سخرية جزائرية من تحريم "الزوايا الصوفية" التصويت لغير بوتفليقة

سخرية جزائرية من تحريم "الزوايا الصوفية" التصويت لغير بوتفليقة

08 نوفمبر 2017
رفض المعلقون تصريحات باسين (إيريك فيفيربيرغ/Getty)
+ الخط -
سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من إعلان المنظمة الوطنية للزوايا الصوفية في الجزائر دعمها المطلق للرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة. إذ دعته إلى الترشح لولاية رئاسية خامسة في أفق 2019، ولم تتوانَ عن التأكيد على أن "التفكير في غيره لتولي رئاسة البلاد حرام".

ونقلت مواقع محلية عن رئيس المنظمة الوطنية للزوايا الطرقية، عبد القادر باسين، قوله إن "الزوايا لا تقحم نفسها في صراع سياسي أو حزبي"، لكن مع ذلك كشف أن المنظمة الصوفية تجهز لإنشاء جبهة لدعم بوتفليقة وبرنامجه.

وتابع أن الزوايا لطالما دعمت الرئيس بوتفليقة منذ وصوله إلى سدة الحكم سنة 1999، وأنها "كانت من أوائل من طالبوا بترشحه إلى ولاية رئاسية رابعة سنة 2014، ولا تزال تراه "قادراً على مواصلة الحكم".

لكن التصريح الذي أثار استغراب رواد مواقع التواصل هو دعوته بوتفليقة إلى الترشح لولاية خامسة في 2019، وتشديده على أن "التفكير في شخص آخر لتولي الرئاسة حرام، لأن الزوايا مرتبطة بعقد أخلاقي مع الرئيس بوتفليقة، ولا يمكنها أن تخونه أو تتراجع عنه".


ولم تعجب هذه التصريحات الكثير من رواد مواقع التواصل الذين اتهموه بتسخير الدين من أجل المصالح السياسية.

وكتب مغني الراب، لطفي دوبل كانون: "فقه الشيتة في المذهب البوتفليقي 2019"، ويطلق الجزائريون عبارة "الشيتة" (التطبيل) لانتقاد المدافعين الدائمين عن قرارات السلطة وتوجهاتها. كما كتب سالم زمالي ساخراً "إذن الديمقراطية كفر والانتخابات زندقة. أنا لا أعترف إلا بالزوايا التي درستها في الهندسة".


وكتب فتحي ريشان "لكم دينكم ولنا ديننا، أنتم تعبدون فخامته ونحن نعبد رب البشر أجمعين"، ووصف معزة أمين باسين بـ"الرويبضة"، وتعني "الجاهل الذي يتحدث في أمور العامة"، كما ورد في الحديث النبوي. بينما تساءل نصرالدين بناني بغضب: "لماذا تدخل الدين في هذا الموضوع ما دخل الحرام والحلال؟". 

دلالات

المساهمون