العراق: ناشطون يطلقون حملة للتوعية من مخاطر الطائفية

العراق: ناشطون يطلقون حملة للتوعية من مخاطر الطائفية

27 سبتمبر 2016
تعمد الشباب استفزاز المارّة (فيسبوك)
+ الخط -
قبل أيام قليلة من حلول شهر محرم، أطلق شبان عراقيون في محافظة كربلاء حملة توعية من مخاطر الطائفية وآثارها على المجتمع العراقي، مستخدمين "الاستفزاز" أو "الصدمة" كتجربة لهم في الشارع، بهدف إيصال فكرة رفض العراقيين الطائفية، تحت وسم وُصف بأنه مستفز ويحمل غير معناه.

ولقي الفيديو الذي انتشر وتمت مشاهدته آلاف المرات بعد مشاركته والترويج له من قبل عراقيين، من رواد موقع فيسبوك، تحت وسم "#لا_لدخول_السنة_الى_كربلاء"، ردود فعل إيجابية عبر عنها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، كما شاركت مواقع إخبارية عراقية في تلك الحملة عبر ترويجها الوسم الذي أطلقه الناشطون.


وقد شارك عدد كبير من الناشطين في الوسم، فكتب عمر الوليد، في منشور على صفحته في فيسبوك "موقف هزّ كياني ودمعت عيني يا أخوتي نعم عشنا آلاف السنين معا وسنعيش الدهر كله أخوة متحابين ولن تفرقنا الأيادي والأصوات الخبيثة".


وتمثلت الفكرة بقيام شابين بنصب كاميرا خفية، يحمل الأول لافتة كتب عليها "السنّة" داخل إشارة المنع، والآخر يحمل سجلاً لجمع التواقيع بعد أن يسأل المارة عن موقفهم من حملة يقومان بها لرفض دخول أبناء السنّة إلى كربلاء خلال شهر محرم الحرام وأيام عاشوراء، في محاولة من قبل الشابين لاستفزاز المواطنين.


وقد أثارت اللافتة التي كانا يحملانها والتي تشير إلى منع دخول أو وجود مواطنين من الطائفة السنية، في كربلاء، مواقف رافضة من أبناء الشارع الكربلائي، وتعرض الشابان إلى الضرب والشتم والعنف لمنع ما يروجان له.


من جهته، قال الأكاديمي حسام الربيعي، لـ"العربي الجديد": "بالرغم من كل ما تعرض له العراقيون إلا أنهم لم يتخلوا عن المواقف الوطنية، وهذا ما كان جلياً في ردود أفعال الكربلائيين، رغم سنوات من محاولة بث الفرقة الطائفية بين العراقيين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الأحزاب ذات الولاءات والانتماءات الخارجية هي من تؤجج الفتنة وتحاول برهنة أن العراقيين يكرهون بعضهم بعضاً وهذا أمر غير صحيح".


يُذكر أن مدينة كربلاء الواقعة وسط العراق على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة العراقية بغداد، تشهد توافد مئات الآلاف من الزوار العراقيين ومن خارج العراق لإحياء ما يعرف بذكرى أربعينية الحسين.

المساهمون