الفلسطينيون يغرّدون: "#أم_الحيران_تقاوم"

الفلسطينيون يغرّدون: "#أم_الحيران_تقاوم"

19 يناير 2017
تصدوا بأجسادهم العارية للمحتل الإسرائيلي المدجج بالسلاح (فيسبوك)
+ الخط -
تفاعل الناشطون الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الأحداث الجارية في بلدة "أم الحيران" الفلسطينية في صحراء النقب في الداخل الفلسطيني المحتل، علماً أنها شهدت منذ ساعات الصباح الأولى اقتحاماً واسعاً من شرطة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ عمليات هدم للبلدة.

وشهد اقتحام قوات الاحتلال للبلدة مواجهات عنيفة، واستشهاد الفلسطيني، يعقوب أبو القيعان، عقب قتله بدم بارد، وزعم الشرطة الإسرائيلية  للتستر على الجريمة، بأنه نفذ عملية الدهس، كردّ على عمليات الهدم في البلدة، ما أدّى إلى مقتل شرطي من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

أطلق الناشطون وسماً باسم الشهيد يعقوب أبو القيعان، كما غردوا عبر وسم "#أم_الحيران_تقاوم"، دعماً لأهالي البلدة الذين هدمت مساكنهم ومنازلهم.

ونشرت عريب أبو الرب، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، صوراً للمواجهات والاعتقالات التي نفذها الاحتلال في البلدة، وعلقت عليها: "لن تمروا ولو أثقلتموني بالعذاب، لن تمروا ولو لطختم فمي بالدماء، هنا أرضي وجذوري هنا طفولتي ومعالم عشقي". وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت بشكل همجي على كل من دافع عن الأرض ووقف في وجهها أثناء عملية الهدم.

كما تداول الناشطون الفلسطينيون صورة لشاب من "أم الحيران"، يجلس في الشارع ويشعل سيجارته أمام العشرات من عناصر شرطة الاحتلال، وكتبوا على الصورة عبارات تعبر عن استهزاء الفلسطينيين بالاحتلال وممارساته الهمجية بحقهم، إذ علقت عليها يافا الجريري: "باقون ما بقي الزعتر والزيتون"، فيما كتب الناشط سامح مناصرة: "وعلى بال مين يلي بترقص بالعتمة، وأعلى ما في خيلكم اركبوه مش كاشع حدا وهيّ سيجارة".




ريم راسم نشرت صورة لشاب فلسطيني يدافع عن نفسه، وقد استطاع أن يوقع ضابطاً على الأرض، بينما يحاول عدد من الجنود أن يبعدوه عنه والاعتداء عليه واعتقاله، وكتبت: "أم الحيران، سوف نبقى هنا. فلسطيني مقابل عشرات الجنود. ولا ننسى شهيد الفجر #يعقوب_أبو_القيعان الذي نفذ عملية دهس في قرية أم الحيران أسفرت عن مقتل ضابط صهيوني. رحمه الله".

بدوره، نشر الفنان قاسم النجار مقطع فيديو عبر حسابه في "فيسبوك" قال فيه: "احنا لهذه الأرض صحاب، بالدم بنفدي التراب. قولوا لنتنياهو وجيشه، شباب النقب ما تهاب. أنا اسمي ام الحيران، ولادي وفرسان وجدعان. وقد الجد اسمي بيصير، ع المحتل ام النيران. كلنا أم حيران".




كذلك، تباهى الفلسطينيون بشجاعة أهالي "أم الحيران" الذين تصدوا بأجسادهم العارية للمحتل الإسرائيلي المدجج بالسلاح، إذ أظهرت الصور التي نُشرت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بسالة الشبان وهم يهاجمون الجنود، وقد استطاعوا أن يضربوهم، رغم تواجدهم المكثف، إذ علقت سارة ريان قائلة: "صاحب الحق أقوى وإن تجرد من السلاح".

كما كتب الناشط محمود حريبات: "الحناجر كانت تصدح اليوم في النقب وتقول: بنت النقب بتنادي حره يا أرض بلادي.. من النقب طلع القرار انتفاضه وانتصار".

وتداول الناشطون مقطع فيديو قصيرا للطفل سعيد، الذي يسأله الصحافي مصطفى قبلاوي: "ليش بدكاش تترك إم الحيران؟؟"، فيجيبه الطفل: "لأني عشت فيها سنين طويلة".

المساهمون