صحيفة إيرانية محافظة تحتجب:ديون متراكمة أم خلاف مع الحكومة؟

صحيفة إيرانية محافظة تحتجب:ديون متراكمة أم خلاف مع الحكومة؟

27 يوليو 2016
الصحيفة مقربة من التيار المحافظ (فيسبوك)
+ الخط -

نشرت صحيفة "وطن امروز" الإيرانية المحسوبة على التيار المحافظ، بياناً تكشف فيه أنها لن تصدر طبعتها لليوم الأربعاء، مبررة ذلك بعدم إمكانية إصدارها بسبب مسؤول في إحدى الجهات الحكومية، من دون أن تقدم توضيحاً أكثر.

من جهتها، تبادلت المواقع الإيرانية الرسمية هذا الخبر، كون "وطن امروز" من أهم الصحف المحافظة وأشدها انتقاداً لحكومة الاعتدال الحالية، وهي معروفة بدعمها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وتياره، وتوقعت بعض هذه المواقع أن يكون السبب مرتبطاً بديون متراكمة على هذه الصحيفة منذ سنوات.

وذكر موقع "افتاب نيوز" نقلاً عن مسؤول في مكتب العلاقات العامة في مؤسسة إيران الإعلامية الحكومية، إن "وطن امروز" كانت داعمة للحكومة السابقة خلال الدورتين الرئاسيتين لأحمدي نجاد، وكانت تطبع نسخها على حساب مؤسسة إيران، وتستفيد من كافة إمكاناتها وموازنتها.

وبعد تغير الحكومة ووصول حسن روحاني إلى سدة الرئاسة قبل أكثر من ثلاثة أعوام، تغيرت الإدارة في مؤسسة إيران، والتي تطبع صحيفتي "إيران" و"الوفاق" وتشرف على وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، وأوقف التعامل مع "وطن امروز" على تلك الشاكلة.

وبحسب هذا المصدر في العلاقات العامة، فإن ديوناً كبيرة مترتبة على هذه الصحيفة المحافظة والتي امتنعت بدورها عن إيفائها أيضا، حسب تعبيره.

يذكر أن "وطن امروز" حصلت على ترخيص إصدارها للمرة الأولى في عام 2005، لتكون الصحيفة الثانية بعد "خورشيد" والداعمة للتيار النجادي في إيران.

وفي العام الماضي، أعلنت هيئة الإشراف على الصحف أنه تمت إحالة صحيفة "وطن امروز" إلى المحاكمة، بسبب نشرها لكاريكاتور يسيء للرئاسة، بالإضافة لنشرها لمقال يسيء للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، تحت عنوان "خبر وفاته"، واعتبرت الحكومة الإيرانية أن ما نشر يتناقض والسياسة التي كانت متبعة آنذاك مع الدول الجارة، ويتناقض والمصالح القومية.

وكانت صحيفة "وطن امروز" المحافظة، قد اعتبرت في هذا المقال أن وفاة الملك السعودي ستؤدي إلى انهيار بلاده، وستوقف تراجع أسعار النفط،  بل وسيتعدى سعر البرميل الواحد المئتي دولار بعد وفاته، وهو ما سينهي أزمة تدهور أسعار النفط التي شغلت العالم في ذلك الوقت.


​ 

دلالات