جدل بعد اعتداء نائب إيراني على صحافي

جدل بعد اعتداء نائب إيراني على صحافي

30 اغسطس 2016
سِجِلّ قاضي بور حافل بتصرفات من هذا النوع (تويتر)
+ الخط -
أثارت حادثة وقعت داخل البرلمان الإيراني، قبل أيام معدودة، جدلاً كبيرًا في كافة المواقع الإيرانية، الرسمية منها وغير الرسمية، بعدما قام النائب، نادر قاضي بور، بالرد على سؤال لمراسل صحيفة "إيران" الحكومية بالشتم والضرب، في أحد أروقة البرلمان الإيراني، وأمام عدد من الصحافيين والنواب الآخرين، وهو ما أثار الجدل والاستغراب من هذه الفعلة.

ونقلت بعض المواقع على لسان الصحافي، إحسان بداغي، الذي تعرض للاعتداء، قوله إنه وجه سؤالاً لهذا النائب عن منطقة أرومية الواقعة في محافظة أذربيجان الغربية، (شمال غربي البلاد، ويقطنها أتراك إيران) عن المقترح الذي طرحه في وقت سابق في البرلمان، والمتعلق بتشكيل جبهة لمتحدثي اللغة التركية، وعما إذا كان الأمر سيتسبب بنزعات قومية، وهو ما أثار عصبية قاضي بور حسب تعبيره.


وأضاف بداغي أن قاضي بور بدلاً من أن يجيب، بدأ بطرح أسئلة عليه تتعلق بالشخصيات التي اقترع لصالحها في انتخابات سابقة، بل واستهزأ منه ومن انتمائه السياسي، على حد قوله. وذكر بداغي كذلك أن النائب جر السؤال إلى مواضيع جدلية كثيرة، وقام بلكمه وضربه كما سحب منه جهاز التسجيل.


ودافع قاضي بور عن نفسه اليوم، الثلاثاء، خلال جلسة علنية عقدها البرلمان الإيراني، فذكر أنه كان على عجلة من أمره، إذ كان يعبر قاعة البرلمان متجهاً نحو مكتبه مرورًا بالرواق، الذي يتواجد فيه الصحافيون والمخصص للقاءاتهم مع النواب، فاعترض طريقه أحد الصحافيين وطرح عليه سؤالا "سمجا" حسب تعبيره.


ولم ينف النائب ما فعله، لكنه قال إن ردة فعله هذه كانت "مزحة قاسية" حيث كان يعبر هذا الرواق مثل "جرار"، وأكد أنه لطالما ركز وطالب بإيفاء ومراعاة حقوق الصحافيين والإعلاميين الإيرانيين.

ورد عليه النائب، مسعود بزشكيان، بالقول إن ما حدث كان أمراً سيئاً ويجب احترام الصحافيين والنواب بطبيعة الحال.


وفي ذات السياق، تقدم 500 صحافي إيراني بشكوى رسمية للجنة الرقابة على الصحافة، مطالبين المعنيين فيها بمحاسبة هذا النائب، كما وجه البعض الآخر رسالة لرئيس البرلمان، علي لاريجاني، طالبوه فيها باتخاذ موقف مما فعله هذا الرجل.


الجدير بالذكر أن نادر قاضي بور معروف بسجله الحافل، الذي تسبب له بانتقادات عديدة في الداخل الإيراني، وهو من قال في وقت سابق "لا مكان للنساء والحمير في البرلمان الإيراني" في واحدة من أكثر التصريحات عنصرية.


وتراجع عن هذه التصريحات، التي أصدرها عقب مشاركة واسعة للسيدات في الانتخابات التشريعية الأخيرة في فبراير/شباط الفائت، فذكر أنه قالها عن طريق الخطأ ودعا إلى حل سوء التفاهم.





المساهمون