أبو مازن "ينسق" ويبحث عن السكاكين بحقائب الطلاب.. #كذبة_نيسان

أبو مازن "ينسق" ويبحث عن السكاكين بحقائب الطلاب.. #كذبة_نيسان

01 ابريل 2016
انتقادات للتصريحات (Getty)
+ الخط -
أثارت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال مقابلة أجرتها معه القناة الثانية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، ردود أفعال غاضبة من عدد كبير من الناشطين والإعلاميين الفلسطينيين، بعدما قال فيها إن الأمن الفلسطيني يقوم بتفتيش حقائب طلبة المدراس الفلسطينيين، وعثر في إحدى المرات على 70 سكيناً تعود لأولاد وبنات المدارس.

وأكد الرئيس، في المقابة التي أجراها مساء الخميس في مقر الرئاسة برام الله: "أنا متمسك بالتنسيق الأمني، لأنني لو تركته ستكون هناك فوضى، وسيكون هناك سلاح ومتفجرات ومسلحون سيأتون من كل مكان ليدخلوا إلى إسرائيل، أنا أضع يدي عليهم، ولو لم يكن هناك تعاون أمني فلسطيني إسرائيلي ستكون هناك انتفاضة دامية".

وتابع الرئيس في المقابلة، ردا على سؤال حول رأيه بعمليات الطعن: "أكون مجنوناً إذا بقول لابني هذا العمل كويس، وضرب السكاكين كويس، لا يمكن أن أسمح له، لا يمكن أن أعرف أنه يحمل سكينا وأسمح له".

وقال: "الأمن الفلسطيني يدخل المدارس ليفتش "شنط" (حقائب) الأولاد إذا كان فيها سكاكين أو لا. وفي مدرسة واحدة وجدنا 70 ولدا وبنتا يحملون سكاكين، وتحدثنا معهم أن هذا الأمر خطأ وأنا لا أريدك تقتل وتموت، أريدك أن تحيا ويحيا الآخر". وأضاف: "عندما يذهب طفل حاملا سكينا، لا يأتي ليستشير والديه أو أي أحد، ولا يمكن أن تجدي شخصا عاقلا يأتي إليه أبنه ويقول له أنا أحمل سكينا ويرد عليه الأب قائلا "شاطر وروح" مع طبطبة رضا على يده، لا يمكن لأن الأب حينها سيأخذ منه السكين ويحبسه".


وعلّق الإعلامي الفلسطيني فتحي البرقاوي على صفحته على "فيسبوك" قائلا: "الرئيس أطال الله بعمره يعتقد أن المشكلة فينا نحن وفي أبنائنا الذين (يحملون سكاكين في حقائبهم) غافلا أن 82 في المئة من الإسرائيليين لا يعتبرون الجندي الذي قتل فلسطينيا بالخليل وهو ملقى على الأرض يتلوى ألماً من جراح أصيب بها ومن رصاص إسرائيلي أيضاً، لا يعتبرونه مذنبا. والله يا أبا مازن لو أشعلت لهم أصابعك العشرة لما أعطونا عشر ما أعطانا إياه اتفاق أوسلو على كثرة ما فيه من إجحاف ساهمت فيه فكرا وممارسة".

وقال عباس ردا على سؤال المذيعة الإسرائيلية: "أنا لا أحب أن أرى طفلا فلسطينيا يحمل سكينا ويطعن إسرائيليا". وحين ذكرت له عن مقتل مستوطنة إسرائيلية طعناً في الضفة الغربية، قال أبو مازن: "لا شك أنا أتألم لهذا ولا أقبله، هذه المرأة إنسان وأي إنسان لا يجوز أن يقتل، لا يجوز لدم إنسان أن يُسال لأي سبب، أنا ضد هذا، لكن أريد سلاما في المقابل، عندما لا يرى الطفل أملا في السلام ماذا يفعل؟".

وكتب الناشط مجدي حمايل على صفحته على "فيسبوك": "أتمنى لو أن كل الأخبار التي قرأناها في الأسبوع الماضي كانت كذبا، لو أن المتحدث الفذ باسم القيادة يخرج إلينا مبتسما ويقول: لا يستمع الرئيس قدوة الشعب للعبري، ولم تذهب منظمة التحرير لتعزي بصهيوني مجرم، ولم يقل الرئيس بأن محاكم الاحتلال عادلة، ولم يقل أيضًا إن أمنه يدخل إلى المدارس ليسحب السكاكين من حقائب أطفالنا. أتمنى أن يقول لنا كانت كذبة نيسان فسافحونا. إلا أنّ الحقيقة ليست كما أتمنى. الحقيقة أن القيادة كذب ورياء وتخاذل، والشعب هو الحقيقة ودماء الشهداء هي الصدق الوحيد".

وكتب الناشط سعد عمر على صفحته على "فيسبوك"، تحت وسم كذبة نيسان: "ممكن حفيدك يحمل سكين وينزل عملية؟ آه هذا الشبل من ذاك الأسد انتو ما بتعرفو انو عندي قوات الأمن بتوزع سكاكين ع المدارس وبتعطيهم دروس بالطعن للطلاب في الطابور الصباحي #كذبة_نيسان".

واعتبرت الصحافية مجدولين حسونة تصريحات الرئيس أبو مازن تندرج أيضا تحت هاشتاغ كذبة نيسان، حيث كتبت: "عباس يقول "إن الأمن الفلسطيني يفتش حقائب طلاب المدارس بحثا عن سكاكين، ويقنعهم بعدم جدوى العمليات"... حبيب الشعب عم بنكت أكيد.. حاكم اليوم #كذبة_نيسان".

وكان الرئيس أبو مازن قد أجاب على سؤال الصحافية الإسرائيلية عمّا إذا كان بإمكانه وقف هبّة السكاكين الحالية؟ قائلا: "بالتأكيد أنا لا أريد لما يحصل أن يحصل، بالتأكيد أريد السلام، أريد أن أجلس على الطاولة، أريد لهذا الطفل أن يستعيد الأمل".

وقال أبو مازن: "إذا أعطونا مسؤوليتنا على مناطق "أ" وجلسنا حول الطاولة، هذا سوف يعطي شعبي الأمل، ولن يجرؤ أحد منهم على الطعن أو إطلاق النار هنا أو هناك".

وأكد عباس أنه مستعد للقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في أي وقت إذا ما دعاه للقاء، وقال: "سأخذ مسؤوليتي إذا نتنياهو انسحب من المناطق "أ"، وعليه أن يجرّبني"، وحين ردت عليه الصحافية الإسرائيلية: لكننا جربناك قبل ذلك، قال عباس: "جربوني أسبوعا، وإذا لم أقف عند مسؤوليتي ارجعوا مرة ثانية، وأنا أتحدى إذا في عنده أي معلومة سأقوم بها، إذا لم أفعل ليأت هو ويقوم بها، لكن لا يعطيني معلومة ويحضر إلى مناطق "أ"، إذاً أنا ماذا أفعل هنا؟ أين التنسيق الأمني، إذاً أنت تريدني عميلا ومستأجرا عندك، وهذا أنا لا أقبله".

المساهمون