إلغاء التوقيت الصيفي وإغلاق "السادات"... أهم إنجازات السيسي

إلغاء التوقيت الصيفي وإغلاق "السادات"... أهم إنجازات السيسي

05 يوليو 2016
(Getty)
+ الخط -
"البرلمان: مافيش توقيت صيفي.. الحكومة: فيه توقيت صيفي.. البرلمان: مافيش توقيت صيفي... الحكومة: فيه توقيت صيفي".

هكذا بدأ السجال بين البرلمان المصري والحكومة، بشأن تطبيق التوقيت الصيفي. وبعد كر وفر، "حقق البرلمان "الثقافي" نصراً مبيناً، ودكّت قواته تحصينات الحكومة"، التي أعلنت على لسان رئيسها، إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي، الذي كان مقرراً العمل به يوم 8 من الشهر الجاري.

استقبل الناشطون الخبر، بالسخرية والتهكم، والتندّر على عجز النظام عن اتخاذ قرار في شأن بسيط. وتساءل البعض عن حال القضايا الشائكة الأخرى. واعتبر بعضهم، ما جرى "فيلماً هابطاً"، دار بين البرلمان والحكومة، وفق استراتيجيتين، أولاهما "تعالى في الهايفة (السخيفة) واتصدّر"، والثانية "بُصّ العصفورة".

الحكومة والبرلمان تركا الأسعار تنهش جيوب المصريين، والدولار يستكمل التهام الجنيه في صمت، والموازنة غير الدستورية وعجزها، ليمثلا معاً فيلم "التوقيت الصيفي رايح جاي"، في مشهد ساخر يليق بواقع مصر التي تساءلت عن حجمها الذي لا يليق بها، على لسان "رسول مصر" الجديد، عبدالفتاح السيسي، كما علق ناشطون.

وسخر محمد "أهم قرار في تاريخ مصر، قام البرلمان بصراحه بدور قوي ومؤثر في إيجاد حل لأكبر مشاكل مصر، وألغى التوقيت الصيفي بلا تشريعات ضد الفساد". كما علّقت دولسي "ألغي التوقيت الصيفي، رجع التوقيت الصيفي، ألغي التوقيت الصيفي.. واللي كانوا ضده بقوا معاه واللي كانوا معاه بقوا ضده.. أبو هيافتكم جمعاء".

وقال المدون والناشط شريف عزت "عمرك شوفت برلمان يسيب انهيار الاقتصاد وضياع السياحة وبيع الأراضي والغلا ويناقش إلغاء التوقيت الصيفي؟ يعني هو في بلد بتمشي بتوقيت صيفي أصلا؟"، وردّ عليه حازم "لأ بس شوفت رئيس بيسيب التعليم والصحة والعدالة، وبيعمل تفريعة وشقق وجهاز كفته؟".


كما سخر الإعلامي وسام عبدالوارث، قائلاً "الحكومة تعلن إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي 8 يوليو، التوقيت الصيفي رايح جاي". وسخرت ماجدة "مافيش غير حاجتين بيتعملوا في البلد دي بقي لنا 5 سنين: إلغاء التوقيت الصيفي، قفل محطة السادات، إنجازات دي ولا مش إنجازات؟". وسخر إيهاب "وكأن الحكومة نجحت في حل جميع المشاكل ولم يتبق لها سوى تظبيط حاجة صغنطوطة ألا وهي التوقيت الصيفي! لأ وبتعند كمان".

وخالفهم محمود، معتبراً "قرار إلغاء التوقيت الصيفي له خساير مباشره حوالي 10 ملايين دولار على الطيران لتعديل التوقيتات الخاصة بالنظام العالمي للطيران"، ووافقه باسم "شهر أبريل إقرار التوقيت الصيفي مقابل سداد تكلفة للمؤسسات الدولية مقابل تغيير التوقيت، شهر يونيو إلغاء القرار وضياع وإهدار المقابل المسدد!".

وكانت شركة مصر للطيران قد وجّهت تحذيرا لعملائها، فور إلغاء التوقيت الصيفي، طالبتهم من خلاله بمراجعة توقيتات رحلاتهم، ومواعيد الإقلاع والهبوط، وأشارت، عبر بيان رسمي لها، إلى أن "ذلك يأتي إثر القرار المفاجئ بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي، والذي كان مقررا له العمل يوم 8 يوليو الجاري"، ما يشير إلى مدى الارتباك الحاصل في مؤسسات الدولة، نتيجة السجال بين البرلمان والحكومة.

المساهمون