المؤسسة العسكرية التونسية تشتكي الإعلامي نوفل الورتاني

واتهمت الوزارة الورتاني بأنه "عمد إلى الحديث عن تلميع الجيش التونسي لصورته"، معتبرة ما قام به الورتاني بمثابة "ترويج إشاعات مغرضة، من شأنها خلق مناخ من التوتر بين العسكريين وقوات الأمن الداخلي، واتهام للجيش الوطني بالفبركة لتحسين صورته أمام الرأي العام خلال أحداث الثورة".

وأكدت الوزارة في بيانها، أنها "تحترم حرية الصحافة والرأي والتعبير، لذلك قررت رفع شكوى إلى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، للتحري في الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة في الغرض".

كما طالبت الإعلامي نوفل الورتاني "بالاعتذار رسميا لاعتماده إشاعات مغرضة ومواضيع مفبركة من شأنها خلق مناخ متوتر بين مختلف الأسلاك الحاملة للسلاح، وتعمده التشكيك في صورة مثلت ولا تزال رمزاً للثورة وإحدى حقائقها الثابتة، لا في تونس فحسب، بل في جميع أنحاء العالم".

من جهته، سارع الإعلامي نوفل الورتاني، مساء أمس، إلى الاعتذار عما صدر منه في أحد البرامج التي تبث على إذاعة "موزاييك أف أم"، كما أعاد الاعتذار صباح اليوم، الجمعة، في برنامجه الصباحي، مؤكداً أنه لم يتعمد الإساءة إلى المؤسسة العسكرية، وأنه ربّما لم يحسن التعبير عن الموضوع ما تسبب في سوء فهم لما بدر منه.

يذكر أن المدون ياسين العياري سبق أن تعرض إلى السجن سنة 2015، ثمّ العفو عنه، بعد نشره لتدوينات اعتبرت مسيئة للجيش التونسي، ومن شأنها أن تحط من الروح المعنوية للعاملين فيه.