مواقع التواصل تنتفض ضد قرار ترامب

مواقع التواصل تنتفض ضد قرار ترامب

30 يناير 2017
من الاحتجاجات ليلة السبت في أميركا (Getty)
+ الخط -

لم تهدأ مواقع التواصل الاجتماعي منذ توقيع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قراراً تنفيذياً بمنع دخول رعايا سبع دول إسلامية، وهي سورية والعراق وإيران والصومال واليمن وليبيا والسودان، حتى ممن يحملون تأشيرات، إلى أميركا.

وليل السبت، الأحد غزت تويتر آلاف التغريدات التي تنقل أوضاع اللاجئين الذين منعوا من مغادرة مطار القاهرة الدولي إلى الولايات المتحدة، رغم حصولهم على تأشيرات، تنفيذاً لقرار ترامب.

ودخل وسم #refugeeban قائمة الأكثر تداولاً في الولايات المتحدة، حيث حاول المغردون الضغط على الإدارة الأميركية، من خلال تخيل سيناريوهات لمستقبل هؤلاء اللاجئين إن لم يتمكنوا من دخول أميركا.

واعتبر كثيرون أن من حق أميركا تحديداً على لاجئي العراق السماح لهم بدخول أراضيها "الولايات المتحدة غزت العراق، دمّرته، قتلت شعبه، وعذّبت معتقليه في أبو غريب، وسرقت نفطه واقتصاده، والآن تمنع العراقيين من دخول أراضيها، هذا خبث ونفاق... ترامب مجرم" كتب محمد العمري على حسابه على تويتر، وهو عراقي يحمل الجنسية الأميركية.


كما نشر مغردون صوراً للطفل عيلان الكردي، وجثته راسية على شاطئ بودروم في تركيا، موجهين كلامهم إلى ترامب "هذا مصير اللاجئين في عهدك، أنت تساهم بقتلهم، وتساهم بالهجرة غير الشرعية، وتساهم بازدياد الفقر والموت في العالم، أنت عار على الولايات المتحدة الأميركية، وعار على القيم الغربية".


من جهة ثانية، انطلقت حملة تغريدات تحت وسم #MuslimBan لانتقاد القرار، وللحديث عن تأثيره على حياة هؤلاء الممنوعين من الدخول. وشاركت سناء حايمن صورةً لإنجازات والدها في الولايات المتحدة، وكتبت: "أبي، المهاجر المسلم ساهم في خلق آلاف فرص العمل في أميركا. منع المسلمين لا فائدة وخطير".

أثينا خيري غردت: "قريبتي من إيران لن تتمكن من العودة إلى أميركا للحصول على شهادتها في الكيمياء. شكراً". أما أشا محمد نور فروت قصتها الشخصية، وهي طفلة، وقصة هرب عائلتها من الموت والحرب في الصومال قبل 25 سنة، إلى أميركا، قبل أن تختم بالقول: "يؤسفني اليوم أن عائلة كعائلتنا وطفلة مثلي لن تتمكن من الحصول على فرصة كهذه".

الصحافية فرناز فسيحي، تحدّثت عن هروب عائلتها من إيران بحثاً عن ملجأ آمن هرباً من قمع النظام هناك. أما التعليق الذي لاقى انتشاراً كبيراً، فكان للصحافي الأميركي مصطفى بيومي، والذي كتب: "إذاً، إن أتيت من بلد ذي أغلبية مسلمة تم قصفه واجتياحه من قبل أميركا، لن نسمح لك بالدخول".


أما الصحافة الأميركية فركزت كل اهتمامها على هذا القرار مؤكدة من خلال تحليلات والاستعانة بخبراء أن قرار المنع هذا "لن يخفض نسبة التهديدات في أميركا ولن يحميها من الإرهاب" وفق صحيفة "نيويورك تايمز". "واشنطن بوست"، من جهتها، ركزت على الغضب الأميركي والعالمي من قرار الإدارة الأميركية.

كما ركزت الصحيفة على تأثير قرار منع رعايا سبع دول إسلامية من دخول البلاد على الاقتصاد الأميركي، مسلطة الضوء على ردود فعل شركات كثيرة بينها شركات التكنولوجيا الكبرى التي لديها عدد كبير من المصممين والمهندسين من هذه الدول.


أما هافنغتون بوست بنسختها الأميركية، فعرضت فيديو لقصة عائلة سورية هربت من الموت في بلادها، وباتت في الثلج والصقيع في انتظار هجرتها إلى أميركا. وتحدثت العائلة عن انعكاس قرار ترامب على مستقبلها. وكما "واشنطن بوست" ركزت على تأثير القرار على الاقتصاد الأميركي، كما روت قصة طاقم "غوغل" الذي كان قادماً إلى أميركا.