سعوديون يتعاطفون مع السبهان: ليس لدينا سفراء هواهم فارسي

سعوديون يتعاطفون مع السبهان: ليس لدينا سفراء هواهم فارسي

29 اغسطس 2016
ثناء سعودي على أداء السبهان (تويتر)
+ الخط -
لا حديث للمغردين السعوديين والمثقفين والإعلاميين، طوال الساعات الماضية، سوى السفير السعودي لدى بغداد، ثامر السبهان، والذي أثار طلب الحكومة العراقية للرياض باستبداله الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأطلق مغردون وسم "#كلنا_ثامر_السبهان" الذي ظهر فيه أكثر من 128 ألف تغريدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية. وتضامن سعوديون مع سفير بلادهم، كما رفضوا طلب وزارة الخارجية العراقية.

وكانت التغريدة الأكثر انتشارا لرئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط"، سلمان الدوسري، وفيها قال "للأسف لا يوجد سفراء سعوديون هواهم فارسي، لكي تطالب الحكومة العراقية باستبدال السبهان". واعتبر الناقد الأدبي عبدالله الغذامي، أن "السبهان رجل من طراز الشرف الرفيع، وعلامة الوطنية والضمير".

وشدد مدير قناة "العرب"، جمال خاشقجي، على أهمية بقاء السفارة السعودية في بغداد، وأن تستمر في التواصل مع القوى الوطنية هناك. وأضاف في تغريدة أخرى: "السفير السبهان كان عراقيا قوميا أكثر ممن يزعم أنه عراقي ولد وعاش هناك، ولكن هواه وأمره بعيد في طهران". واعتبر أن "حكومة العراق ضيّعت بوصلتها، وتخرج من ثوبها"، وتابع "امتداد العراق وهويته وتاريخه وقوميته هو الجزيرة وعربها، ولكنهم مرحلة عابرة".

في نفس الاتجاه، شدد المحلل الاقتصادي عبدالله الشمري على أن "السفير لا يمثل نفسه، هو يمثل أهم بلد إسلامي، وأي مسّ به جسدياً أو معنوياً سيعني أن الحكومة العراقية تُسيء للمملكة".

وامتدح غالبية المغردين السبهان، واصفينه بالرجل الشجاع، ومنهم الكاتب خلف الحربي الذي وصف السبهان بأنه "سفير شجاع يمثل كل من تهمه عروبة العراق العظيم، ولذلك لا يحبه أذناب إيران".

وشدد الإعلامي الأردني يوسف علاونة على أن مشكلة العراق ليست مع هذا السفير، (ولكن) مشكلة العراق من باعوا بلدهم وأمتهم وانضموا لبلد يؤمن باللطم والخبال والهبال وسوء الحال". فيما انتقد سلمان الأنصاري موقف الحكومة العراقية بشدة، وتساءل "إلى الشعب العراقي العظيم؛ أتقبلون اختطاف الفرس لهويتكم العربية الأصيلة؛ وأن يتحكموا بكم في صغير أموركم وكبيرها، أتقبلون ذلك؟".

من جهة ثانية، قال الكاتب غسان بادكوك عن رضاه عن نشاط السبهان الدبلوماسي "سعيد جداً لأن لدينا دبلوماسيين فاعلين من وزن سفيرنا المغضوب عليه عراقياً".



المساهمون