"تويتر" يروّج لإعلانات فيديو موجّهة ضدّ قطر

"تويتر" يروّج لإعلانات فيديو موجّهة ضدّ قطر

30 أكتوبر 2017
تويتر لم يعلن عن مصدر تمويل الإعلانات (Getty)
+ الخط -
فوجىء الآلاف من مستخدمي موقع "تويتر" في المملكة المتحدة بظهور مقاطع الفيديو، التي تتهم قطر بتمويل الإرهاب وسوء معاملة العمال، في آخر الأخبار.

ويقول المحللون إن الحملات التي نظمت ضد قطر مثل "Kick Qatar Out"، وQatar Exposed، قد تم تمويلها من قبل جماعات مرتبطة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ويتم إمطار مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا بوابل من الدعايات المناهضة لقطر، والممولة من مجموعات الحملة السرية.

وقد تم نشر الأفلام "المدعومة" من قبل المجموعتين، "قطر إكسبوسد" و "كيك قطر أوت"، ولا يظهر لهما وجود على مواقع الإنترنت، واللافت أنه تم إنشاء حساباتهما على "تويتر" هذا الشهر، وفصلت بينهما عدة دقائق فقط.

أما الموقع القطري الذي أنشأه النقابيون في عام 2015 لتسليط الضوء على ظروف العمل السيئة، فيبدو أنه ليست له أي صلة بحساب "تويتر".

وبحسب محللين، فإنه من المؤكد أن هذه الحملات تموّل من قبل مجموعات مرتبطة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين فرضتا حصاراً على قطر في يونيو/حزيران الماضي.

في أحد مقاطع الفيديو، تحت عنوان "لماذا تدعم أغنى دولة في العالم الإرهاب؟"، يسمع صوت الراوي بلهجة إنكليزية، وتظهر لقطات من القناة الرابعة عن الهجمات الإرهابية، ويتهم قطر بأنها دولة منبوذة تمول التطرف.

فيديو آخر يتضمن مقابلة مع مهندس بريطاني مجهول، يدعي أنه كشف عن معايير البناء غير المطابقة للمواصفات، وإساءة معاملة العمال المهاجرين أثناء توظيفهم في مشاريع البنية التحتية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستقام في قطر. وينتهي المقطع مع المهندس الذي يلقي باللوم على قطر في هجوم لندن الإرهابي.

كما أبلغ مستخدمو "فيسبوك" و"يوتيوب" عن مشاهدة إعلانات مناهضة لقطر في الأسابيع الأخيرة.

وقال بن نيمو من مختبر بحوث القضاء الرقمي التابع للمجلس الأطلنطي: "تبدو هذه الحسابات مثل الدعاية الكلاسيكية التي تم إنشاؤها لمهاجمة بلد معين، عن طريق الاختباء وراء عدم الكشف عن الهوية في وسائل الإعلام الاجتماعية".

وأضاف أنه لا يوجد دليل في الحسابات نفسها عمن يقف وراءها، على الرغم من أنه وفقاً للسياق الدبلوماسي، فإن المتنافسين الخليجيين سيكونون مشتبهين منطقيين.

وليس من الواضح كم يتم الدفع لـ"تويتر" لدعم مقاطع الفيديو المناهضة لقطر.

وتعهدت شركة "تويتر" الأسبوع الماضي بأن تكون أكثر وضوحاً حول مصادر تمويل الإعلانات، وخاصة تلك المدعومة بدوافع سياسية، بعد انتقاد السياسيين الأميركيين لفشل "تويتر" في التعامل مع ممارسات التضليل التي تدعمها روسيا.

(العربي الجديد)