"#متهم_الببرونة".. كوميديا واقعية تفضح القضاء المصري "الشامخ"

الطفل زياد حسن قناوي، جعل محكمة مدينة نصر تدخل التاريخ، حيث شهدت لأول مرة الجمع بين عمل المحاماة وجليسة الأطفال، حيث وقف المحامي أمام القاضي وهو يحمل في يده أوراق القضية، وفي الأخرى يحمل المتهم نفسه، ويهدهده حتى لا يبكي.

وبذل حاجب المحكمة دوراً كبيراً في إقناع الطفل زياد، بالدخول لمتابعة محاكمته، حيث كان رده "سيبني ألعب شوية"، لكن حكم الحبس عامًا الذي يواجهه، جعله يقطع لعبه، ليتجه محمولاً على يد محاميه محمود زياد، ليقف أمام أحد القضاة.


وفور انتهاء المحاكمة التي لا توفيها كلمة "هزلية" حقها، حتى هتف "المجرم الخطر" على النظام "عاوز شوكولاته وبيبسي يا عمو"، كما روت المواقع المؤيدة للنظام.


وقائع الفيلم الخيالي الميلودرامي، نقلتها مواقع التواصل عبر وسم "#متهم_الببرونة"، لتضحك قليلاً وتبكي كثيراً، على حال مصر "اللي بقت أد الدنيا وبتحاكم الرضع"، كما سخر ناشطون. وانتشرت صورة "متهم الببرونة"، وهو محمول من قبل محاميه، لتحمل ما يغني عن ألف تعليق.

وتعجب محمد "بالله عليكم ده أصلاً نظام علشان نقول لازم يسقط"، وسخر آخر: "#متهم_الببرونة.. 4 قضايا مقاومة السلطات ومكملش 4 سنين".

وتساءلت سناء: "متهم الببرونة واللا البامبرز! انتوا بتتكلموا بجد؟ كان رايح المحكمة يستأنف واللا يطَّعم ضد الحصبة؟!"، وتعجب أحمد: "المضحك ان الطفل عليه أحكام مجموعها 4 سنين و3 شهور.. يعني أكبر من سنّه".

وسخر عبد الله: "لاول مره في التاريخ محامي داخل شايل موكله على دراعه... اه يا أمة بكت من ظلمها الأمم". ووافقه سلمان: "واخيراً الحكم على المتهم زياد بالسجن لمدة سنة مع النفاذ، ملاحظة: المتهم وقت السرقه ومقاومة السلطات كان عمره سنتين".

وسخر النجار: "طفل عمره 3 سنوات محكوم عليه بتهم سرقة ومقاومة السلطات، وكم ذا بمصر من المضحكات لكنه ضحك كالبكا، وربنا ما يحرمكم من العبط"، وتساءل أحمد: "من سيحاسب من وضع تحريات ومن حقق واحال القضية؟ متهم الببرونة يعارض على أحكام حبسه بالسرقة ومقاومة السلطات!". وعلق ربيع: "هيبة القضاء تستلزم الاستمرار في المحاكمة. احترام القانون يا جماعة. القانون ينص يربع يتُمن".