ترامب يخترق "جدار الحماية العظيم" الصيني ويغرّد

ترامب يخترق "جدار الحماية العظيم" الصيني ويستمر بالتغريد

09 نوفمبر 2017
تويتر محجوب في الصين (جاب آريانز/NurPhoto)
+ الخط -
تخطى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، "جدار الحماية الناري العظيم" الصيني بعدد من التغريدات خلال زيارته لهذا البلد الذي يحظر استخدام "تويتر".

وغرّد ترامب في رسالة أولى ليشكر الرئيس شي جين بينغ على استقباله الحار، رغم أن منصة التواصل الاجتماعي هذه يفترض أن تكون غير مرئية في البلاد. ثم غرّد مهدداً كوريا الشمالية.

وتويتر من بين عدد من المواقع الإلكترونية إلى جانب "فيسبوك" و"إنستاغرام"، تحظرها الرقابة في الصين باسم حماية الأمن القومي.

لكن كان يتوقع من ترامب استخدام تكنولوجيا أكثر تطورًا متاحة للرئيس الأميركي للتحايل على ما يسمونه بـ"جدار الحماية العظيم"، وقال مسؤولون أميركيون إنه أحضر معه "معدات" "ليجعل ذلك ممكنا".

وكتب ترامب على تويتر "باسم ميلانيا وباسمي، أشكركم على الوقت الذي لا ينسى بعد الظهر ومساء في المدينة المحرمة في بكين، الرئيس شي ومدام بينغ ليوان. نتطلع للانضمام إليكما صباح الغد!"

ويبدو أن ترامب استخدم شيئا آخر علاوة على هاتفه الذكي لكتابة التغريدة، فقد برز إلى جانبها وسم "مستخدم تويتر ويب" وليس "تويتر لهاتف آيفون"، كما في تغريداته السابقة.

وفي تغريدة أخرى كتب ترامب إنه "يتطلع ليوم كامل من الاجتماعات مع الرئيس شي ووفودنا غدا. شكرا للصين على الاستقبال الجميل! ميلانيا وأنا لن ننساه!"


وبعد ساعات من وصف النظام الكوري الشمالي "بالدكتاتوري الوحشي" في خطاب أمام برلمان كوريا الجنوبية، كتب ترامب أن بيونغ يانغ "فسرت ضبط النفس الأميركي السابق على أنه ضعف. هذه حسابات قاتلة. لا تقللوا من شأننا. ولا تمتحنونا".

ولم يعلن البيت الأبيض عن التكنولوجيا التي استخدمها الرئيس الأميركي للولوج إلى تويتر. غير أن مستخدمي الشبكة العنكبوتية يمكنهم الالتفاف على جدار الحماية بتنزيل برنامج الشبكة الخاصة الافتراضية "في بي إن"، الذي يسمح للناس بتصفح الإنترنت كأنهم يستخدمون خادماً (سيرفر) في بلد آخر.

ويمكن للزوار الأجانب دخول مواقع محظورة بهواتفهم إذا كانت في وضعية التجوال (رومينغ)، لكن فقط لأن السلطات تسمح بها في الوقت الحاضر، بحسب خبراء.

ولدى الصين موقعها الخاص الشبيه بتويتر وهو "ويبو" والذي تراقبه السلطات عن كثب.

ويمكن أن يواجه المواطنون الصينيون غرامات بل حتى عقوبات بالسجن إذا ما كتبوا رسائل غير مرغوب فيها على مواقع التواصل الاجتماعي. كما شددت السلطات مراقبة الإنترنت في الأشهر الأخيرة وأغلقت مدونات لمشاهير وحققت مع منصات إلكترونية بسبب "مواد فاحشة".

واشتعل موقع "ويبو" الأربعاء بالتعليقات حول ما يمكن أن يفعله ترامب إن كان لا يستطيع استخدام وسيلته المفضلة للتواصل. منذ انتخاب ترامب في 2016 يسخر معلقون إلكترونيون صينيون من طريقة الحكم الأميركية ويصفونها بـ"حكم تويتر".

ويتظاهر بعض المعلقين بعدم معرفتهم بالموقع المحظور. وقال أحدهم "أخبار زائفة. ما هو تويتر؟ هذا الموقع غير موجود"؟

وبدا آخرون يطلبون بشكل جدي شرحاً عن "تويتر"، فيما دعا آخرون ترامب لفتح حساب على ويبو.

وقال مستخدم على منصة جيهو للأسئلة والأجوبة الشبيهة بمنصة كوورا: "في الأيام الثلاثة التي يغيب فيها ترامب عن تويتر، سيعتلي شخص آخر العرش حتماً".



(فرانس برس)




المساهمون