مقابلة سعد الحريري: اللبنانيون لا يزالون يبحثون عن أجوبة

مقابلة #سعد_الحريري: اللبنانيون على مواقع التواصل لا يزالون يبحثون عن أجوبة

13 نوفمبر 2017
يشاهدون مقابلة سعد الحريري في بيروت (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -
منذ 10 أيام، ينتشر اسم رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، في السياسة والإعلام ومواقع التواصل، بكثافة، إثر استقالته "المفاجئة" من الرياض. ويوم أمس الأحد، ازداد الجدل، مع إجراء الإعلامية بولا يعقوبيان من قناة "المستقبل" (يملكها الحريري) مقابلةً معه، من الرياض. إذ بينما انتظر اللبنانيون المقابلة لحلّ بعض الألغاز التي رافقت الاستقالة، اعتبر كثيرون أنه على العكس باتت هناك أسئلة أخرى تطرح، بعد إطلالة الحريري.

إعلامياً

بدأ اللغط حول المقابلة باكراً، مع إعلان يعقوبيان لإحدى الصحف اللبنانية، عن نيّتها إجراءها. وإثر سفر يعقوبيان وحدها، من دون فريق عمل، انتشرت أخبار عن منع الفريق اللبناني من السفر إلى السعودية لإجراء المقابلة، فيما نفت يعقوبيان ذلك، عازيةً السبب إلى "عدم وجود الوقت الكافي للتحضير". 

استعانت يعقوبيان في مقابلتها بفريق من قناةٍ سعوديّة. وأطلّ الحريري في الساعة الثامنة والنصف على الهواء، عبر "المستقبل"، وقناة "إم تي في" الوحيدة التي قرّرت نقل اللقاء، فيما فضّلت القنوات اللبنانية الستّ الباقية (إل بي سي آي، الجديد، إن بي إن، أو تي في، المنار، و"تي إل" القناة اللبنانية الرسمية الوحيدة) عدم نقلها، عازيةً ذلك إلى ما قاله رئيس الجمهورية، ميشال عون، بأنّ "هناك ضغط على الحريري وبالتالي كلّ ما يصدر عنه لا يُعتدّ به".

خلال اللقاء، انتشرت أخبار عن قطع بثّ "المستقبل" و"إم تي في" من بعض المناطق اللبنانية، تحديداً في الضاحية الجنوبية لبيروت، نفاه بعض القاطنين فيها، فيما أكّده آخرون.

حاولت يعقوبيان، التي مارست دورها كمحاورة بشكل ممتاز، طرح جميع الأسئلة التي تتوارد إلى أذهان اللبنانيين، فضغطت على الحريري أكثر من مرّة ليُجيب على أسئلتها، حتى قال لها في إحدى المرات "مشكلتك أنك تقاطعينني".  

ونفى الحريري خلال المقابلة أن يكون محتجزاً في السعودية، قائلاً إنّه يستطيع العودة إلى لبنان متى شاء، ومشيراً إلى أنّ استقالته كانت خطوة احتجاجية لـ"إحداث صدمة إيجابية في الرأي العام اللبناني"، للتنبيه بخصوص الخطر الذي يحدثه التدخل الإيراني في لبنان والمنطقة.



مواقع التواصل
مقابلة الحريري، كقضيّة استقالته وإشاعات وضعه تحت الإقامة الجبرية ومنعه من العودة إلى بيروت، شغلت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم العربي بكثافة. عاد وسم #سعد_الحريري للانتشار، كما انتشر وسم #تحت_الضغط الذي دوّن عليه بعض اللبنانيين معلنين أنّ الحريري تحت ضغط وليس حراً، بالاضافة الى #بولا_يعقوبيان.

وكان لافتاً دخول الحريري ومقابلته على قائمة الأكثر تداولاً في مصر.

وكانت إحدى أبرز العبارات التي رددها الحريري في قائمة الأكثر تداولاً، وهي "الصدمه الايجابيه"، مع عبارات "الاقامه الجبريه" و"Saad Hariri" و"علي الهواء" و#الحريري" ووسم "#حزب_الله_سرطان_بلبنان".

ولعلّ تعبير "الصدمة الإيجابية" أحدث سخريةً واسعة، فاعتبر اللبنانيون أن لا شيء إيجابياً نتج عن استقالة الحريري بتلك الطريقة.

كما أن "الرجل وراء الحريري" كان أبرز ما لفت الأنظار، إذ ظهر شخص على الشاشة، كان يلتفت إليه الحريري بينما كان يجيب عن الأسئلة، ومن بعدها لوّح له بيده للانصراف، فانتشرت تعليقات تشير إلى أنّ ذلك الشخص قد يكون أحد الذين يُملون على الحريري ما يقوله.







ما بعد المقابلة
إلى ذلك، وفي اتّصال مع الإعلامي المصري عمرو أديب على قناة OnE، تحدثت يعقوبيان عن كواليس المقابلة. وقالت "كل شيء طبيعي والحريري يعيش في منزله مع عائلته"، مشيرةً إلى أنّها لا تستطيع الجزم بالتأكيد أو النفي، لكنّ ما شاهدته لا يوحي بأنّ أمراً غير طبيعي يحدث مع الحريري.

ولكن في الوقت نفسه، أشارت الإعلامية اللبنانية إلى أنّها لاحظت أنّ الحريري يعاني من ضغط وهو غير سعيد. 

وعن ساعة الحريري التي اعتاد ارتدائها واختفت من يده، نفت يعقوبيان أن يكون لهذا أي معنى أو مدلول.

ورداً على سؤال حول الرجل الذي ظهر في خلفية الحوار يحمل ورقة، قالت: "هو شخص يعمل مع الرئيس الحريري وأراد أن يخبره شيئاً فكتبه له على ورقة".



















المساهمون