فضائح التحرش الجنسي تهز الوسطين السياسي والإعلامي في إسرائيل

فضائح التحرش الجنسي تهز الوسطين السياسي والإعلامي في إسرائيل

08 نوفمبر 2017
إسرائيليات يتظاهرن ضد التحرش والاغتصاب (غالي تيبون/فرانس برس)
+ الخط -
تعيش دولة الاحتلال الإسرائيلي أصداء ضجة كبيرة، بعد كشف سياسيات وصحافيات عن تعرضهن للتحرش الجنسي، أثناء فترة عملهن في المجالين الإعلامي والعام.

إذ كشفت، وزيرة الصحة السابقة والنائبة عن حزب "ييش عتيد" (هناك مستقبل)، ياعيل غيرمان، عن تعرضها على مدى فترة طويلة لأشكال من التحرش الجنسي على يد أحد الأطباء، في منشور على موقع "فيسبوك".

كما اتهمت النائبة عن حزب "العمل"، ستاف شبير، الصحافي أرئيل سيغل، بالتحرش بها جنسياً، على الهواء مباشرة.

وقد فجرت موجة الكشف عن عمليات التحرش الجنسي في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية مقدمة البرامج الشهيرة في قناة "العاشرة"، أوشرات كوتلر، بعدما قالت إن إليكس جلعادي الذي يدير شركة "كيشت" للإنتاج التلفزيوني تحرش بها جنسياً قبل 12 عاماً.

ووصفت كوتلر تفاصيل سلوك جلعادي، عبر موقع "فيسبوك". وانضمت الصحافية، نيري ليفني، إلى كوتلر واتهمت جلعادي بالتحرش بها جنسياً أثناء عملها في القناة الإسرائيلية "الثانية".

واشتعلت حملة احتجاجات واسعة حثت على إجبار جلعادي على الاستقالة من رئاسة "كيشيت". وطالبت الوزيرة الليكودية، جيلا جملئيل، بإقالة جلعادي الذي خضع في النهاية للضغوط التي مورست على الشركة، وأعلن عن "تجميد" عمله.

بدورها، اتهمت المعلقة السياسية في القناة "الثانية"، دانا فايس، أحد أبرز الإعلاميين في تل أبيب، غابي غازيت، بالتحرش جنسياً بها وبإعلاميات أخريات، قبل 15 عاماً. وعلى حسابها الشخصي على "تويتر" غردت فايس موجهة حديثها إلى غازيت "غابي غازيت... تذكر جيداً قبل 15 عاماً فعلت الكثير...كنت مصرّاً على تقبيل النساء اللواتي تلتقيهن في ممرات مبنى القناة، وأنا من ضمنهن، كنت تفعل هذا لأنه كان بإمكانك فعل هذا فقط".

وقالت الصحافية، سيلفي كيشيت، إن وزير العدل السابق، يوسيف لبيد، حاول اغتصابها في لندن، في ستينيات القرن الماضي، عندما كان معلقاً بارزاً في صحيفة "معاريف". وأضافت في منشور على صفحتها على "فيسبوك": "اتصل بي لبيد عندما كان في لندن وطلب مني أن أجري من شقتي، لأن هناك اتصالاً عاجلاً بإسرائيل، وعندما فتحت الباب انقض علي وقام بتمزيق ملابسي، وقد تملصت منه بمعجزة". ويذكر أن لبيد هو والد زعيم حزب "ييش عتيد" الحالي ووزير المالية السابق، يئير لبيد.

ويشار إلى أن عمليات تحرش جنسي واغتصاب قد عصفت مؤخراً بإسرائيل، إذ أكدت نساء متدينات أن رئيس لجنة القانون في البرلمان والنائب عن حزب "البيت اليهودي" المتدين، نيسان سلوميانسكي، قام بالتحرش بهن جنسيا أثناء عمله كرئيس مجلس محلي وخلال عضويته في البرلمان.

وقد أُجبر الجنرال المتدين، أوفك بوخاريس، على الاستقالة عندما اتهمته مجندات عملن كضباط في ديوانه بعمليات اغتصاب ومحاولة اغتصاب. ومما لا شك فيه أن أكثر الفضائح الجنسية التي أثارت الرأي العام الإسرائيلي كانت تلك المتعلقة بالحاخام إليعاز برنلد الذي يعد من أهم المرجعيات الدينية، ودين باغتصاب نساء توجهن إليه لتلقي "مشورات فقهية". وبعد فترة قصيرة في السجن، عاد برلند لممارسة نشاطه، إذ زاره في ديوانه أخيراً وزير الصحة، الحاخام ياكوف ليتسمان.



المساهمون