مدونة فرنسية تتهم "يوتيوب" بتهديدها لصالح المفوضية الأوروبية

مدونة فرنسية تتهم "يوتيوب" بتهديدها لصالح المفوضية الأوروبية

20 سبتمبر 2016
اتهمت فريق "يوتيوب" بمحاولة فرض رقابة على الأسئلة (يوتيوب)
+ الخط -
اتهمت المدونة الفرنسية، ليتيسيا بيربز، أحد موظفي موقع "يوتيوب" بتهديد مسيرتها المهنية على الموقع، في حال وجهت أي أسئلة صعبة لرئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر.

وكان يونكر أعطى سلسلة من مقابلات البث الحي على "يوتيوب"، يوم الخميس الماضي، لعدد من النجوم الشباب على الموقع، إسوة بالمقابلات التي أعطاها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مع نجوم الموقع في الولايات المتحدة الأميركية، في مطلع العام الحالي.

واتهمت بيربز فريق "يوتيوب" بمحاولة فرض رقابة على اسئلتها، ونشرت فيديو، يوم الأحد الماضي، قالت فيه: "يتوقعون مني حقاً أن أسأل أسئلة سطحية وسهلة"، وأضافت: "كل هذا كان مجرد حملة إعلامية كبيرة لصالح يونكر".

وظهر في الفيديو الذي نشرته، شاب يرتدي كنزة عليها شعار "يوتيوب"، يجلس إلى جانبها، ويطلب منها ألا توجه أسئلة صعبة لرئيس المفوضية الأوروبية، إلا "إذا كانت لا تهتم لمسيرتها المهنية على الموقع". وأكدّت أنها اختارت توجيه الأسئلة الصعبة إلى يونكر، كي لا تخسر مصداقيتها أمام متابعيها.

وأضافت أنها حين ذهبت في اليوم التالي لموعد مع "يوتيوب"، فوجئت بأنهم أثنوا على أدائها، و"عرضوا عليها توقيع عرض حياتها في أن تصبح سفيرة للموقع لمدة سنة، بالإضافة إلى مبلغ 25 ألف يورو".

وقالت إنها تشعر بالضياع، فهي لا تعرف لماذا قدموا لها هذا العرض في هذا الوقت تحديداً، و"هل قدموا لها هذا العرض كي تتكتم عمّا حصل، أم أنهم فعلاً فكروا بالموضوع من قبل؟".

وأكدت أنها "لا تريد طرد الموظف الذي حضّر معها المقابلة وهددها، لأن الأمر ليس شخصياً، بل تريد أن يلتزم يوتيوب بعدم التهديد، والتحايل، واستغلال المدونين على الموقع".

بدوره أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، مارغريتس شيناس، أن "يونكر لا يحتاج لأي حماية لمواجهة الأسئلة الصعبة والمحرجة، بعد ربع قرن من العمل في المجال السياسي"، وعلقت "يوتيوب" على الأمر بأن "الموظف كان يطلب منها فقط توجيه اسئلتها باحترام عوضاً عن المواجهة".