الإعلام يمهد لزيارة السيسي.. والناشطون يردون #لن_نعترف_بإسرائيل

الإعلام يمهد لزيارة السيسي.. والناشطون يردون #لن_نعترف_بإسرائيل

19 مايو 2016
(تويتر)
+ الخط -
ما زال شرر كرة اللهب، التي ألقاها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، يتطاير، فالدعوة "لسلام أكثر دفئًا مع إسرائيل"، ودخول الفلسطينيين طرفاً في هذا الدفء، لم يكن شيئاً محدوداً. فكانت عودة للتطبيل من الأذرع الإعلامية، وترحيب كبير من الجانب الصهيوني، ورفض قاطع للناشطين، أهم تبعات هذا الشرر.

قيادة الاحتلال، متمثلةً في رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، رحبت بمبادرة السيسي، ونقلت عنه صفحة السفارة الإسرائيلية في مصر قوله: "أرحب بتصريحات الرئيس السيسي، وباستعداده لبذل أي جهد مستطاع من أجل دفع مستقبل من السلام والأمان بيننا وبين الفلسطينيين وشعوب المنطقة. إسرائيل مستعدة للمشاركة مع مصر ومع الدول العربية في دفع عملية السلام والاستقرار في المنطقة". وأضافت الصفحة: "أقدّر ما يقوم به الرئيس السيسي، وأتشجع من روح القيادة التي يبديها، أيضا بما يتعلق بهذه القضية الهامة".

هذا في حين كان إبراهيم عيسى قبلها بيوم واحد، قد عاد إلى صف المروجين، بعد غياب فترة، ظهر فيها كمعارض للسيسي في الأزمات السابقة، خاصةً ملف جزيرتي تيران وصنافير، وكذلك اقتحام الداخلية نقابة الصحافيين.


وتحدث في برنامجه "مع إبراهيم عيسى" على فضائية "القاهرة والناس"، شارحًا ومبررًا رؤية السيسي عن العجب الذي ستراه المنطقة بعد "السلام الدافئ مع الإسرائيليين"، و"السمن والعسل الذي سيعم على المنطقة من استمرار عملية السلام".

وشبه السيسي بالرئيس الراحل، أنور السادات، معتبرًا ذلك الخطاب خطوة حاسمة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، متوقعاً: "قد نرى السيسي قريبا في الكنيست".


ورصد ناشطون، ما اعتبروه ظهور عيسى "كالحمل الوديع"، في تناوله لدعوة السيسي للسلام الدافئ مع اسرائيل، على عكس ما بدا منه ومن معظم الإعلاميين، إبان تغطيتهم لخطاب "عزيزي بيريز" الشهير في عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، واعتبروه تناقضاً واضحاً من عيسى، وتمهيداً لزيارة السيسي، وأعادوا نشر فيديو الحلقة.

الناشطون، ورواد مواقع التواصل، ذهبوا عكس الطرفين السابقين، وامتلأت حساباتهم بالحديث عن العداوة التاريخية مع الصهاينة، والشهداء الذين قدمتهم مصر في حروبها معهم، كما دشن ناشطون وسم "#لن_نعترف_بإسرائيل"، الذي عاد إلى لائحة الأكثر تداولاً، مدوناً آراء الناشطين الرافضة للاعتراف أصلا بالاحتلال.

وقالت حياة: "كويس إن اللي حاربوا في 1973 ماتوا، وإلا كان السيسي قبض عليهم بتهمة الحرب بدون ترخيص وتكدير السلم العام لإسرائيل".

ونشر بعضهم صورة الخيمة التي شهدت خطاب السيسي، وقال عبد العزيز: "مش وخدين بالكم من حاجة؟ في خطاب السيسي بتاع يا ريت اليهود يزيعوا الكلام ده السقف شبه إيه؟"، وواصل نادر تلميحه: "الخيمة ناقصلها نجمة داوود بس"، وتعجبت روز: "يعني إيه استهبال؟ إنك تدعي إنك عاوز سلام وإنت مشارك الصهاينة حصار الفلسطينيين".

المساهمون