مراجعة مفصّلة لأجهزة "آيفون 7" و"بلاس"

مراجعة مفصّلة لأجهزة "آيفون 7" و"بلاس"

18 سبتمبر 2016
تعتبر أسعار الهواتف الجديدة مرتفعة (ستيفين لام/Getty)
+ الخط -
في مؤتمرها السنوي لإعلان جديدها، أطلقت "آبل" هاتفي "آيفون 7" و"آيفون 7 بلاس"، كما أنّها قامت بالتذكير بأبرز مزايا نظام تشغيل أجهزتها الجديد iOS10، بالإضافة لإطلاقها للجيل الثاني من ساعاتها الذكية. وخلال المؤتمر، تحدّثت "آبل" عن مختلف الإضافات في الأجهزة، ابتداء من الهيكل وتصميمه، الرقاقة الداخلية، نوعية الكاميرا المستخدمة وغيرها. إليكم مراجعة مفصّلة لأجهزة "آيفون 7" و"آيفون 7 بلاس":

التصميم
بالنظر إلى هيكل "آيفون 7"، يبدو جلياً أنّ الجهاز مطابق لهاتف "آيفون 6S"، مع اختلاف في حجم الكاميرا، والتي أصبحت عدستها أكبر بربع ملم. ولعل التغيير الطفيف الآخر في اختفاء خطّي الاتصال الهوائي المتواجدين على الجزء الخلفي للهاتف. أي في حال تمّ وضع غطاء حماية لهاتف "آيفون 7"، سيبدو تماماً كجهاز "آيفون 6S". ورغم أنّ "آبل" اعتادت تغيير هيكل هاتفها كلياً عند طرحها لهاتف جديد من غير فئة S، كما فعلت عند طرح "آيفون 4" و"آيفون 5"، إلّا أنّها فضّلت الاحتفاظ بالهيكل والتصميم نفسه، معلّلةً الأمر بأنّ التصميم بحدّ ذاته عصري وانسيابي، كما أنّه أعجب كثيرين على مدار سنتين. وليس على مستخدمي "آيفون" ممن ابتاعوا غطاء الشحن الخاص بشركة "آبل" تبديله عند شراء "آيفون 7"، فهو مناسب تماماً له.
الهواتف متوفّرة بخمسة ألوان وهي: الأسود Jet Black، الأسود، الوردي، الذهبي والفضي. ورغم أنّ التصميم لم يختلف عن تصميم الهاتف السابق، إلّا ان تصميم "نوت 7" تغيّر وأصبح أجمل وبشاشة عرض أكبر من "آيفون 7 بلاس". لذلك، فإنّ كثيرين يجدونه كبيراً في اليد بعض الشيء عند استخدامه.

زر هوم
يعدّ زر هوم (الرجوع) أحد أهم ميزات جهاز "آيفون" لما يحويه من مستشعر للبصمات، القدرة على تقريب المحتوى العلوي للشاشة، بالإضافة لصلابته وفي الوقت عينه قدرته على القيام بعدد لا يستهان به من المهام. وقد حصل زر الرجوع على تحديث كبير في أجهزة "آيفون" الأخيرة بحيث أصبح أكثر صلابة ليتشابه كثيراً مع فأرة حواسيب أجهزة "ماك" الحديثة. وبذلك فإن المستخدم يستطيع الإحساس بنوع من الاهتزاز البسيط عند الضغط عليه. وتماماً كما في ساعات "آبل"، يمكن تعيين درجة الارتجاج عند الضغط عليه، والتي تعطي مؤشراً على استجابة الهاتف للمهمة التي يريد المستخدم القيام بها. لكن الزر الجديد غريب نوعاً ما، وخاصة أنّ مستخدمي "آيفون" اعتادوا الزر التقليدي، والذي طرحته "آبل" مع أوّل جهاز "آيفون" عام 2007. فهو صلب جداً ويقوم بالاهتزاز. ويحسّ المستخدم بالأمر إذا ما كان جهازه على طاولة مثلاً وحاول وضع بصمته لفتح "آيفون"، عندها سيهتز كامل الجهاز.
التحديث الجديد لنظام الهاتف يجعل نوافذ وصفحات الجهاز أكثر حياةً. فمثلاً، إذا قام المستخدم بتمرير إصبعه للوصول لقائمة التنبيهات، فستنزلق الصفحة وعند وصولها لأسفل الهاتف، سترتد وترتفع قليلاً ثم تستقرّ في أسفل الهاتف، تماماً كما لو تخيّلنا أنّنا نرمي شيئاً داخل علبة أو كوب. هذا ويتماشى زر الرجوع الجديد مع اختفاء ميزة "اسحب لتفتح" أو Slide to unlock والتي اشتهرت بها "آبل"، ليصبح فتح الجهاز يعتمد فقط على وضع الإصبع على الزر حيث سيتعرّف المستشعر على البصمة لفتح الجهاز. وفي حين أنّ كثراً يعتقدون أنّ زر الرجوع الجديد هو تمهيد من شركة "آبل" لمشروع التخلّي المطلق عن زر الرجوع في هواتف "آيفون" المقبلة، يبقى الزر الحديث فعالاً جداً لإشعار المستخدم بالمهام التي يقوم بها، تماماً كما في الساعة الذكية والحواسيب.



شاشة العرض
أصبحت شاشة العرض أكثر وضوحاً وذلك بسبب تركيز الألوان فيها، بحيث إنّ التطبيقات والكلام بات أكثر تركيزاً. بالمقارنة مع الأجهزة المنافسة، ما زالت شاشة عرض أجهزة "سامسونغ S7" أفضل وأوضح، كما أنّها تحتوي على مزيد من الدقة والألوان.

مقاومة المياه
عند تخلّي "آبل" عن مقبس سماعات الأذن، أصبح هنالك مكان إضافي للبطارية، الكاميرا أو الصوت. وهذا ما حصل مع أجهزة "آيفون 7" و"آيفون 7 بلاس" والتي باتت تحتوي على نظام "ستيريو" والذي يعطي صوتاً أوضح وأقوى بكثير من الصوت المتاح في أجهزة "آيفون 6S". وأمّا عن تخلّي الشركة عن مقبس السماعات، فالأمر ليس شجاعة فقط، بل يأتي مساعداً لميزة قدرة الجهاز الجديد على العمل تحت المطر.
والجهاز يحتوي على مؤشر ip67، والذي يخوّله الصمود في المياه لمدة لا تتجاوز الثلاثين دقيقة وعلى عمق لا يتجاوز المتر. إذاً، يمكن التقاط الصور في حوض السباحة، والدردشة تحت المطر دون الخوف على أجهزة "آيفون" الحديثة. وعن مقاومة الجهاز للغبار والمياه، فالأمر حقيقة، لكن دون الإفراط في ذلك، لأنه مقاوم لكن غير مضاد للمياه.

أمّا عن ساعة "آبل" بجيلها الثاني، فهي مخصّصة للعمل من دون "آيفون"، في المياه لعمق يصل لخمسين متراً. كما أنّها تحتوي على نظام GPS خاص بحيث إنّ المستخدم يستطيع البحث عن الطرقات والأماكن فقط باستخدامه للساعة. وعن الساعة الخاصة بالركض، فهي تحفّز المستخدم على تحطيم أفضل تمرين له، كما أنّ نظام تشغيل "واتش OS3" يحتوي على حزمة ميزات، أبرزها مجموعة شاشات عرض جديدة بالإضافة لخاصية التنفّس أو Breathe والتي تطلب من المستخدم أخذ نفس عميق أكثر من مرة خلال النهار عندما ترى أنّ دقات قلبه وضغطه غير منتظمين.

الكاميرا
لعلّ الكاميرا أفضل ما تمّ تحديثه في أجهزة "آيفون"، خاصة كاميرا "آيفون 7 بلاس". فالجهاز يحتوي على عدستين، أولى للتصوير وثانية للتقريب Telephoto. العدستان بقوة 12 ميغابيكسل. وأمّا بالنسبة للكاميرا الأمامية، فقد أصبحت بقوة 7 ميغابيكسل. وباستخدام الكاميرا الأمامية لالتقاط صور السيلفي، فيظهر الفرق، خاصة إذا ما كان المستخدم يحمل سابقاً هاتف "آيفون 5S". وقد أصبحت الكاميرا الأمامية بأهمية الكاميرا الخلفية وذلك بسبب استخدامها في أشهر التطبيقات، أهمّها "سناب تشات" و"إنستاغرام". وبمقارنة عدسة "آيفون 7 بلاس" مع منافستها في جهاز "نوت 7"، فإنّ الصور متقاربة، إلّا أنّها أفضل في جهاز "سامسونغ" خاصة الصور الليلية.

البطارية
تعدّ مشكلة نفاد البطارية أحد أكبر المشاكل التي تواجه أجهزة "آيفون". لذلك يضطر المستخدم لإبقاء كابل الشحن معه دائماً بالإضافة لابتياعه لبطارية الشحن والأغطية الشاحنة. ورغم أنّ عمر البطارية ازداد ساعتين في أجهزة "آيفون 7" وساعة في أجهزة "آيفون 7 بلاس"، إلّا أنّ عمر البطارية فعلياً ازداد ساعة واحدة لأجهزة "آيفون 7" و"آيفون 7 بلاس" عند عملها على انترنت شريحة الهاتف.

بالمجمل، جاءت إصدارات "آبل" الأخيرة ضمن توقعات المحلّلين، لكنّ التصميم لم يتغيّر إطلاقاً. وإذا ما برّرت الشركة التخلّي عن مقبس السماعات بالعمل الشجاع، فإن كثيرين يفضّلون وجود القابس التقليدي، خاصة أنّ لديهم سماعات أذن ثانوية باهظة الثمن كسماعات Beats أو Bose والتي تعطي صوتاً أفضل بكثير من سماعات "آبل" السلكية واللاسلكية. وفي سعيهم الدائم للتخلّي عن الكابلات، يعاني عدد كبير من مستخدمي "آبل" من بطء سرعة الإنترنت في بلادهم الأمر الذي يعمل سلباً عند نقل البيانات. والبديل، ابتياع المقابس المختصرة الباهظة الثمن من شركة "آبل". وعن لون Jet Black الجديد، هو حتماً جميل ولامع لكنّه سهل الخدش وبالتالي غير عملي إلا عند وضع غطاء لحماية سطحه.


بعد تخلّي "آبل" عن قابس سماعات الأذن، أضافت في علبة هاتفها مقبس التحويل من قابس الشحن لمقبس السماعات التقليدية، بالإضافة إلى سماعات أذن سلكية متّصلة بقابس شحن "آيفون".

لكنّها، أيضاً، أطلقت سماعات لا سلكية بسعر رآه كثيرون مرتفعاً جداً وهو 159 دولاراً. وهي خطوة سهلت على الجهاز مقاومة الماء من خلال إغلاق الفتحة الرئيسية التي يتسرب منها، وهي الميزة الثانية الجديدة التي احتواها هاتف "أيفون"؛ فهي المرة الأولى التي تطلق فيها "آبل" جهازاً مقاوماً للمياه والأتربة IP67.
هذا وتتّصل السماعات بالهاتف بطريقة سهلة عند تقريبها من جهاز "آيفون". وبما أنّها تحتوي على رقاقة ذكية تحت اسم W1، فيمكن استخدام "سيري" بالنقر مرتين عليها. والسماعات تغني عن سحب الهاتف من جيب المستخدم عند التنقل، فيمكن باستخدام "سيري" طلب الأرقام، قراءة وكتابة الرسائل. لكن يمكن إضاعتها بسهولة بسبب صغرها، كما أنّه لا يمكن تتبّعها كما يمكن تتبّع الهاتف، الجهاز اللوحي والساعة.
ويُذكر أنّه بعد تخلّي الشركة عن قابس سماعات الأذن، أصبح من المستحيل شحن الهاتف واستخدام سماعات الأذن في الوقت عينه. وللقيام بالأمرين معاً، على المستخدم ابتياع مقبس شحن ثنائي من "آبل" بقيمة 40 دولاراً. وأمّا في حال أراد استخدام سماعاته القديمة، فعليه استخدام محوّل الشحن/ مقبس الصوت إلى جانب المقبس الثنائي. أو على المستخدم ابتياع سماعات "آبل" اللاسلكية.


المساهمون