إيقاف مذيعات مصريات لحين نحافتهن

إيقاف مذيعات مصريات لحين نحافتهن

18 اغسطس 2016
خديجة خطاب بين المذيعات (يوتيوب)
+ الخط -
لا يزال قرار رئيسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون صفاء حجازي بإيقاف ثماني مذيعات عن العمل، وهن: ميرفت نجم، يمنى حسن من القناة الأولى، خديجة خطاب وسارة الهلالي من القناة الثانية، بالإضافة إلى 4 مذيعات من الفضائية المصرية، لحين خضوعهن لنظام غذائي لإنقاص أوزانهن، يلقى صداه، فوصل الاهتمام بالخبر إلى وسائل الإعلام العالمية. 


جاء قرار الإيقاف لرغبة حجازي في "إحداث تطوير بدأ بشكل المذيعات وليس في المادة الإعلامية"، وهو ما لاقى استنكارا واسعاً، لما يمثله من تمييز عنصري ضد النساء السمينات. كما أنه من الأولى إحداث تطوير في ما يقدم على الشاشة المصرية، في ظل "الغيبوبة" التي تعاني منها وانفصام التلفزيون، التابع للحكومة المصرية والعامل طبقا لأوامرها، عن الأحداث، وسردها من وجهة نظر أحادية.


وقالت المذيعة خديجة خطاب، مقدمة برنامج "إطلالة"، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنها "لا تمانع المطالبة بالتطوير، وخاصة أن من المتعارف عليه ويعلمه جميع أبناء ماسبيرو أن هناك نشرات يتم توزيعها كل فترة ببعض التنبيهات، ومنها عدم زيادة الوزن". وأوضحت أنها تقدم برنامجها ولم يتم إيقافها.


وأضافت: "شكلي ليس به أي شيء مقزز بل عادي للغاية". وأشارت إلى غضبها من سرد أسماء المذيعات وتداولها في عدد كبير من الصحف والمواقع المصرية والعربية، ووصوله إلى الإعلام العالمي.


مركز المرأة للتوعية والإرشاد القانوني دان بشدة القرار وطالب بالاعتذار عنه وسحبه. وقال المدير التنفيذي للمركز رضا الدنبوقي، إن القرار معيب ومخالف لنصوص الدستور، وتحديدا المادة 11 منه، وكذلك الاتفاقيات الدولية، وإنه يعتبر نوعا من التسليع للمرأة، وأحد أهم مظاهر العنف ضدها ومخالفا لشرط الكفاءة في تولي الوظائف العامة، ومخالفا لأهم الاتفاقيات التي أوجبت المساواة التامة بين الرجل والمرأة في شغل الوظائف العامة، حيث أوجبت المادة (7) من هذه الاتفاقية على الدول الأطراف اتخاذ جميع التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة في الحياة السياسية والعامة للبلد.


لكنّ لعميدة كلية الإعلام السابقة، ليلى عبد المجيد، رأيا مختلفا، إذ تقول إنّها مع سياسة التطوير الشامل في التلفزيون المصري شكلا ومحتوى، "حتى يؤثر في المشاهدين بشكل إيجابي".

ودعت عبدالمجيد، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إلى "تطبيق القرار على المذيعين الرجال البدناء أيضًا وليس المذيعات فحسب، وخاصة أن كاميرا الفيديو تسهم في زيادة الوزن"، معتبرةً أنّ القرار له "جانب مضيء" وهو "تحفيز المذيعات على استعادة لياقتهن واستغلال فترة وقف برامجهن بإحداث تطوير في البرامج نفسها بجانب التطوير الشكلي لاستعادة الجمهور"، على حد قولها. 





المساهمون