إعلاميو الشمال السوري يسعون إلى عمل مؤسساتي ومنظّم

إعلاميو الشمال السوري يسعون إلى عمل مؤسساتي ومنظّم

01 ديسمبر 2017
(Getty)
+ الخط -

بدأ الناشطون الإعلاميّون والصحافيّون والعاملون في المجال الإعلامي في منطقة "درع الفرات" شمال سورية، بالعمل على تشكيل "اتّحاد الإعلاميين السوريين" كخطوة نحو توحيد العمل الإعلامي بالتزامن مع تشكيل "الجيش الوطني" من قبل فصائل "الجيش السوري الحر" في المنطقة.

وفي حديث مع "العربي الجديد" قال عضو الأمانة العامة لـ"اتّحاد الإعلاميين السوريين"، سعد السعد، إنهم بدأوا منذ عدة أشهر بالعمل على تشكيل "اتّحاد الإعلاميين السوريين" وهي فكرة وهمُّ موجود لدى جمع الإعلاميين في المنطقة ولكن عملية جمعهم صعبة.

وأضاف سعد: "بدأنا دون أي دوافع خارجية وتوجهات محددة بعقد اجتماعات مع الإعلاميين في مدن وبلدلت المنطقة وبعد تبادل الأفكار والأطروحات أقمنا ورشة عمل ضمت حوالي خمسة وسبعين إعلاميا وناشطا في المجال الإعلامي، وناقشنا ماهية الجسم وأسسنا لجنة تحضيرية من عشرة إعلاميين لوضع نظام داخلي وطرح مسمى للجسم الجديد".

وبعد ذلك تم الاتفاق على عقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد والذي يضم قرابة 150 إعلامي وتم قبل يومين المؤتمر وحضره معظم الإعلاميين، واعتذر البعض لتواجده خارج سورية لكن الجميع أكد عضويته وتم نقاش النظام الدّاخلي وإقراره بعد التصويت.

ويهدف الاتحاد بحسب القائمين عليه إلى توحيد الجهود وجمع الكوادر وتطوير الإعلاميين وتنظيمهم ضمن عمل مؤسساتي "لأن العمل الإعلامي ركن من أركان الثورة وعامودا من أعمدة المواجهة".

وفي هذا السياق، قال عضو الأمانة، جلال التلاوي، في حديث مع "العربي الجديد" إن الاتحاد يضم ناشطين من مختلف المناطق السورية، من حمص وحماة وحلب، وريف دمشق، وغيرها من المناطق، ونهدف من خلاله إلى توحيد العمل الإعلامي، وسيتم الإعلان عن الاتحاد بشكل رسمي في مؤتمر لوسائل الإعلام في القريب.

وأوضح التلاوي أن "الجميع في المنطقة يرغب بتوحيد العمل وبدأ توحيد الفصائل العسكرية في "الجيش الوطني" تحت قيادة واحدة، وكذلك بدأنا بتوحيد العمل الإعلامي في تجمع يدافع عن الإعلامي وينظم عمله ويحميه".

وأضاف أنّ باب الانتساب مفتوح لكافة الإعلاميين السوريين المتواجدين في سورية وخارج سورية، ولكل من يرغب في العمل ضمن الاتّحاد.

ويذكر أن الناشطين السوريين المعارضين والعاملين في المجال الإعلامي تعرضوا خلال السنوات الماضية لعمليات متعددة من الانتهاك معظمها على يد قوات النظام السوري وأدت إلى مقتل وفقدان وإصابة العديد منهم.

المساهمون