ناشطو غزة يغردون ضد #إخراس_الصحافة

ناشطو غزة يغردون ضد #إخراس_الصحافة

02 مايو 2016
(عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -


"أن تصل المعلومة الصحيحة في الوقت الصحيح"، هذا هو المبدأ الذي شغل بال الناشطة الفلسطينية نسرين الشوا من مدينة غزة، خلال مشاركتها في حملة تدوين "لا لإخراس الصحافة"، والتي جاءت لتركيز الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافي الفلسطيني في مختلف المجالات.

وشارك في الحملة التي أطلقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة أمين الإعلامية، على وسمي #اخراس_الصحافة  و#SilencePress، مجموعة من المدونين الشباب من قطاع غزة وخارجه، وقاموا بالتدوين باللغتين العربية والإنجليزية على موقعي فيسبوك وتويتر.

وتؤكد الناشطة الشوا على أهمية استغلال مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف الثالث من مايو/ أيار، للتأكيد على المبادئ والحقوق التي يجب توفيرها للصحافي الفلسطيني، كذلك عرض مختلف الانتهاكات التي يتعرض لها، على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي والسلطات، في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتشير في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن عملية التدوين ركزت على توثيق الانتهاكات عبر فريق عمل متكامل من أجل زيادة القدرة على التأثير وإيصال الرسائل، من أجل فضح وتعرية مختلف أصناف الجرائم، والتمكن من إيصال الرسائل للعالم.

بينما يوضح عضو مقهى الإعلام الاجتماعي التابع لشبكة أمين الإعلامية خالد الزيني أنه ركز في مشاركاته على كل الانتهاكات التي تحصل بحق الصحافيين، كذلك على الحقوق التي حُرم منها الصحافيون، مبيناً أن الحملة تهدف إلى إيصال أكبر كمية من التغريدات لصناع القرار من أجل التغيير، وحصول الصحافيين على حقوقهم، وإظهار ذلك كله للرأي العام العالمي.

الباحث القانوني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومنسق حملة التدوين محمد أبو هاشم يشير إلى أن المركز أطلق الحملة من أجل إبراز أهم ما جاء في التقريرين الدوريين للمركز، وهما تقرير إخراس الصحافة، وهو التقرير الدوري رقم "18"، ويغطي ما بين 1 أبريل/نيسان 2015، وحتى 31 مارس/ آذار 2016، ويتناول الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحافيين، وتقرير حول انتهاكات حرية الرأي والتعبير، وهو التقرير الدوري رقم "14" والذي يعرض انتهاكات حرية الرأي والتعبير في السلطة الفلسطينية.

ويقول في حديث مع "العربي الجديد" إنّ حملة التدوين تهدف إلى تسليط الضوء على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحافيين، والتي تهدف إلى إخراس صوت الصحافة وإخفاء الحقيقة، إلى جانب انتهاكات السلطة الفلسطينية في الضفة وغزة، ضد الصحافيين وأصحاب الرأي والنشطاء.

وعن أهمية حملات التغريد في ايصال الرسائل، يوضح أبو هاشم أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الوقت الحاضر أقوى وأقدر من وسائل الإعلام التقليدية على إيصال الرسائل، إضافة إلى أنها حقل مهمّ من أجل زيادة الضغط على صناع القرار، والتأثير فيه.

المساهمون