"بريتبارت" يفبرك خبراً لتوريط اللاجئين بإحراق مزعوم لكنيسة ألمانية

"بريتبارت" يفبرك خبراً لتوريط اللاجئين بإحراق مزعوم لكنيسة ألمانية

05 يناير 2017
صورة الخبر من موقع "ميديا"
+ الخط -
كشف موقع "ميديا" الألماني محاولة موقع أميركي ترويج خبر زائف، مفاده أن أقدم كنيسة في مدينة دورتموند بولاية شمال الراين ويستفاليا أحرقت في ليلة رأس السنة على يد ألف لاجئ سوري، وأن المنفذين المزعومين كبّروا بعد انتهاء العملية.

وحذّر موقع MEEDIA، أمس الأربعاء، من الخبر المنشور على موقع "بريتبارت" التابع لليمين الأميركي الشعبوي، ووصفه بـ"الكاذب".

وقال الكاتب الألماني، ألكسندر بيكر إن "هذا تزييف وتزوير وبمثابة درس ومثال صارخ على القلب المقصود للحقائق لصالح أجندات شخصية".

وذكر موقع "ميديا" أن المقال الأميركي اليميني يروج افتراءات تظهر عجز الشرطة الألمانية عن السيطرة على ألف شاب سوري في مدينة دورتموند، وكيف أنهم بدأوا برمي الألعاب النارية على الناس والزوار المحتفلين، وبينهم عائلات وأطفال، وكيف أن الشرطة حاولت إيقافهم، لكنهم أطلقوا ألعاباً نارية على الشرطة.

وذكر موقع "ميديا" أن موقع "بريتبارت" استند إلى خبر من موقع "الرور" الإخباري الألماني المحلي الذي ذكر بالفعل وقوع صاروخ صغير من الألعاب النارية على هيكل الترميم الذي يحيط ببرج الكنيسة، ولكن سقف الكنيسة لم يحترق، وحدث بالفعل حريق صغير تمكنت الشرطة من السيطرة عليه بسرعة، وكان بالفعل هناك شاب سوري في إحدى المجموعات وهتف "الله أكبر"، ولكن ليس بالشكل المضخم الحافل بالتفاصيل البعيدة كل البعد عن الصحة الذي صوّر من خلاله الموقع الأميركي للقارئ ما حدث.

كما نقل موقع "فوخن بليك" Wochenblick.at النمساوي الخبر المفبرك، وأعاد نشره تحت عنوان" الله أكبر-ليلة رأس السنة في دورتموند"، وورد فيه "نحن نذكر الأخبار التي يصمت عن ذكرها الآخرون"، وانتهى إلى القول "الله أكبر يقولها الإرهابيون قبل أن يقتلوا ضحاياهم كما فعل قتلة القسيس وكما فعل المهاجمون في ميونخ وفورتسبورغ"، وارتفع عدد مشاركة الخبر على فيسبوك إلى أكثر من 800 مرة.

ولفت موقع "دويتشه فيلله" إلى أن مكتب أحد البرلمانيين الاتحاديين الألمان، تورستن هوفمان وقع في فخ الخبر الزائف، وبدأ هوفمان بالحديث عن "إطلاق نار" على الكنيسة في بيان صحافي.

وعلّق أحد محرري موقع "الرور" الألماني على الخبر المفبرك قائلًا "هكذا تستخدم الأخبار الزائفة والكراهية والبروباغاندا من قبل اليمين الشعبوي للدعوة إلى إعدام المستشارة أنجيلا ميركل من دون محاكمة".


(العربي الجديد)