقارير وتدخلات المذيع وأصوات الصحافيين باللهجة الجزائرية المحلية.



وتفاعل الجزائريون بكثافة مع هذه الخطوة، وفيما اعتبرها البعض فكرة مختلفة، رأى كثيرون أنها فكرة غير موفقة وغير ضرورية، فيما اعتبرها آخرون استهدافاً للعربية.

وكانت مؤسسة "نت ورك دي زاد" قد نشرت مقطع فيديو تناولت فيه أصعب اللهجات في العالم العربي، وتصدرت اللهجة الجزائرية نتائج الاستطلاع بنسبة 58.33 في المائة.

وعلّقت بشرى أبورا "أظن أن بقاء النشرة باللغة الفصحى مهم جداً نظراً لغناها في المصطلحات. الدارجة تبقى محدودة وغير راقية. ممكن تدريج بعض مصطلحات الدارجة لوضع بصمة جزائرية. ولكن عن دارجة أي منطقة نتحدث؟ الجزائر العاصمة ليست بلد الجزائر". 

وكتب محمد خياطين "شخصياً، أعترض على هذه الفكرة لأن وسيلة الإعلام يجب أن تساعد الناس على الارتقاء بمستواهم لا أن تسايرهم". 

وكتب فيصل طيايبة غاضباً"هذا ما نسميه بالانحطاط الفكري، أنتم ظننتم بأنكم تبسطون الأمر للمواطن العادي غير المثقف، وهذا هو الخطأ، كان لزاماً عليكم أن تتركوا المواطن البسيط غير المثقف هو من يلتحق بنخبة المثقفين وليس العكس، وإن عدم فهمه للنشرة الإخبارية سيكون حافزاً له ليتعلم. وحسب رأيي بفعلكم هذا أنتم أكبر المساهمين في زيادة نسبة الأمية في المجتمع الجزائري".

 
 




المساهمون