السقوط الحر لقناة "الحوار التونسي"
تراجعت نسبة المشاهدة بشكل كبير (يوتيوب)
أصدرت مؤسسة "ميديا سكان" المختصة في سبر الآراء وقياس نسب المشاهدة والاستماع، تقريرها حول القنوات التلفزيونية الأكثر مشاهدة من قبل التونسيين في النصف الأول من شهر فبراير/شباط. الاستطلاع شمل 3150 عينة من التونسيين من مختلف الفئات الاجتماعية، فاجأت نتائجه المتابعين للمشهد السمعي البصري في تونس. فقناة "الحوار التونسي" التي تصدرت ولمدة أشهر نسب المشاهدة، تراجعت بشكل مذهل مما جعل بعض المختصين يصفونه بـ"السقوط الحر" لهذه القناة، التي احتلت المرتبة الرابعة بنسبة مشاهدة تقدر بـ22.5 بالمائة.
هذا التراجع الملفت، رده البعض من المختصين إلى تدني مستوى البرامج التي تقدمها القناة وبحثها المستمر عن الإثارة، حيث لا يكاد واحد من برامجها يخلو من الصدامات والمشاحنات بين الضيوف، مثلما حصل منذ أسبوعين بين القاضي أحمد الرحموني، رئيس مركز تونس لاستقلالية القضاء، وناجي جلول، وزير التربية في الحكومة التونسية، من مشادة كلامية في برنامج "اليوم الثامن" الذي يقدمه حمزة البلومي، لتتكرر حادثة المشادات في نفس البرنامج بعد أسبوع بين الكاتب الصحافي الصافي سعيد والحقوقي جوهر بن مبارك. وهذه المشادات باتت الخبز اليومي لمشاهدي قناة "الحوار التونسي"، حيث سبق للإعلامي والمحلل السياسي محمد بوغلاب العامل بالقناة أن دخل في برنامج سياسي في مشادة كلامية مع ناشط من المجتمع المدني بمحافظة القصرين، وهو ما اعتبره سكان المحافظة إهانةً لهم فقاموا بالاحتجاج من خلال حرق صور بوغلاب ووصفه والقناة بأبشع النعوت.
اقرأ أيضاً: مشادات كلامية وتبادل للشتائم... أسبوعيًا في برنامج تلفزيوني تونسي
قناة "الحوار التونسي" ومن خلال برامجها مثل "7/24" الذي تقدمه مريم بلقاضي وبرنامج "لاباس" لنوفل الورتاني وبرنامج "عندي مانقلك" لعلاء الشابي وبرنامج "لمن يجرؤ فقط" لسمير الوافي، نجحت في التطرق إلى مواضيع ما يزال الجمهور التونسي يعتبرها من المحاذير الأخلاقية والاجتماعية، وهو ما قد يكون ساهم في تدني نسب مشاهدتها، وفقًا للمختصين في المجال الإعلامي.
هذا الرأي تثبته العودة القوية للتلفزيون الرسمي التونسي. حيث احتلت قناته "الوطنية الأولى" المرتبة الأولى في نسب المشاهدة بنسبة 31.7 بالمائة وقناته الثانية "الوطنية الثانية" احتلت المرتبة الخامسة في نسب المشاهدة بنسبة قدرت بـ10.7 بالمائة. وحظيت النشرة الرئيسية للأنباء في التلفزيون الرسمي بأعلى نسب مشاهدة للبرامج بنسبة 28.9 بالمائة. وهذه المرتبة تعدّ استثنائية، حيث لم يسبق للتلفزيون الرسمي أن تبوأ مثل هذه المراتب. وقد أعاد المختصون ذلك إلى طبيعة البرامج التي تقدمها القناتان الرسميتان، والتي يتمّ فيها التركيز على تجنب كل ما شأنه أن يثير الرأي العام مع التحري قبل إيراد أية معلومة ذات طابع إخباري.
قناة "حنبعل" عادت إلى المشهد البصري التونسي حيث احتلت المرتبة الثانية في ترتيب القنوات التلفزيونية الأكثر مشاهدة بنسبة 30.7 بالمائة. ويعود الفضل في ذلك إلى المسلسلين التركيين "وادي الذهاب" و"رغم الأحزان" اللذين يحظيان بنسبة مشاهدة عالية ويجلبان الكثير من المعلنين للقناة. المسلسلات التركية كان لها الفضل أيضًا في احتلال قناة "نسمة تي في" المرتبة الثالثة بنسبة مشاهدة تقدر بـ23.6 بالمائة حيث تعرض القناة المسلسل التركي الذي تمت دبلجته للهجة التونسية "قلوب الرمان" ومسلسل "حريم السلطان" ومسلسل "ورد وشوك" كما تبث القناة المسلسل العربي "تشيللو" حيث اختار المشرفون على القناة التركيز على الأعمال الدرامية وتجنب البرامج السياسية رافعين شعار "قناة نسمة قناة العائلة".
اقرأ أيضاً: صفة "العار" تلاحق الإعلام التونسي
هذا التراجع الملفت، رده البعض من المختصين إلى تدني مستوى البرامج التي تقدمها القناة وبحثها المستمر عن الإثارة، حيث لا يكاد واحد من برامجها يخلو من الصدامات والمشاحنات بين الضيوف، مثلما حصل منذ أسبوعين بين القاضي أحمد الرحموني، رئيس مركز تونس لاستقلالية القضاء، وناجي جلول، وزير التربية في الحكومة التونسية، من مشادة كلامية في برنامج "اليوم الثامن" الذي يقدمه حمزة البلومي، لتتكرر حادثة المشادات في نفس البرنامج بعد أسبوع بين الكاتب الصحافي الصافي سعيد والحقوقي جوهر بن مبارك. وهذه المشادات باتت الخبز اليومي لمشاهدي قناة "الحوار التونسي"، حيث سبق للإعلامي والمحلل السياسي محمد بوغلاب العامل بالقناة أن دخل في برنامج سياسي في مشادة كلامية مع ناشط من المجتمع المدني بمحافظة القصرين، وهو ما اعتبره سكان المحافظة إهانةً لهم فقاموا بالاحتجاج من خلال حرق صور بوغلاب ووصفه والقناة بأبشع النعوت.
اقرأ أيضاً: مشادات كلامية وتبادل للشتائم... أسبوعيًا في برنامج تلفزيوني تونسي
قناة "الحوار التونسي" ومن خلال برامجها مثل "7/24" الذي تقدمه مريم بلقاضي وبرنامج "لاباس" لنوفل الورتاني وبرنامج "عندي مانقلك" لعلاء الشابي وبرنامج "لمن يجرؤ فقط" لسمير الوافي، نجحت في التطرق إلى مواضيع ما يزال الجمهور التونسي يعتبرها من المحاذير الأخلاقية والاجتماعية، وهو ما قد يكون ساهم في تدني نسب مشاهدتها، وفقًا للمختصين في المجال الإعلامي.
هذا الرأي تثبته العودة القوية للتلفزيون الرسمي التونسي. حيث احتلت قناته "الوطنية الأولى" المرتبة الأولى في نسب المشاهدة بنسبة 31.7 بالمائة وقناته الثانية "الوطنية الثانية" احتلت المرتبة الخامسة في نسب المشاهدة بنسبة قدرت بـ10.7 بالمائة. وحظيت النشرة الرئيسية للأنباء في التلفزيون الرسمي بأعلى نسب مشاهدة للبرامج بنسبة 28.9 بالمائة. وهذه المرتبة تعدّ استثنائية، حيث لم يسبق للتلفزيون الرسمي أن تبوأ مثل هذه المراتب. وقد أعاد المختصون ذلك إلى طبيعة البرامج التي تقدمها القناتان الرسميتان، والتي يتمّ فيها التركيز على تجنب كل ما شأنه أن يثير الرأي العام مع التحري قبل إيراد أية معلومة ذات طابع إخباري.
قناة "حنبعل" عادت إلى المشهد البصري التونسي حيث احتلت المرتبة الثانية في ترتيب القنوات التلفزيونية الأكثر مشاهدة بنسبة 30.7 بالمائة. ويعود الفضل في ذلك إلى المسلسلين التركيين "وادي الذهاب" و"رغم الأحزان" اللذين يحظيان بنسبة مشاهدة عالية ويجلبان الكثير من المعلنين للقناة. المسلسلات التركية كان لها الفضل أيضًا في احتلال قناة "نسمة تي في" المرتبة الثالثة بنسبة مشاهدة تقدر بـ23.6 بالمائة حيث تعرض القناة المسلسل التركي الذي تمت دبلجته للهجة التونسية "قلوب الرمان" ومسلسل "حريم السلطان" ومسلسل "ورد وشوك" كما تبث القناة المسلسل العربي "تشيللو" حيث اختار المشرفون على القناة التركيز على الأعمال الدرامية وتجنب البرامج السياسية رافعين شعار "قناة نسمة قناة العائلة".
اقرأ أيضاً: صفة "العار" تلاحق الإعلام التونسي
