هل تشتري "ديزني" خدمة "تويتر"؟

هل تشتري "ديزني" خدمة "تويتر"؟

30 سبتمبر 2016
عدد المستخدمين مستقر عند 313 مليوناً (جوناثان ألكورن/فرانس برس)
+ الخط -
تدرس مجموعة "ديزني" احتمال شراء موقع "تويتر" الذي يواجه صعوبات مالية، ولجأت المجموعة إلى مستشار مالي لمساعدتها في دراسة العرض المالي المطروح، وفقاً لوكالة "بلومبرغ".


ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أنه إذا قدمت "ديزني" عرضاً لـ"تويتر" فستساعدها في استراتيجيتها لتطوير محتويات الفيديو. وأشارت إلى أن مدير الموقع وأحد مؤسسيه، جاك دورسي، هو من أعضاء مجلس الإدارة في مجموعة "ديزني"، ورفضت الأخيرة التعليق على المعلومات المنقولة.

وكانت شبكة "سي أن بي سي" الأميركية ذكرت في وقت سابق أن "ديزني" تجري مناقشات مع شركات تكنولوجية عديدة، تشمل "غوغل" و"سايلزفورس". كما ذكرت القناة أن شركتي "مايكروسوفت" و"فيرايزون" للاتصالات مهتمتان بالصفقة.
وأفاد المحلل التقني، أنتوني دي كليمينتي، لـ"سي أن بي سي" إنه لا يحبذ حدوث هذه الصفقة، وقال إن "الصفقة ستكون مكلفة جداً، وأنصح ديزني بشراء شركة أخرى تستفيد منها أكثر في عالم برمجيات ألعاب الفيديو".

أما شركة "سايلزفورس" فتركز على المبيعات السحابية وتسويق البرمجيات، لذا فإن الشركة تستهدف رجال الإعمال تحديداً. لذا في حال استحوذت "سايلزفورس" على "تويتر"، فيمكن أن تتحول الأخيرة إلى أداة تستخدمها الشركات للتأثير على آراء العملاء وتقييم العلاقة معهم.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "هوتسوت" التقنية، ريان هولمز، في حديثه لموقع "بيزنس إنسايدر" إنّ "سايلزفورس ستستفيد من هذه الصفقة لتكوين فكرة أفضل عن الكيفية التي تؤثر فيها مواقع التواصل الاجتماعي على العملاء"، وشرح أنه في حال سيطرت الشركة على بيانات "تويتر" كلها، فستمتلك رؤية أفضل حول نوعية المحادثات التي تجري بين شركات الطيران وشركات الاتصالات مثلاً مع العملاء، وبالتالي سيتمكنون من فهم التحديات التي تواجه أعمالهم أكثر.

لكن الكثير من مستخدمي "تويتر"، خاصة المستخدمين الجدد، ليسوا ناشطين على الموقع، مما سيؤثر على قيمة البيانات التي سيوفرها الموقع للشركة مع مرور الوقت. علماً أن الكثير من المستثمرين في "سايلزفورس" متخوفون من شراء "تويتر"، إذ أن أسهمها انخفضت بنسبة 6 في المائة منذ أعلنت عن رغبتها بشراء الموقع الأسبوع الماضي.

بالنسبة لشركة "غوغل"، فـ"تويتر" يمكن أن تتلاءم تماماً مع استراتيجية التسويق التي تتبعها الشركة على شبكة الإنترنت. كما أن خبرة "غوغل" في رصد منصتها للفيديو "يوتيوب"، ستساعدها على التعامل مع القضايا السياسية الشائكة التي تواجهها "تويتر" مثل التغريدات المسيئة والرقابة على الموقع.

رغم ذلك، يحتمل أن تواجه "غوغل" عقبات تنظيمية كبيرة، وفقاً لمحللين. إذ أن الشركة تواجه في أوروبا، حيث تمتلك حصة أكبر في سوق البحث من الولايات المتحدة الأميركية، تحقيقين بالفعل بشأن مكافحة الاحتكار.

تجدر الإشارة إلى أن "تويتر" تتكبد الخسائر منذ أشهر، وعدد مستخدميها مستقر عند حوالى 313 مليون مستخدم، إذ يميل بعض المستخدمين نحو خدمات شبابية أكثر مثل "سناب تشات"، لكن قيمتها لا تزال تقدر بحوالى 16 مليار دولار أميركي.

المساهمون