غضب فلسطيني من إفطارات مع مسؤولين إسرائيليين

غضب فلسطيني من إفطارات مع مسؤولين إسرائيليين

23 يونيو 2016
من التعليقات المنتشرة (فيسبوك)
+ الخط -
شهدت بلدات فلسطينيي الداخل، خلال الأسبوعين الماضيين، لقاءات تستضيف وزراء ومسؤولين إسرائيليين، تحت مسمّى "إفطارات رمضانية"، مما أثار غضباً وردود فعل تجلت في نشاط واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.

وندّد الغاضبون على الشبكات الاجتماعية، باستغلال شهر رمضان باستقبال حكومة الاحتلال في البلدات العربية، حيث كانت بلدية سخنين قد أطلقت هذا النشاط عبر استضافة الرئيس الإسرائيلي روبين ريفلين، المعروف بمواقفه العنصرية المعادية للعرب والفلسطينيين، ما اعتبره كثيرون ضوءاً أخضر لناشطي الأحزاب الصهيونية بالوسط العربي لتنظيم موائد متشابهة. وقد أثارت هذه الموائد حفيظة الكثيرين، خاصةً لاستقبال ريفلين في سخنين.

وعقّب النائب باسل غطاس على صفحته في "فيسبوك"، على مشاركة وزيرة القضاء، الأربعاء، مائدة إفطار في وادي عارة: "أسوأ تسويغ سمعته للإفطار الرمضاني بمشاركة أييليت شاكيد، هو أنها ستعلن فيه عن إقامة محكمة صلح في إحدى بلدات وادي عارة. إنها الحقارة بعينها وفقدان الذات والهوية والكرامة أن نقبل مقايضة حقوق أساسية مدنية بكرامتنا وعزة نفسنا وعنفواننا"، مضيفاً: "لنصن كرامتنا ونحمي شبابنا في وجه هذه الأسرلة المنفلتة بالتظاهر ضد الإفطار مع شاكيد. تحية للمحامين العرب ولحراك وادي عارة الشبابي على تصديهم لهذا العار".
وتابع غطاس: "من يشرعن المشاركة في كل نشاط مقابل أن يقول ما يشاء، هل كان سيقبل المشاركة مع أييليت شاكيد في هذا الإفطار وأن يقول لها ما يشاء هناك؟ هناك خطوط حمر إذا تعديتها فهو السقوط وعندها ما تقوله يسقط معك في الهاوية. وثانيًا.. أوليس الإفطار مع شاكيد يذهب حسنات الصوم ويحول الفضيلة إلى رذيلة؟".

كما كتب المحامي جهاد أبو ريا على صفحته على "فيسبوك": "أعارض المشاركة في الإفطار الرمضاني في عارة الذي تتواجد فيه وزيرة القضاء الفاشية إييلت شاكيد، وأدعو الزملاء والزميلات إلى مقاطعته. مشاركة شاكيد في الإفطار ليست مشاركة مهنية كما يدعي البعض، بل هو إفطار احتفالي ولذلك فهو مرفوض لما فيه من شرعنة لمواقفها الفاشية".

وسخر الفنان الكوميدي نضال بدارنة على "فيسبوك" من دعوة شاكيد وكتب: "وبظل السؤال المصيري بخصوص إفطار إييلت شاكيد بعارة، هل إييلت بتحب القطايف محشي... بجبنة ولا بجوز؟".

كما خصّص الصحافي سليمان أبو إرشيد في موقع "عرب 48" مقالاً عن الموضوع، تحت عنوان "إفطارات رمضان بين موائد الرحمن وموائد السلطة"، انتقد فيه رئيس بلدية سخنين مازن غنايم لدعوته روبين ريفين وأيضاً انتقد رئيس لجنة المتابعة محمد بركة لمشاركته الدعوة.
وعمّم محامون ومحاميات بياناً ضد دعوة وزيرة القضاء شاكيد مساء الأربعاء إلى مائدة الفطور في قرية عارة من قبل نقابة المحامين (لواء حيفا ومحامين عرب) وجاء فيه: "في الوقت الذي تتصاعد فيه الممارسات العنصريّة ضد مجتمعنا وقرانا ومدننا، وفي ظل قيام حكومة اليمين الفاشي بتمرير مشاريع القوانين العنصرية ضد أهل البلاد. وفي فترة يتحول فيها إعدام الشباب الفلسطيني، واعتقال خيرة شبابه، وهدم المنازل، والتضييق في المسكن، ومصادرات الأراضي في النقب والقدس والجليل إلى ممارسات يومية، يحلّ شهر رمضان علينا، مترافقاً مع ظاهرة غريبة آخذة في الانتشار. حيث يقوم البعض بفتح أبواب بلداتنا ومؤسساتنا لاستقبال رموز حكومة القتل والتعسف والمصادرات والحبس وهدم المنازل والتمييز العنصري للاحتفاء بشهر رمضان الكريم". وأضاف البيان "إن هؤلاء، وهم يسترجعون دور المخاتير التاريخي في بلادنا، لا يحققون سوى مصالح شخصية لذواتهم. ويظهرون جماهيرنا العربيّة وكأنها قطعان بإمكان بضعة مقاولين اقتيادها للاحتفال مع من ينفذ ضدهم أبشع سياسات القمع والتفرقة العنصرية".

المساهمون