كيف علّق الإعلام الأميركي اليميني على قرار الحظر؟

كيف علّق الإعلام الأميركي اليميني على قرار الحظر؟

31 يناير 2017
اعتبره هانيتي طريقة لـ"الحفاظ على الأمن" (نيكولاس كام/فرانس برس)
+ الخط -

وقّع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً، يوم الجمعة، بمنع دخول مهاجرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة. لكن كيف غطّت وسائل الإعلام المحافظة واليمينية المؤيدة لترامب القرار والفوضى التي تلته؟

أيدت مواقع مثل "بريتبارت" و"دايلي كالر" القرار، ودفعت باتجاه منع التعاطي مع القرار باعتباره "حظراً للمسلمين"، كما قارنت بين الأمر التنفيذي وتصرفات الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما. علماً أن كبير مستشاري ترامب، ستيف بانون، تولى إدارة "بريتبارت" سابقاً، أما الموقع الثاني فأسسه الإعلامي في شبكة "فوكس نيوز"، تاكر كارلسون.

ونشر "بريتبارت" مقالاً بعنوان "سبع حقائق مزعجة حول قرارات ترامب بحقّ اللاجئين"، أول من أمس الأحد. وجاء في المقال إن "الأسباب الواقعية والمنطقية لأمر ترامب التنفيذي بحق اللاجئين والزوار تعلو فوق الضجيج، بعد أمسية هستيرية من ردود الأفعال المبالغ فيها والانهيارات العاطفية على شبكات التلفزيون حول البلاد".

وأضاف "هذا ليس حظراً للمسلمين"، لأن نص الأمر التنفيذي لم يذكر صراحة كلمة "مسلم" أو "الإسلام"، وشدّد المقال على شرعية القرار، مشيراً إلى أن هدفه "الأمن، وليس كراهية الأجانب".

كما قارن المقال بين الأمر التنفيذي وأفعال أوباما، وتحديداً تحرّك إدارة أوباما عام 2011 في قضية "فلاشباك"، إذ أوقف أوباما حينها "برنامج اللاجئين العراقيين" لمدة ستة أشهر، بسبب مخاوف من الإرهاب.

أما "دايلي كالر" فنشر مقالاً بعنوان "انهيار الصحافيين، النحيب على أمر ترامب التنفيذي بحق اللاجئين"، وشدّد الموقع على أن "أوباما اعتمد السلوك نفسه إزاء اللاجئين العراقيين".

وكان أوباما أصدر بياناً، أمس الإثنين، رفض فيه محاولات الإدارة الأميركية الجديدة المقارنة بين قرار ترامب وقرارات إدارته في عام 2011، حين فرض "فحوصات أكثر صرامة" على اللاجئين العراقيين، بعد اتهام اثنين منهم بجرائم إرهاب في ولاية كنتاكي، ولم يمنع دخول المهاجرين بالمطلق، وفقاً له.

ونشر "بريتبارت" و"دايلي كالر" مقالات تشدّد على "عدم تضرّر معظم المسلمين حول العالم بقرار ترامب".

كما ظهر فيديو على موقع "إنفو وارز" السياسي المتأثر بنظريات المؤامرة، شدّد على حجج الموقعَين السابقين، وجاء فيه "هذا ليس حظراً للمسلمين، يا فصيلة البلداء".

وعلّق الإعلامي في شبكة "فوكس نيوز"، شون هانيتي، على القرار، ووصفه بـ"محاولة للحفاظ على أمن أميركا عندما يتعلق الأمر باللاجئين، وبعبارة أخرى، التدقيق الشديد"، وذلك يوم الجمعة.

وشدّدت المقالات في المواقع المذكورة، أمس الإثنين، على مهاجمة زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، السيناتور تشاك شومر، بسبب معارضته للقرار، وأعادوا نشر تغريدات ترامب الذي اتهمها فيها بـ"البكاء بدموع مزيفة على الصعوبات التي يواجهها المهاجرون في المطارات الأميركية".

(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون